هل سيعيد اليمن دول التخلف العربي الی عصر ماقبل النفط
الجوف نت تقرير
الاستحمار الذي يظهر عليه البعض يفوق التصور والخيال ، الی درجة أن الحيوانات تكون أكثر ذكاء منهم .
الدعوات التي يوجهها ال س ي د ال ق ائ د في أكثر من مناسبة والتوعية التي ترافق توجيهاته يستفيد منها حتی الذي ليس لديه قلب أو حتی بعض دماغ يمكن أن يعتمد عليه في التطور المعرفي …فضلا عن الأحداث التي تكشف بوضوح وجلاء تام عن الصح وتبين الخطأ ، وأين توجد الطريق السليمة التي تنجي من سار عليها .
لم يعد هناك غموض ولا تشويش علی الحق ولا عن أهله وخاصة أنهم يقدمون أنفسهم وأموالهم وفلذات أكبادهم فداءا لهذا الوطن ، ونصرة للمستضعفين ، وذودا عن حياض الدين …في مقابل جحافل الغزاة والمعتدين القادمين من خارج الحدود بكل أهدافهم الخبيثة والمشبوهة ما أعلن عنها ومالم يعلن .
كل الأوراق التي اعتمدت كأجندة لتحالف دول العدوان لم تكن بمستوی الدليل الظني لأحقية ذلك العدوان ، ولم تكن مبرر حتی للضرب بالعصی فضلا عن تلك الحرب الظالمة التي أحرقت الأخضر واليابس وقتلت البشر ودمرت الحجر ، ومع ذلك استهلكت الماكينة الإعلامية آلاف الدعايات المغرضة والكاذبة لتزييف وعي الناس ، والتغرير بهم والتدليس عليهم ، وليس لعزلهم وتحييدهم عن المعركة ، بل لجعلهم وقودا لها وحطبا لنار أضرمت من الخارج .
أكثر ما يدهش الإنسان هو تلك الفئات المغيبة عن الواقع ليس بفعل الدعاية والإعلام وإنما بفعل التأزم النفسي والحنق علی فئة معينة من فئات الشعب ، وياليت ذلك بسبب وجيه ، وإنما لأن دولة ما لا تريدهم وتكره ذكرهم وعليه فهم يحبون ما تحب تلك الدولة ويكرهون ما تكره .
لا يخفی علی العالم كله مدی بغض أسرة إل سعود لأبناء اليمن وكرهها لهم ، وحجم العراقيل التي صنعتها للحكومات المتتالية سواءا في صنعاء أو في عدن ، وأن تلك الأسرة اللعينة تخفي من الحقد ما يحرق العالم بأسره ، ولا تمر فرصة إلا وتقتنصها لإلحاق الأذی باليمن أرضا وإنسانا .
الوهابية هي أبرز تجليات ذلك الحقد الدفين وهي ترجمة حقيقية لماتخفيه صدور آل سعود وهي بكل تجلياتها وإفرازاتها ليست إلا سلاحا للهدم والتخريب والقتل بأبشع الطرق بأيدي الإستخبارات السعودية تسلطها علی من تشاء وبالذات اليمن .
العدوان الأخير سبقه إستخدام أدوات القتل والتدمير تلك علی نطاق واسع ضد المكونات السياسية والرموز الدينية والوطنية وارتكبت أبشع الجرائم إلی أن انتهت تلك العناصر وحوصرت ، فقامت الحكومة السعودية باستلام الدور عن تلك العناصر لتشن حربا مفتوحة وبدون مقدمات ولا أسباب ليس بمفردها وإنما بمساعدة أكبر القوی الدولية والإقليمية لمحاولة سحق اليمن وإعادته الی العصر الحجري وعصور ما قبل التاريخ .
وبعد مرور سته أعوام من الحرب الضروس وبعد أن لحق بالمعتدين الذل والخزي جراء الهزائم الساحقة في كل الجبهات نجد أن دول التخلف العربي لم تتعلم أي درس مما مضی وأقبح منها المرتزقة اليمنيين بالذات الذين اصبحوا ضحايا لطيران التحالف الذي بات يقصفهم جهارا نهارا وعلی مرأی ومسمع من الناس جميعا ويتفاخر بما أنجزه من قتل لما يسميهم تنظيم القاعده بعد أن كانوا يتلقون الدعم والإسناد من التحالف مباشرة وبدون وسيط .
إن حجم الإبتزاز للمرتزقة كبير ومهين ومذل ومخزي وليس له حدود في الدناءه ومع ذلك نجدهم يستمرون في مطالبته بتعديل رأيه فيهم و الإستمرار في تشغيلهم تحت رايته ، وهذه من مخازي الدهر التي أوصلهم إليها جشعهم وطمع بعضهم في المال والسلطة التي لا يمكن أن يصلوا إليها تحت ظلال سيوف التحالف علی الإطلاق .