القاعدة سلاح أمريكا الأكثر استخداما

طالب-الحسني

طالب الحسني

القاعدة، السلاح الأمريكي الأكثر استخداما، إذ لم تعد الأمور غامضة فالتناقض الأمريكي في التعامل مع هذا الملف يتكشف تباعا أكثر من خمس سنوات مرت منذ أن وضعت واشنطن قائمة من الأسماء تحت لائحة الداعمين للقاعدة في اليمن تتضمن شخصيات قفزت بعد هذا الإعلان إلى الواجهة السياسية بالتوزاي مع تصاعد النشاط الأمريكي في الأروقة الدبلوماسية والسياسية والعسكرية وبالطبع لم تكن واشنطن تجهل أن أحد المطلوبين في قائمتها كان يجلس هنا قبالة سفيرها في اليمن تولر بل ويحضر اجتماعات مغلقة ويشارك في محاضر دولية كمستشار للفار هادي اسقطت ورقة التوت وبان عيانا للمتتبع تفاصيل الاستراتيجية الأمريكية في استخدام القاعدة كذريعة للتدخل وإزالة الحرج عن عشرات الاتفاقات الامنية التي وقعت مع هادي وتشمل خرق السيادة والسماح للتحرك العسكري الأمريكي ودون حدود فاصلة أما القاعدة فتحولت بعد هذه التحركات إلى أبرز الأسلحة في التدمير الممنهج للجيش والقوى الأمنية في مختلف المحافظات اليمنية في ظاهرة شكلت أبرز الهدايا التي قدمت للمشروع الأمريكي وبقدر ما اتسعت جرائم القاعدة في اليمن وتوسعت خلاياها بقدرما تكشف المخطط الأمريكي وتجلت حقيقة صناعة واشنطن لعناصر القاعدة واستخدامهم وابتزاز الانظمة والمجتمعات المناهضة للهيمنة فهنا وحيث كان الجيش واللجان الشعبية يخوضون معارك تطهير البلاد من القاعدة استماتت واشنطن وحلفاؤها السعودية والإمارات في الدفاع عنها ونكران وجودها وتبديل أسمائها عدا عن دعمها بالسلاح وبمختلف وسائل الحماية ومؤخرا وحيث أصبح الوقت مناسبا وفق الاستراتيجية الأمريكية في حبك لعبة ومسرحية جديدة كشفت وزارة الخزانة الأمريكية أسماءا جديدة من بينهم نائف القيسي الذي عينه الفار هادي لمحافظة البيضاء بالغضافة إلى غالب الزايدي كعناصر داعمين للقاعدة في الوقت الذي تعرف واشنطن تفاصيل تعيينهم ونشاطهم وتنقلهم العلني في أروقة السلطات السعودية في أكثر مسرحيات واشنطن سذاجة .

هذا الإعلان ينطوي على مشروع أمريكي ممنهج سيكون هؤلاء رأس حربته وهكذا تبدو السياسة الأمريكية في استخدام القاعدة وتحريك عناصرها وشخوصها ولا اقل من محاولة توسيع حضورها العسكري تحت هذه الذريعة