لو لم أكن مصرياً …. لودت أن أكون يمنياً
أحمد العربي
قد يستغرب الكثير من الناس عنوان مقالتي هذه ولكن بالفعل لو لم أكن مصرياً لودت أن أكون يمنياً.
كل عام وأنتم صامدون لقد سطر الشعب اليمني رسالة موحده الى الشعوب العربية مفادها أن الشعب اليمني الصامد المقاوم الذي رسم بصموده ومقاومته أسمى صور العزة والكرامة هم أصل العروبة وأصل الرجولة.
ونفس الرسالة الى ال سعود مفادها أنكم مهما فعلتم لن تنالوا من عزيمة هذا الشعب وقوة تحمله وصموده إنها رسالة واحدة.
يوم واحد من القتل والارهاب في اوروبا سموه ” الثلاثاء الاسود “….
بماذا نسمي سنة من القتل والارهاب على اليمن ؟
ألآن وبعد مرور أكثر من عام على الهجمة البربرية الشرسة التي تقودها السعودية على اليمن.
ألآن بعد ما لا يقل عن ثلاثمائة مجزرة موثقة بحق اليمانيين بعد تشريد أكثر من أثنين مليون يمني بعد استشهاد ما لا يقل عن عشرة آلاف جلهم من النساء والاطفال وبعد إصابة أكثر من أربعين ألف بعد تدمير قرى وأسواق وبيوت على ساكنيها بعد كل ذلك، لم نجد إلا الصمود والمقاومة وعزة النفس لم نجد اليمنيين يستجدون أحد ولا يلهثون وراء اللجوء ولا وراء بريق الغرب الزائف، لم نجدهم إلا صامدون صابرون مقاتلون محتسبون، كم شعرت بالفخر أن بين الشعوب العربية شعب يسمى الشعب اليمني ولكم ودت أن يكون كل الشعوب العربية الشعب اليمني.
يا شعبنا اليمني العظيم استمروا على الدرب لكي ننهل منكم ولو القليل من عزة النفس يا شعبنا اليمني استمروا فلقد أثبتم أنكم الرجال وما دونكم اشباه الرجال.
لقد وصفنا صمود حزب الله ثلاثة وثلاثين يوماً أمام الآلة الصهيونية بالصمود الاسطوري ولكن الان ماذا نقول في صمودكم أمام تحالف دولي تترأسه أمريكا وحرب جوية برية بحرية لما يزيد عن عام وأنتم كما أنتم كجبال اليمن صمودكم هذا لا أجد له وصف في معاجم العرب أو العجم. لكم ودت أن أقبل رؤوسكم الابية وأقدامكم الطاهرة.
الان بعد أكثر من عام كامل من تدمير المطارات والموانئ والجامعات والاسواق والمؤسسات الحكومية والمساجد بواسطة أسطول من أحدث الطائرات الحربية، واقع الحال يقول أننا أمام انتصار يمني عن جدارة وهزيمة وخزي سعودي عن جدارة وتواطؤ عالمي ايضاً عن جدارة.
الان وبعد أكثر من عام لم يحقق التحالف أي من أهدافه برغم استقدامه لكل مرتزقة الارض بما فيهم البلاك ووتر الذين هربوا من اليمن لأنهم وجدوا رجال لم يختبروا مثلهم من قبل.
والان يا سادة الأرض تحية إجلال وتعظيم لكم يا أنصار الله ومن غيركم أنصارٌ لله