ماراثون الإنتصارات
الجوف نت
ليس هناك خيارات كثيرة متاحة أمام النظام السعودي في عدوانه علی اليمن فالإنتصار والفوز بالمعركة من سابع المستحيلات ، ومايزيد الأمر سوءا أن المرتزقة يقلون أو ينكفؤون علی أنفسهم أو يتراجعون أو سمها ماشئت في أغلب الجبهات ، وتتصاعد وتيرة الهرب في أوساطهم بعدما يئسوا من تحقيق أي نصر علی الأرض يمكن أن يشرفهم أمام مشغليهم ، وبعدما أتيحت لهم فرص العودة إلی المعسكرات التي فتحتها لهم الإمارات في بعض مناطق الجنوب .، وخاصة أن المعارك التي سيخوضونها في الجنوب هي ضد مرتزقة أمثالهم ومن السهل جدا أن يحققوا فيها إنتصارات .
النظام السعودي يريد أن يلج في سم الخياط ويسيطر علی اليمن أو بالاحری ينتصر من الهواء فعاود القصف بالطيران علی بعض المناطق التي يخسرها مرتزقته يوميا علی الأرض لعله يستنقذ بعض ما دفع في تحريرها المال الطائل وهيهات فذلك غير متاح في الوقت الراهن وقد قرب وقت التحرير ودقت ساعة الصفر إيذانا بتحرير الأرض من دنس الغزاة والمحتلين .
يظهر الجيش واللجان الشعبية وهم يقدمون دروس العزة والكرامة علی ظهور الدبابات والمجنزرات والأطقم في تسارع عجيب وملفت وكأنهم يطوون الأرض طيا تحت أقدامهم ، أو في سباق مارثون للسيارات والآليات وبالذات كلما اتجهوا شرقا نحو تخوم المحافظات الشرقية .
الطيران المعادي يحوم في الأجواء يبحث عن الإبر في أكوام القش ولا يكاد يلحق بأي هدف بعدما أصبحت كلها متحركة ، بينما المرتزقة يهرولون علی أدبارهم بغية النجاة بجلودهم لا يلوون علی شي حتی وإن كانت مخازن أسلحة أو آليات ووسائل مختلفة النوع والماركات ، إذ أن المباغتات التي ينفذها أبطال الجيش واللجان الشعبية لا تسمح لهم بإعادة ترتيب صفوفهم ، ولا إلی أي جبل فلا عاصم لهم اليوم من بأس رجال الله ولا من ضرباتهم المنكلة ، وماذا عليهم لو تركوا أسلحتهم وعتادهم وهربوا فذلك لا يضيرهم شيئا ولا يمنحهم الصمود أي إمتياز ، إنهم إلا كالكلاب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث .
الأجدی بالنظام السعودي أن يحط رحله تحت رحمة الجيش واللجان الشعبية وأن يعيد النظر في خسائره التي لا يمكن حصرها ، وأن يترك اليمنيين وشأنهم بدل تكبد عناء عمل ليس له بأهل وليس من حملته ، فالنصر من عند الله والله غالب علی أمره ولو كره آل سعود ومرتزقتهم لو كانوا يفقهون .