الموت القادم من منفذ الوديعة
الجوف نت متابعات
يبدو أن خلو اليمن من تسجيل أي إصابة بفيروس كورونا حتى اللحظة؛ أمر لم يرُق لحكومة المرتزقة وبعض وزرائه ومسئوليه،
فالأنباء تتواتر عن إصرار وسعي عدد من مسئولي حكومة المرتزقة على إدخال مصابين بكورونا ومشتبهين بالإصابة عن طريق منفذ الوديعة، وبإشراف ورعاية معين عبدالملك، رئيس وزراء حكومة الفار هادي .
صفقة قذرة استلم ثمنها معين عبدالملك، رئيس حكومة الفنادق ووزير أوقافه أحمد عطية، الصفقة هي إدخال 3400 معتمر وسجين عبر منفذ الوديعة، وهي في مجملها ضمن توجه عام للمملكة السعودية يؤدي في نهاية المطاف إلى قتل اليمنيين بأي طريقة كانت، وعادة ما تستخدم الرياض لتنفيذ مخططاتها الإجرامية أدوات يمنية رخيصة، جعلها المال السعودي لا تأبه لأرواح تُزهق أو دماء تُسفك أو وطن يتم تدميره، حتى وإن كان وطنهم وشعبه إخوتهم وأهلهم.
منظمه الصحة العالمية ذكرت في أحد تقاريرها أن اليمن تستطيع النجاة من فيروس كورونا من خلال الاستمرار في منع وصول أي شخص إلى أراضيها خلال الأيام العشرة المقبلة، وإذا لم تحرص على ذلك فسينتقل الوباء إليها ويحصد من الأرواح ما تقدر نسبته بثلاثين في المائة من السكان، أي أنه سيتجاوز نسبة الضحايا في البلدان الأخرى، ونصحت المنظمة بأن لا يتم السماح بدخول أي شخص إلى اليمن خلال هذه المدة مهما كانت المبررات.
لكن الملاحظ أن حكومة تسعى وبشكل حثيث إلى إدخال المعتمرين والمسجونين الذين تم إطلاقهم من معتقلات الرياض قبل انتهاء هذه المدة، وكأنهم تلقوا أمراً قهرياً بإدخال الوباء إلى بلادهم بتلك الطريقة، وكما هو معروف عنهم أنهم موظفون مخلصون للتحالف ولا يعصون له أمراً ولو كانت حياة أبناء وطنهم ثمناً لذلك.
موظفون في السفارة اليمنية بالرياض أكدوا أنه تم تسجيل كشوفات بأسماء الذين سيتم إدخالهم عبر منفذ الوديعة، بإشراف مباشر من أحمد عطية، وزير الأوقاف بحكومة هادي، وحسب مصادر مطلعة أن ذلك الوزير رد على مسألة أن التجهيزات الطبية غير مكتملة وغير جاهزة؛ بأنهم سيأتون بجهاز فحص مع المعتمرين والسجناء، الأمر الذي يدل على مدى إصراره على تنفيذ العملية القذرة التي قبض ثمنها هو ورئيس حكومته معين عبدالملك.
المصادر نفسها أفادت بأن القنصلية اليمنية في جدة منحت جوازات سفر يمنية لعدد كبير من التشاديين والنيجيريين، وسيكونون ضمن من سيتم إدخالهم عبر منفذ الوديعة، كما أكدت المصادر أن سفارات هادي في الهند وتركيا بدأت بتسجيل أعداد ممن يريدون العودة إلى اليمن لإعادتهم الآن رغم أنهم كانوا عالقين خلال الفترات السابقة لانتشار الجائحة العالمية، ويشرف على ذلك مسئولون في حكومة هادي، يبدو أنهم تلقوا الأوامر نفسها التي تصب في ضرورة إدخال الوباء إلى اليمن، حسب مراقبين.
هل تدرك حكومة هادي ماذا تعني إعادة يمنيين من دول موبوءة بكورونا وسجلت معدلات إصابة مرتفعة؟، هل تعي تلك الحكومة أن ثلاثين في المائة من أبناء شعبها سيصابون بالوباء في حال أدخلت المعتمرين والسجناء وغيرهم إلى أرض الوطن؟ لم تعد تلك الحكومة تعتبر مواطنيها سوى وسيلة لبقائها ورضى التحالف عنها خصوصاً قائدته السعودية التي تدفع تكاليف إقامتهم في فنادقها، وفي المقابل تقتل أبناء شعبها وتنهب ثرواتهم وتسيطر على منافذهم وموانئهم ومواقعهم الاستراتيجية، بموافقة تلك الحكومة المرتهنة بل والأداة التي يتم من خلالها تنفيذ كل ذلك.