هام : بيان ادانة واستنكار : قتل ـ خالد محمد صالح الامير ـ تحت التعذيب في سجن الاستخبارات العسكرية بمحافظة مارب حتي فارق الحياة
الجوف نت : 15 شعبان 1444هـ : الموافق 7 مارس 2023م
بيان ادانة:
قتل المعتقل/خالد محمد صالح الامير تحت التعذيب في سجن الاستخبارات العسكرية في محافظة مارب حتى فارق الحياة.
في تواصل مستمر لمسلسل الإجرام والانتهاكات الوحشية والتعدي الصارخ لكل القوانيين الإنسانية ومنها ما حصل بحق الاسرى والمعتقلين في السجون التابعة لمرتزقة التحالف السعودي بمحافظة مأرب، حيث حصل مركز عين الإنسانية على معلومات تفيد بأن المعتقل/ خالد محمد صالح الأمير توفي نتيجة لما تعرض له من تعذيب واهمال طبي في سجن الاستخبارات العسكرية وبعد معاناة شديدة من مرض القلب والسكر وأمراض اخرى كان يعاني منها طيلة ثلاث سنوات داخل سجن الإستخبارات العسكرية بمارب دون السماح له بأخذ العلاج او نقله للمستشفى للعلاج طيله تلك المدة ، حيث ساءت حالته مطلع شهر فبراير الفائت وأصيب بفشل كلوي، وتم نقله حينها إلى مستشفى الهيئه وهو في وضع ميت سريرياً لا يستطيع التعرف على احد، وعلى اثر ذلك فارق الحياة يوم امس الأحد الموافق ٥ مارس ٢٠٢٣م، وهذا مايشهد ويثبت على إجرام ووحشية تلك العناصر التابعة لحزب الإصلاح والمنضوية تحت قيادة التحالف السعودي.
كما أن ميليشيات حزب الإصلاح التابعة للتحالف السعودي بمأرب قد القو القبض على العميد/خالد الامير مع ابنه المواطن /محمد خالد الامير وابن اخته المواطن /باسم علي عبده سعيد الصامت في مدينة مارب عام /2020م
بتهمه أنهم خلية تجسسية تابعة لحكومة صنعاء داخل وزارة الدفاع بمأرب ويتم محاكمتهم بالمحكمة العسكرية بالمنطقة الثالثة بمأرب طيلة فترة اعتقالهم بتهمة الخيانة.
الجدير بالذكر ان ابنه العميد/ محمد خالد الأمير والذي لازال معتقل وكذلك ابنته /صفاء خالد الامير والتي هي زوجة المواطن/باسم الصامت لازالت جثتها بداخل ثلاجة المستشفى العسكري بمأرب من العام٢٠٢١م حيث كان السبب في موتها هو مداهمة بيتهم في منتصف الليل من قبل حملة عسكرية من الاستخبارات والشرطة العسكرية والذين قاموا بتفتيش البيت واعتقالها واقتيادها في منتصف الليل إلى مبنى الاستخبارات العسكرية بعد ان اعتقلوا والدها وزوجها واخوها، حيث تم التحقيق معها وتعذيبها ما ادى الى اصابتها بفشل كلوي من هول الخوف والصدمة ليتم نقلها الى المستشفى حيث ظلت هناك لقرابة شهر ومن ثم فارقت الحياة، حيث ولا تزال جثتها في ثلاجة المستشفى العسكري ولم يتم اخراجها لدفنها.
وهو ما يعد انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي الإنساني الذي يجرم قتل المعتقلين أو تعذيبهم.
ويشير ذلك إلى انتهاك قوات التحالف السعودي الإماراتي ومرتزقتهم لأهم المبادئ والقواعد الإنسانية وتأتي هذه الجريمة امتداداً لسلسلة من جرائم القتل والسحل والتعذيب التي يتعرض لها المعتقلين والاسرى على يد المرتزقة التابعة لقوات التحالف بقيادة النظام السعودي.
مركز عين الإنسانية إذ يدين ويستنكر هذه الجريمة البشعة بحق الإنسانية فإنه يحمل دول التحالف المسئولية عن الجريمة وسابقاتها ويطالب بالتحقيق والمسائلة الجنائية لقيادات التحالف وجميع من يثبت تورطهم في هذه الجرائم, كما يناشد منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الى تحمل مسؤولياتهم والخروج من صمتهم المخزي وتنصلهم عن واجباتهم، حيث أن استمرار التغاضي عن هذه الجرائم والإنتهاكات بحق الأسرى والمعتقلين قد شجع قوات التحالف للاستمرار في ارتكاب المزيد من جرائم الحرب بحق ابناء الشعب اليمني وبصورة أكثر وحشية.
كما يجدد المركز مناشدته للمجتمع الدولي و المنظمات الحقوقية والإنسانية وجميع شرفاء وأحرار العالم إلى تحمل مسئوليتهم الأخلاقية والإنسانية في مناصرة الشعب اليمني المظلوم و إدانة الجرائم المروعة المرتكبة من قبل التحالف السعودي والضغط على منظمة الأمم المتحدة وتحديدا مجلس الأمن للقيام بواجبهم القانوني والأخلاقي في حماية المعتقلين المدنيين وإيقاف الحرب وجميع أشكال العدوان على اليمن وشعبه كما نجدد دعوتنا إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة للتحقيق في جميع الجرائم المرتكبة بحق أبناء الشعب اليمني.
صادر عن مركز عين الإنسانية للحقوق والتنمية
صنعاء ٦ مارس 2023