جائحة المنظمات ودول الحصار والعدوان تفتك باليمن قبل كورونا
الجوف نت
جائحة كورونا كما يقال إن وصلت إلی اليمن فلن ترضی بأقل من عدوی نصف السكان في اليمن علی الأقل , هذا ما جاء في تحذير الأمم المتحدة قبل عدة أيام ، وهي النسبة التي تتمنی أن تجدها دول العدوان في اليمن ، لسنا هنا نتهم تلك الدول ولا نزعم بذلك فهم حريصون كل الحرص علی نشر ذلك الفيروس في اليمن ولا ينقصنا الدليل ولا تخوننا الحجة علی تلك الرغبة ، فاستمرار العدوان والحرب علی مدار خمسة أعوام والحصار المطبق علی البلد ألا يعد كافيا لدعم ذلك التكهن وإثبات تلك التهمة ؟ ثم إن التناقض بين القول والعمل حجة إضافية علی صدق مانقول وما ذهبنا إليه ، فقد أعلنت مملكة الرمال الهدنة قبل شهر رمضان المبارك ومددتها ، بينما نجد أنها علی الأرض تسابق الزمن لمحاولة السيطرة على الأرض وتعويض مافقده مرتزقتها من المواقع بتكثيف الغارات الجوية علی أكثر من محافظة وبوتيرة أعلی مما كانت عليه قبل إعلان الهدنة ، وتركيز القصف علی المنافذ البرية بيننا وبين المناطق التي تحت سيطرة حلفاءها من المرتزقة ، وحول مراكز الحجر الصحي التي أقامتها حكومة الإنقاذ لعزل المسافرين القادمين من الدول الموبوءه وعلی رأسها المهلكة السعودية ، أليس هذا دليلا ماديا علی حجم الإجرام الذي تمارسه بحق اليمنيين .
مهلكة الإنسانية نشطت في ترحيل المقيمين علی أراضيها وسيرت الكثير من الرحلات الجوية إلی مطار عدن ليس لله ولا عملا إنسانيا ، وإنما بهدف نشر الفيروس في البلد وقتل الناس بطريقة سيئة ومجهولة المصدر ، ولزيادة الضغط علی حكومة صنعاء وإفشالها أمام العالم ، ومع كل تلك المحاولات البائسة نجد أن المدد الإلهي لأبناء يمن الإيمان والحكمة لازال مستمرا ولم تسجل الإصابات التي كانوا يتوقعونها في مناطق سيطرة حكومة الإنقاذ ، وهو رعاية إلهية ومكرمة لا توجد في أي أمة تستحق منا التمجيد لله الكريم وتسبيحه .. لأنه بهذا الفيروس يريد أن يذل أنوف الجبابرة والطغاه ويعيدهم إلی جادة الصواب والإعتراف بأنهم لا يستطيعون أن يقاوموا إرادة الله مهما كانت إمكانياتهم فهم أضعف من أن يقاوموا إرادته ويقفوا بوجهها .