إعدام جاسوسة روسية في صفوف داعش
نقلت قناة “فوكس نيوز” عن مصادر من جماعة “داعش” زعمها أن الجماعة أعدمت مؤخرا “عميلة مزدوجة” تسببت بمقتل 7 من عناصره، بينهم زوجها، وسلمت الاستخبارات الروسية معلومات عن أنشطة الإرهابيين.
بدورها ادعت صحيفة “ميرور” البريطانية أن المواطنة الروسية “إلفيرا كاراينا” كانت تعمل لدى جهاز الأمن الفدرالي الروسي لمدة 4 سنوات بعد أن تمكنت من التسلل إلى صفوف الجماعة، وكانت ترسل إلى موسكو معلومات عن عناصر داعش وقواعدهم السرية وملاجئهم.
وبحسب روسيا اليوم فقد نقلت الصحيفة عن الجماعة زعمها في مقال نشر بإحدى المجلات التابعة له، بإن كارايفا تمكنت من إخفاء هويتها واتصالاتها بالاستخبارات الروسية رغم اختبارات أمنية كثيرة خضعت لها خلال فترة تواجها في صفوف الجماعة. ومن أجل تحسين تغطيتها، تزوجت المرأة من جهادي ملقب بـ “أبو مسلم”.
واتهمت “داعش” كارايفا بأنها سممت زوجها وتسببت بمقتل 6 عناصر آخرين من الجماعة، وهم أدم شاخبييف، وارتور أمرييف، وبيسلان غوتشيايف، تيمورلنك تتاركولوف، وفالينتين دلوغوبورسكي، ومارينا أوروسوفا.
وادعت “داعش”، حسب الصحيفة، بأنها تمكن من رصد الجاسوسة، بعد العثور على شريط صوتي لـ كارايفا كانت تتحدث فيه عن صلاتها بالاستخبارات الروسية.
ولم تعلق السلطات الروسية على هذه المعلومات حتى الآن بأي شكل من الأشكال.
لكن وسائل إعلام روسية نقلت عن مصادر في الاستخبارات الروسية قولها إن كارايفا البالغة من العمر 28 عاما، كانت من عناصر جماعة “الصابون الداعشي” التي ضمت فتيات مسلمات انخرطن في إنتاج الصابون يدويا وبيعه عبر الإنترنت، وأرسلن العائدات الناتجة عن مشروعهن إلى سوريا لتمويل إرهابيي “داعش”.
وحسب التقارير الإعلامية، كانت كارايفا التي ولدت في قره تشاي شركيسيا جنوب روسيا، كانت قبل توجهها إلى سوريا عام 2013 بجانب ابنتها البالغة من العمر 4 سنوات، تبيع الصابون في سوق بمحج قلعة عاصمة داغستان.
وسبق للأمن الروسي أن تمكن من تفكيك “خلية الصابون” النسائية وإلقاء القبض على الضالعات في نشاطه باستثناء الفتيات التي سافرن إلى سوريا، وبينهن مؤسسة الخلية داريا إتسينكوفا وكارايفا. أما الفتيات الأخريات فقد صدرت بحقهن أحكام بالسجن.
وسبق لـ”داعش” أن ادعت أنها أعدمت “جاسوسا” روسيا آخر اسمه محمد خاسييف. وأكد الرئيس الشيشاني رمضان قادروف أن خاسييف كان من سكان الجمهورية، لكنه نفى أن يكون للشاب أي صلات بالاستخبارات الروسية، كما أنه نفى انتماء خاسيين إلى التيار المتطرف.