الأمم المتحدة تدعم مقترحات الوفد الوطني وسط تراجع وتهرب وفد الرياض من استحقاقات السلام
اقترحت الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء ربط كل مقررات اللجنة العسكرية والأمنية بالمخرجات المتوافق عليها في اللجنة السياسية، ما يشير إلى دعم رؤية الوفد الوطني بخصوص السلطة التنفيذية التوافقية.
وأفادت مصادر مطلعة على مشاورات الكويت “المسيرة نت” أن مقترح الأمم المتحدة يأتي بهدف تحريك عمل اللجان بعد أن تراجع وفد الرياض عن مناقشة ضوابط سير أعمال اللجان الفرعية المنبثقة عن طاولة مفاوضات السلام اليمنية بمدينة الكويت.
ولوح وفد الرياض بتوقيف المشاورات بعد أن وجد نفسه محاصرا بخطاب المنطق الذي تحلى به أعضاء الوفد الوطني في اجتماعات اللجنتين السياسية والعسكرية.
وانطلقت صباح اليوم 10مايو 2016 اعمال اللجنتين العسكرية والسياسية بقصر بيان الأميري في إطار مناقشة تثبيت وقف اطلاق النار والعودة الى الرؤى المقدمة من الطرفين واستعراض ما يمكن ان يكون مشتركا للبناء عليه في تصور الحل السياسي الذي “يجب ان يكون بوابة الانتقال الضروري الى القضايا التفصيلية والاجرائية الاخرى الواردة في قرار مجلس الامن” حسب رؤية الوفد الوطني.
ويستند وفد أنصار الله والمؤتمر الشعبي في الدعوة إلى تشكيل سلطة توافقية الى المرجعيات المتوافق عليها وابرزها وثيقة السلم والشراكة ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ، وكذا المبادرة الخليجية التي تؤكد ان اليمن محكوم بالتوافق منذ 2011. وقال المصدر أن أي حل سياسي يجب أن يضمن التوافق على السلطة التنفيذية حتى لا ينفرد أي طرف بالسلطة مستقبلا.
وكان وفد الرياض تراجع عن اتفاق تذليل المصاعب امام عمل لجنة التهدئة والتنسيق التي تم التوافق عليها يوم امس في اللجنة الامنية.
على صعيد متصل، أكد بيان لجنة مراقبة وقف اطلاق النار في تعز الصادر اليوم الثلاثاء التزام الجيش واللجان الشعبية بالاتفاق، وان مرتزقة العدوان السعودي الأمريكي هم من يخترق الاتفاق.
واتهم البيان الطرف الثاني التابع لمرتزقة الرياض ممثلا بالقيادي في حزب الإصلاح عبدالكريم شيبان بالتخلف عن حضور اجتماعات اللجنة، وذلك بنظر النائب علي المعمري .
وقال البيان: يبدو أن الأخ عبدالكريم شيبان لا يمتلك قراره وغير قادر على الوفاء وتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه.
وطالب البيان اللجنة العليا للتهدئة في محافظة تعز القيام بواجبها واتخاذ خطوات جادة بعيدا عن الدوران في دائرة مغلقة.
وفي اجتماع لجنة الأسرى والمعتقلين، أبدى وفد القوى الوطنية في الاجتماع الاستعداد التام للعمل الجاد لايجاد حل لقضية الأسرى بشكل كامل فيما تردد ممثلو وفد الرياض في اللجنة في الموافقة على خارطة طريق كاملة وشاملة لقضية الأسرى واستمروا في الحديث عن خمسة أسماء من معتقليهم أبرزهم شقيق هادي.
وفي الجلسة الصباحية تم النقاش على مستوى كل لجنة تثبيت وقف اطلاق النار والعودة الى الرؤى المقدمة من الطرفين لاستعراض ما يمكن أن يكون مشتركا للبناء عليه في تصور الحل السياسي الذي يجب أن يكون بوابة الانتقال الضروري إلى القضايا التفصيلية والإجرائية الأخرى الواردة في قرار مجلس الامن.
ويستند الوفد الوطني في إصراره على تشكيل سلطة توافقية إلى المرجعيات المتوافق عليها وأبرزها وثيقة السلم والشراكة ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وحتى المبادرة الخليجية تؤكد أن اليمن محكوم بالتوافق ويجب أن يكون كذلك خلال المرحلة المقبلة ضمانا لنجاح الحلول السياسية التي يضمن فيها الجميع عدم تفرد طرف وانفراده بالسلطة ..
وفي اجتماع لجنة التهدئة والتنسيق تراجع وفد الرياض عن اتفاق تذليل المصاعب أمام عملها والذي تم التوافق عليه يوم امس في اللجنة الامنية.
وعند مناقشة معاناة المواطنين في عدن والممارسات العنصرية والمناطقية بحقهم عبر سياسة الترحيل التي تطال بالأساس ابناء تعز المتواجدين بالجنوب تهرب وفد الرياض برئاسة المخلافي مجددا من مناقشة الموضوع، واستمر المخلافي في موقفه المطالب بتسليم مؤسسات الدولة لشرعيته المزعومة، معتبرا أن ترحيل المواطنين من عدن لا يؤثر على شرعية رئيسه الفار هادي.
المسيرة نت