واجبنا نحو المجاهدين
تقرير
حري بنا ونحن علی أبواب الشهر الفضيل أن نتذكر في هذه الأيام الشريفة والفضيلة والكريمة إخوة لنا في الله لا تربطنا بهم إلا الأخوة في الله ، يقدمون خدماتهم للأمة بدون مقابل دنيوي بل إنهم يقدمون أغلی ما يملكون أرواحهم رخيصة في سبيل الله وفي سبيل نصرة المستضعفين في الأرض ، يحملون هم الأمة وهم إنتصارها وإقامة العدل علی الأرض ، همهم إعمار الأرض وتنفيذ ذلك وفق وثيقة الإستخلاف التي حملوها أمانة من الله عليهم ولم تحملها السماوات والأرض وأشفقن منها .
إنهم في الجبهات يدافعون عن دين الله جهادا وصبرا بدافع إعلاء كلمة الله فوق كلمة الشيطان ونصرة الحق وخذلان الباطل ، هؤلاء الرجال الملائكة يسيرون تحت راية الإسلام المحمدي ، يقيمون معاني وقيم دين الله ، يستمدون من الله توجيهاته ويأخذون عزمهم من عزة الله همهم فقط أن ينالوا من الله رضاه عنهم ورحمته بمن وراءهم من المستضعفين .
لا يهابون أن تذهب أرواحهم ولا أن تتناقص حواسهم أو تقطع أطرافهم ، فهم يحاولون بقدر استطاعتهم أن يمثلوا دين الله علی أرضه ، ويجسدون معنی رجال الله وجنوده ، لا يهابون العدو ولا يفكرون في هويته ، ولا يخافون من عدده ولا من عتاده ، منهم من قضی نحبة فنال غايته وأدی واجبه وأرضی ربه وحقق هدفه في الأرض وعاد إلی جنة ربه كما أراد ، يرافق الأنبياء والصالحين في روضات الجنة يتقلب في نعيمها ويتهادی في منازلها فهنيئا لهم ما حققوه ، وما حصلوا عليه ، فقد نجحوا في الإختبار وصدقوا في الإجابة .
ومنهم من ذهبت به الظروف إلی الأسر لدی الأعداء فهو في حفظ الله ، وكل ما يقدمه في عين الله سبحانه ، الذي لا يظلم الناس شيئا ، نسأل الله أن يفك أسرهم ، ويمن عليهم بالخروج ، فقد هجروا أماكنهم ومساكنهم وذهبت بهم الأقدار إلی ذلك المصير الذي شرفوا به وشرفوه ومنه سيخرجون منتصرين بإذن الله ، فهم في أقرب النقاط إلی الجنة .
جدير بنا أن لا ننسی أسر الشهداء وأبناءهم من الرعاية والإهتمام وأن نتعهدهم بما نستطيع ، كما ينبغي أن لا ننسی الأسری من الدعاء والمجاهدين في الجبهات ، وأن نكون عونا لهم بكل ما نستطيع من الدعم المادي والمعنوي والدعاء ، فهم عزنا وشرفنا كيف لا وهم يرفعون رؤسنا في الدنا كلها ويصدون كيد الشيطان وأعوانه في كل الجبهات والمواقع .