قد ربما يتوقف العدوان وقد ربما لا يتوقف!
بقلم/زيد البعوة.
هذا ليس تشاؤم بل حقيقة ملموسة وواقع عشناه على مدى عام وآيات قرأناها انزلها الله قبل ألف وأربع مئة وأربعين عام ….
لم ولن ننسى كذب وخداع جنيف 1 وجنيف 2 وأكثر من خمسة إعلانات وقف إطلاق النار وإعلان هدنه …
قد ربما يتوقف العدوان وقد ربما لا يتوقف ولكن الحقيقة التي ينبغي إن نعيها وان لا نغفل عنها هي أن هذا العدوان لن يتوقف ابدأ حتى وان توقفت الطائرات إلا أن العدوان سيضل بطرق أخرى اقتصادية وإعلامية وأمنية وسياسيه وغيرها وبشكل مدروس يستهدف اليمن فدول العدوان لن تستسلم فهي تملك المال وتملك النفوذ وتملك العملاء …
في الجانب الأمني سوف تحرك عملائها ومرتزقتها لإقلاق الامن والسكينة في مختلف المحافظات اليمنية كما هو الحال علية اليوم في المحافظات الجنوبية …
في الجانب الإعلامي سوف تستغل كل حدث وكل فرصة او بمعنى اصح سوف تختلق وتصنع فبركات إعلامية تشوه الثورة والجيش واللجان الشعبية والشعب اليمني الصامد ولديها الكثير من الإعلاميين المرتزقة الذين بدورهم لن يقصرون أو يفرطون في نقل كل حدث حسب الخطة المرسومة التي تهدف لشن حملات إعلامية تتحدث عن فشل اليمنيين …
في الجانب السياسي سوف يستغلون نفوذهم وعمالتهم وعلاقاتهم بأمريكا وإسرائيل ومجلس الأمن والأمم المتحدة لفرض أملاءاتهم وأهدافهم من خلال المجتمع الدولي المساند لهم بما يخدم مصالحهم وسياساتهم لكي لا يستطيع الشعب اليمني أن يرى النور أو يصدر أفكاره ورؤاه إلى الخارج أو إن يكون له محط قدم على المستوى الخارجي السياسي….
أما في الجانب الاقتصادي فسوف يستمر الحصار للشعب اليمني بشكل دائم حتى وان أعلنوا عن فك الحصار او سمحوا للنفط والمواد الغذائية بالدخول لليمن فلن يستمر هذا طويلاً فسوف نسمع بين فترة وأخرى القبض على سفينة مشبوهة وسفينة أخرى تحمل أسلحة إيرانية ومن هذا القبيل وسوف يكون الحصار الاقتصادي المقبل بطريقه أخرى اشد إيلاما سيحاربون المنتجات اليمنية في الأسواق العالمية وسوف يحاربون الشركات الاستثمارية التي تريد أن تستثمر في اليمن وسوف يحاربون التجار اليمنيين وغير مستبعد أن يفرضوا رقابة على كل صادر من اليمن وكل وارد اليمن ومن بعدها سنسمع عن جمارك وضرائب ومن هذه الوسائل التي سوف يستغلونها ويعمدون إليها لكي يستمر الحصار الاقتصادي على الشعب اليمني…
لن يتوقف العدوان على اليمن إلا بشكل صوري وإعلامي فاليمن كما نعرف مستهدف من قبل هذه الدول التي شنت هذا العدوان منذ زمن بعيد فهذه الدول لها أطماع استعماريه في هذا الوطن ولديها أطماع اقتصادية وجغرافية وسياسية للسيطرة على باب المندب وثروة الشعب اليمني وكذلك هم يريدون أن لا يخرج اليمن من تحت السيطرة والوصاية فهم يريدون أن تبقى اليمن بقرارها السيادي والسياسي تحت أمرهم غير مسموح لليمنيين الاستقلال والحرية وغير مسموح لليمنيين أي علاقات مع دول أخرى مناهضة للمشروع الاستعماري الغربي وغير مسموح لليمنيين ان يكونوا مكتفين ذاتياً اقتصادياً دول العدوان تريد أن يضل اليمنيين يلهثون ورائهم ويستجدونهم ان يمنوا عليهم ببعض المبالغ المالية مقابل الكرامة والحرية وهذا يعتبر نتيجة طبيعية لانبطاح الأنظمة السابقة التي حكمت اليمن والتي كانت بمثابة الدمى واللعب والتي كانت تغري دول العدوان بسذاجتها وعمالتها وانعدام وطنيتها حتى يسيل لعابهم ويرون اليمن في متناولهم بشكل بسيط وسهل ولهذا هم لن يفرطون اليوم في عملائهم سيحاولون أن يعيدوهم إلى السلطة بطريقة آو بأخرى من خلال اتفاقيات سابقة كالحوار الوطني مثلاً أو ما يسمى بالمبادرة الخليجية أو قرار مجلس الأمن 2216 لكي يستمر دورهم السلبي من خلال عملائهم في المستقبل ….
سوف لن تسمح دول العدوان في المستقبل لأي عملية سياسية انتقالية في اليمن تمر بسلام لا حوار وطني ولا انتخابات رئاسية ولا انتخابات برلمانية ولا تشكيل حكومة وطنية الا وتكون بصمات دول الخليج موجودة ولو بطريقة غير مباشرة ….
نسيت شيئاً مهماً فعلته دول العدوان باليمن وسوف تضل تلعب علية مدى الدهر الا وهو الدمار الذي أحدثه العدوان في النية التحتية في الممتلكات الخاصة والعامة إعادة الإعمار والذي يمثل وجبة دسمة سوف تستغلها دول العدوان لتخلق اختلافات ونزاعات وتفريق بين المجتمع اليمني من خلال مبالغ مالية كاذبة سيعلن عنها في وسائل الإعلام مصحوبة ببعض العبارات المنمقة من اجل التسويق لها في أوساط اليمنيين على سبيل المثال سلمنا المؤتمريين مبلغ وقدرة كذا وأنصار الله مبلغ وقدره كذا ولجان إعمار سوف تصرف المبالغ على هذا النحو الذي سيزرع البغضاء والحساسية بشكل كبير بين اليمنيين هذا ان حصل فعلاً إعادة أعمار………
في النهاية ينبغي علينا كيمنيين أن نعد أنفسنا لمرحلة جديدة من الصراع والحرب الباردة التي لا تختلف خطورتها عن العدوان العسكري المباشر وان نكون على مستوى عالي من الوعي والبصيرة لكي نكون أقوياء وأذكياء بقدر وحجم وخطورة المرحلة المقبلة هذا أن توقف العدوان ….
ولا ننسى أن نضل مرتبطين بالقيادة التي جربنا صدقها وحرصها خلال الثورة وخلال العدوان فهي جديرة بالتعامل مع الأحداث المستقبلية بمسؤولية وحرص اكبر بما يخدم مصلحة اليمن واليمنيين.
وفي الأخير لا ننسى الله تعالى الذي له الأمر من قبل ومن بعد.