صراع المستعمرين وأدواتهم في الجنوب
الجوف نت
لو نأتي نسأل أنفسنا عن أسباب الصراع الذي يحصل في الجنوب ومن الذي صنع هذا الصراع سنجد ان دول تحالف العدوان هي من صنعت ذلك وان المرتزقة العملاء مجرد ادوات ينفذون اجندات العدوان يتقاتلون في ساحة تسيطر عليها دول العدوان سياسياً وامنياً وعسكرياً وفي كل المجالات وما يجري هو نتيجة طبيعية للخيانة والإرتزاق وثمرة من ثمار الاستعمار.
أمريكا هي القائد والمخطط والبقية أدوات تنفيذ والصراع الذي يخوضونه فيا بينهم ليس صراعاً من اجل الجنوب بل صراع من اجل استحكام قبضة العدوان والاستعمار على الجنوب ارضا وانسانا.
لهذا ما يحصل اليوم في الجنوب ومن قتل ودمار وفوضى عارمة هو ما كان العدو ولا يزال يسعى ويطمح الى ان يحصل ليس فقط في الجنوب بل حتى في الشمال وفي كل اليمن بشكل عام.
بالنسبة لنا في المحافظات الصامدة يجب ان نأخذ الدروس والعبر ونواصل المشوار الجهادي التحرري حتى لا يصبح الحال كما هو عليه في الجنوب ولن يصبح كذلك مادام هناك رجال أحرار يرفضون الاستعمار ومستعدين للتضحية وخوض غمار التحديات في مواجهة العدوان.
ما يحصل اليوم في الجنوب اليمني المحتل هي كارثة إنسانية حقيقية وفوضى عسكرية وامنية وسياسية واجتماعية شاملة صنعتها دول تحالف العدوان وايادي الارتزاق والعمالة ولا يستطيع احد ان ينكر ان الذي سعى الى نشر فيروس كورونا في اليمن بشكل عام وفي الجنوب اليمني المحتل بشكل خاص هي دول تحالف العدوان وما يحصل اليوم في عدن وفي الجنوب من انتشار واسع لفيروس كورونا وارتفاع عدد الوفيات والإصابات نتيجة تفشي هذا الفيروس والإهمال الدولي والأممي وتعمد دول العدوان على تفاقم الوضع المأساوي في الجنوب يهدف الى بقاء الجنوب ميدان خصباً لتحقيق الأهداف الاستعمارية لدول العدوان وفي مقدمتها امريكا.
ومن أهداف دول تحالف العدوان من وراء نشر فيروس كورونا في الجنوب المحتل هو صناعة اكبر أزمة وكارثة انسانية في العالم ليس فقط في الجنوب بل اليمن بشكل عام في الشمال والشرق والغرب والجنوب وكل المحافظات اليمنية وكما لا حظنا ان الحالة الثانية لفيروس كورونا التي تم تسجيلها في صنعاء جاءت من عدن وهذا يعني ان عدن والمحافظات الجنوبية المحتلة اصبحت تمثل خطراً حقيقياً على المحافظات الجنوبية الحرة والصامدة وعلى اليمن بشكل عام وهذا ما يسعى اليه العدوان يريد ان يستغل جائحة كورونا لتحقيق ما عجز عن تحقيقه بالعدوان العسكري والحصار الاقتصادي والقتل والدمار ولكنه سيفشل ان شاء الله بوعي الشعب اليمني.