حمزة الحوثي يؤكد حرص الوفد الوطني على إنجاح المشاورات القائمة في الكويت “حوارصحفي”
أكد عضو الوفد الوطني لمشاورات الكويت المهندس حمزة الحوثي حرص الوفد الوطني على إنجاح المشاورات القائمة في الكويت .
وقال حمزة الحوثي في حوار أجرته معه وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) في الكويت ” إن الوفد الوطني قدم الكثير والكثير من بعد توقيع إتفاق وقف الأعمال القتالية في الـ 10 أبريل الجاري وتعهد والتزام كل الأطراف بتثبيت أو بوقف كامل لكافة الأعمال العسكرية البحرية والبرية والجوية ورفع القيود الإقتصادية والتجارية وحرية التنقل للمواطنين من وإلى اليمن “.
وأضاف ” حضرنا إلى دولة الكويت رغم عدم إلتزام الطرف الآخر بما تم الإتفاق عليه بوقف الأعمال القتالية وبعد تعهدات من قبل المجتمع الدولي بأن تكون هذه الجزئية هي الجزئية وهذه النقطة هي الأولى التي يمكن مناقشتها على الطاولة تعبيراً عن حسن نية من قبل وفد القوى الوطنية بخصوص الرغبة الجادة في التباحث حول حلول سلمية وجذرية والمضي قدما في إنجاح جولة المشاورات القادمة “.
كما أكد عضو الوفد الوطن لمشاورات الكويت أن المسار السياسي وعملية الإنتقال السياسي في اليمن، مرهون بتوافق اليمنيين فيما بينهم وكذا توافق الأطراف والقوى السياسية فيما بينها والعودة إلى عملية الإنتقال السياسي بدءا بتوافق على سلطة توافقية جديدة ومن ثم المضي في استكمال ما تبقى من مهام المرحلة الانتقالية.
وفيما يلي نص الحوار :
سبأ : إلى أين وصلت المشاورات الحالية ؟
الحوثي : بالنسبة للمشاورات كانت هناك جلسة صباح يومنا هذا للوفد الوطني بشكل منفرد مع ولد الشيخ نزولا عند رغبته للمطالبة في أن تكون المشاورات .. تقتصر المشاورات خلال اليومين الحاليين على لقاءات منفردة مع كل طرف بشكل منفرد ومستقل.
طبعا كان هناك عرض خلال جلسة صباح يومنا هذا من قبل ولد الشيخ للإطار العام وكانت هناك ملاحظات كثيرة حولها وما أكدناه في هذا السياق أنه لابد أن يكون مدخل الحوار والمبدأ الذي يمكن التوافق عليه وأول جزئية أو نقطة في جدول الأعمال هو التوافق على سلطة توافقية جديدة تكون عبارة عن وعاء لتنفيذ الإجراءات والآليات الأمنية التي يمكن التوافق عليها أو الآليات المطروحة على الطاولة خلال المشاورات القائمة .
باعتبار أن المرحلة القائمة مرحلة إنتقالية ويحكمها التوافق منذ عام 2011 وبالتالي أي حل لما يحصل في اليمن اليوم أو أي نقطة يمكن يعني أن نقدم عليها خارج إطار أو خارج سياق أو بعيدا عن هذه الجزئية وهذه النقطة وهي التوافق على سلطة توافقية جديدة فبالتأكيد سيكون حلا غير منطقيا وغير موضوعيا وغير قابل .
سبأ : ما موقف الوفد الوطني في حال استمرار العدوان ؟
الحوثي : طبعا كان موقفنا منذ اليوم الأول منذ وصولنا الكويت موضوعنا تثبيت وقف إطلاق النار وكذلك رفع القيود الإقتصادية والتجارية وحرية التنقل للمواطن اليمني من وإلى اليمن، واستغرقت الأيام الماضية بكاملها وكان هناك التزامات وضمانات من قبل الأطراف الدولية وآخرها كان إلتزام وضمانة سمو الأمير صباح الأحمد جابر الصباح أمير دولة الكويت خلال لقائنا به ويوم أمس معه .. حيث أكد إلتزامه وضمانته بوقف إطلاق النار والتخاطب مع المملكة في هذا الشأن وفي هذا الخصوص .. وعلى إثر هذا الإلتزام وهذه الضمانة كان هناك انعقاد لجلسة يوم أمس للتباحث حول موضوع الإطار العام وللأسف كان هناك غارة جوية وكان عبارة عن تصعيد وخرق فضيع وأبلغنا احتجاجنا الشديد للأمم المتحدة وكذلك الجانب الكويتي وأكدنا أن استمرار وتكرار مثل هذه الخروقات وهذا التصعيد سيفضي إلى معاناة لا يحمد عقباها وقد يتسبب في تعقيد مسار المشاورات وإفشاله.
سبأ : ما الذي قدمه الوفد الوطني للإسهام في إنجاح المشاورات الحالية ؟
الحوثي : الوفد الوطني قدم الكثير والكثير من بعد توقيع اتفاق وقف الأعمال القتالية في الـ 10 أبريل الجاري وتعهد والتزام كل الأطراف بتثبيت أو بوقف كامل لكافة الأعمال العسكرية البحرية والبرية والجوية وكذلك برفع القيود الإقتصادية والتجارية وكذلك بحرية التنقل للمواطنين من وإلى اليمن للأسف من بعد التوقيع على ذلك ودخول هذا الإتفاق حيز التنفيذ من منتصف ليل الأحد الـ 10 أبريل الجاري لم يكن هناك أي إلتزام من قبل الطرف الآخر ورغم كل ذلك كان هناك يعني تأخر وصول وفد القوى الوطنية إلى الكويت نتيجة هذه الجزئية باعتبار أن هذه الجزئية كانت عبارة عن اتفاق في سياق التحضير لجولة المشاورات القائمة بهدف إنجاحها وتحديد المناخ الملائم والإيجابي لإنجاح المشاورات القائمة .
وكان حضورنا إلى دولة الكويت بعد تعهدات من قبل المجتمع الدولي بأن تكون هذه الجزئية هي الجزئية وهذه النقطة هي الأولى التي يمكن مناقشتها على الطاولة وكان هذا عبارة عن تعبير عن حسن نية من قبل وفد القوى الوطنية بخصوص الرغبة الجادة في التباحث حول حلول سلمية وجذرية والمضي قدما في إنجاح جولة المشاورات القادمة ولذلك كانت هذه الجزئية محط نقاش طوال الأيام الماضية .
لذلك نحن صبرنا عن التلكؤ والعرقلة والإعاقة في تنفيذ هذا الإتفاق وكذلك على التعنت لأن البعض ما يزال يفكر بعقلية الماضي ويريد أن يفرض علي محسن ويعيده إلى الواجهة ويعيده إلى سدة الحكم على اليمنيين من جديد وهذا ما أكدناه أنه لا يمكن القبول به ولا بد من وجود سلطة توافقية جديدة قائمة على التوافق والشراكة الوطنية الشاملة.
سبأ : ما الذي يأمله وفد القوى الوطنية من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للضغط على السعودية لوقف عدوانها ورفع الحصار واستكمال بحث النقاط المطروحة في المشاورات ؟
الحوثي : بالتأكيد .. نأمل بحكم أن الأمم المتحدة اليوم راعية للمشاورات ولجولة المفاوضات القائمة فلابد لابد من تثبيت وقف إطلاق النار ولابد من رفع الحصار عن أبناء الشعب اليمني حرصا على إنجاح جولة المشاورات القائمة .. الأمم المتحدة لابد أن تمارس الضغوط اللازمة في هذا السياق وفي هذا الأمر خاصة أنها ترعى المشاورات القائمة ونحن حريصون كما هي حريصة على إنجاح هذه المشاورات وأن لا تكلل جهودها بالفشل .
سبأ : ولد الشيخ قال أنه عرض إطارا عاما يجمع محاور عدة ما هي هذه الأطر وما موقفكم منها؟
الحوثي : طبعا كان هناك عرض جلسة اليوم للإطار العام المقترح من قبل الأمم المتحدة وكانت عليه ملاحظات وأبرزها أنه لا بد في هذا الإطار أن يتم التأكيد على جزئية الحل السياسي المتمثل في التوافق على سلطة توافقية جديدة كنقطة أولى وكمدخل للحل اليمني وكوعاء لتنفيذ الإجراءات الأمنية التي يمكن الإتفاق عليها .
سبأ : ولد الشيخ قال أن الحل سيكون يمنيا لكن أين السعودية من كل هذا رغم ان الأزمة تحولت إلى يمنية سعودية منذ 26 مارس 2015م حين شنت عدوانها على اليمن باعتراف المبعوث الأممي السابق لليمن جمال بنعمر؟
الحوثي : في الحقيقة يجب أن نفرق بين نقطتين وجزئيتين النقطة الأولى والجزئية الأولى العدوان السافر على اليمن وهذا العدوان الذي يتحمله بالدرجة الرئيسية دول العدوان والتي لديها أدواتها التي تشن حربها وعدوانها على اليمن أو تستعين بهم في شن عدوانها على اليمن في الداخل .. بالتأكيد موضوع العدوان والحصار متعلق بدول العدوان وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية وهي من تتحمل المسؤولية في هذا الشأن .
وبالنسبة للمسار السياسي وعملية الإنتقال السياسي داخل البلد هذا الأمر مرهون بتوافق اليمنيين فيما بينهم والأطراف السياسية والقوى السياسية وتوافقهم فيما بينهم والعودة إلى عملية الإنتقال السياسي بدءا بتوافق على سلطة توافقية جديدة ومن ثم المضي في استكمال ما بتقى من مهام المرحلة الانتقالية.
سبأ : كلمة توجهها باسم الوفد الوطني للشعب اليمني الذي ينتظر الكثير من مشاورات الكويت؟
الحوثي : الرسالة التي نوجهها إلى الشعب اليمني أولا نحييهم على الصمود والثبات والتضحية على مدى أكثر من عام وما نقوله أنه يجب أن يكون الرهان الأول والأخير هو على الله سبحانه وتعالى وبالتوكل على الله وأن تظل حالة الصمود والثبات والجهوزية والاستعداد قائمة وحاضرة طوال الفترة للمرحلة القادمة بشكل كامل .
بالنسبة لنا هنا نحن نخوض مشاورات ونأمل أن تفضي هذه المشاورات إلى حل شامل ونحن نبذل كل جهودنا فيما يرفع المعاناة عن أبناء شعبنا اليمني وفيما يوقف العدوان على أبناء البلد وبما يرفع الحصار وبما يدخل البلد إلى العودة للعملية الإنتقالية السياسية ونأمل أن تنجح هذه المشاورات ولكن حتى الآن وما يلوح في الأفق لا يمكن أن نحكم على هذه المشاورات بأنه يمكن أن تنجح ويمكن أن يكون للعدو الكثير والكثير مما يعده من مفاجآت سواء على الميدان أو على غيره وبالتالي لا بد من الحفاظ على الجهوزية والاستعداد الكامل والرهان والتوكل على الله قبل أي شيء والحذر من الغفلة واليقظة الدائمة والمستمرة.