اليمن هدف قديم جديد للمستعمرين

الجنوب مطمع الدول الإستعمارية منذ وقت مبكر من التاريخ ودول العدوان العربية ليست سوی أدوات رخيصة لمن وراءهم أمريكا وبريطانيا وفرنسا ، وهي دول تريد أن تجد لها موطئ قدم علی البحر العربي ، والسعودية والإمارات تعمل علی تنفيذ مخططات تلك الدول الإستعمارية في اليمن ، وقد استطاعوا أن يدخلوا البلد في دوامة من الصراع العقيم ، وحلقة مفرغة من الإقتتال تجدد نفسها بفعل الفراغ النفسي الذي خلقته دول العدوان داخل نفوس أبناء اليمن .

خطوة المجلس الإنتقالي بفرض السيطرة الذاتية علی الجنوب وهو التابع للدرهم الإماراتي والمنفذ الأمين لخطط الإمارات ومن وراءها في الخلفية كفرنسا مثلا .

التأهيل الذي ترعاه دول العدوان لعناصر من شباب اليمن بعد مسح عنصر الوطنية من نفوسهم وغسل أدمغتهم من المبادئ والقيم اليمنية الأصلية وهو ما سهل علی دول العدوان تحريك تلك العناصر في كل اتجاه ، والقيام بأعمال خيالية ضد الوطن وضد من يقوم بأي عمل يقصد به حماية اليمن واستقلالها .

خطوة الإنفصال هو طعم يقدمه الإنتقالي يقصد به قتل ماتبقی من الروح الوطنية لدی الجنوبيين لكي يسهل علی الإمارات تنصيب حاكمها العسكري من أبوظبي وإعلان تبعية الجنوب لدولة الإمارات ، وأخذ الجنوب كمكافئة علی سنين الحرب التي خاضتها في اليمن ، وترك السعودية لتتدبر شأنها مع أنصار الله علی حدها الجنوبي ، وهي المرحلة التي لا تستطيع فيها أن تنتصر ولا أن تدخل في إتفاق مع حكومة صنعاء .

طلائع الجيش الأمريكي في بلحاف وبعض الموانئ في الجنوب هو بهدف امتصاص ثروات اليمن السيادية ووضع حجر في فم أي إنسان يطالب بحق أبناء اليمن في ثروتهم .

أكثر الناس خسارة هم المرتزقة التابعين لدول العدوان الذين يقاتلون في الجبهات وليس لهم حظ في الثروة ولا نصيب في السلطة مجرد أدوات ودمی وحيوانات تجارب تعمل بهم دول العدوان ماتشاء .