ناطق أنصارالله لـ “صدى المسيرة”: استمرار الخروقات والزحوفات العسكرية يهدد حوار الكويت
أكَّدَ الناطقُ الرسميُّ باسم أنصار الله محمد عَبدالسلام أن الخروقاتِ المستمرةَ لقواتِ الغزو والمرتزقة ستؤثرُ بشكل كبير على مسار أيَّةِ تفاهماتٍ في المستقبل.
وقال محمد عَبدالسلام في تصريح خاصٍّ لصحيفة «صدى المسيرة»: إنَّ ما حصل من زحوفات للمرتزقة الأيامَ الماضيةَ في نهم ليست خروقاتٍ، بل هو عُـدْوَانٌ سافرٌ واستمرارٌ حقيقيٌّ للحرب؛ لأن الزحفَ كان في وضح النهار، واستخدموا فيه كافةَ أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة.
وأشار عَبدُالسلام إلى أنهم أبلغوا الجانبَ السعوديَّ وكذلك الأمم المتحدة بأن هذا العملَ العسكري يؤثّرُ بشكل كبير على مسارِ أيَّةِ تفاهمات في المستقبل.
«نحن أبلغنا الطرف السعودي وأبلغنا أيضاً الأمم المتحدة بأن هذا الخرقَ أَوْ بهذا العمل العسكري يؤثّر بشكل كبير على مسار أية تفاهمات في المستقبل، مؤكداً عدَمَ استعدادهم للذهاب إلى أيِّ حوار في ظل العُـدْوَان».
ولفَتَ عَبدُالسلام إلى أنهم تواصلوا مع الأطراف الدولية وقدّموا تقريراً مفصّلاً عما حدث في نهم، كما أرسلوا تقريراً مفصّلاً للسفراء المعنيين ولكلِّ المتابعين للوضع في الـيَـمَـن.
وقال الناطقُ باسم أنصار الله: إن الجميعَ بات يدركُ أن الطرف الآخر لا يريد أن تتوقفَ الحربُ، ولا يريدُ حواراً سياسياً، وإنما ربما هو يتلقى بعضَ الضغوطات من المجتمع الدولي من أجل ذلك؛ لأن البعضَ ارتبطت مصالُحهم الماديةُ وحتى السياسية باستمرار الحرب، وهم لا يعنيهم وضعُ الشعب الـيَـمَـني ولا تعنيهم المعاناةُ ولا يعنيهم الوضعُ الاقتصادي.
وأضاف بالقول: «نحن نعتقدُ أن هذه العملَ العسكري إذا ما استمرَّ بالتأكيد سيؤثرُ على مسار أيَّةِ حوارات قادمة في الكويت أَوْ في أي مكان، ولهذا نحن نأملُ أن تكونَ هناك خطوةٌ حقيقية وجادة لإيقاف كُلّ الأعمال العسكرية بما تم مِن تفاهماتٍ مع الجانب السعودي، وكذلك بناء على ما تم من اتفاق مع الأمم المتحدة».
وإزاءَ هذه الخروقات الكبيرة من قبل الغزاة والمرتزقة كان الناطقُ باسم أنصار الله محمد عَبدالسلام قد حذر من أن استمرارَها سيقوِّضُ عمليةَ السلام ويقلّصُ من فرص انعقاد الحوار وفرص نجاحه في الكويت.
وقال عبدالسلام: نحن نأمل أن يكون هناك خطوة حقيقة لإيقاف جميع الأعمال العسكرية بناءاً على ما تم من تفاهمات مع الجانب السعودي والأمم المتحدة.
واعتبر عبدالسلام أن الأمم المتحدة ليس قادرة على أن تعمل شيء، لأنها خلال مشاورات سويسرا ونحن في طاولة الحوار قام العدو بمباشرة زحف عسكريٍّ كبيرٍ على محافظة الجوف.
وعبّر عَبدالسلام في تصريح لقناة المسيرة الفضائية عن استنكارِه لاستمرار القصف الجوي والزحوفات العسكرية التي حصلت في بعض الجبهات، صباح الإثنين الماضي، رغم الاتفاقات السابقة والتفاهُمات القائمة وإعلان وقف الحرب منتصف الليل.
وأشار عَبدُالسلام إلَى أن التفاهمات الشاملة لتثبيت كامل الأعمال العسكرية تمّت يوم أمس (الأحد الماضي) وشُكّلت لجانٌ محليةٌ لمراقبة وقف إطْلَاق النار في محافظات: الجوف، مأرب، تعز، البيضاء، شبوة، والضالع، يقابلها من طرف تحالف العُـدْوَان والمرتزقة العدد والمهام ذاتها.
وكشف أن “اللجان المشكّلة من الجميعِ التقت للإشراف على وقفِ إطْلَاقِ النارِ في كافة محاور القتال، ومن المفترض أن تبدأ عملها من اليوم بلقاءاتٍ ميدانية في كُلّ محافظة».
وأكد أن “اللجان ستشرف على وقف إطْلَاق النار، والامتناع عن كافة أشكال الأعمال العسكرية من تحشيد وتعزيز وانتشار واستحداث وغير ذلك مما يلحَقُ بالأعمال العسكرية وفتح الطرقات والتنسيق مع الأمم المتحدة فيما يخص المساعدات الإنسانية والبدء في تشكيلِ لجنة مركزية لمعالجة ملف الأسرى».
يشار إلَى أن تحالفَ العُـدْوَان السعودي الأَمريكي خرق اتفاقية وقف إطْلَاق النار في يومها الأول عبرَ شنه عِدَّةَ غارات وَزحوفات لمرتزقته على عدة مناطق وقصف صاروخ ومدفعي على مواقع للجيش واللجان الشَّـعْبية.