كلمة رئيس اللجنة الثورية العليا خلال مناسبة الاحتفال المركزي بالعيد الـ26 للوحدة اليمنية

 

1566

القى رئيس اللجنة الثورية العليا / محمد علي الحوثي صباح اليوم 22 مايو 2016م كلمة بمناسبة العيد السادس والعشرين للوحدة اليمنية 22 مايو حيث قال :

السلام على الأحرار، السلام على الشجعان، السلام على الأبطال، السلام على حماة الديار، السلام على هذا الجمع الغفير الذي يتحدى الاستكبار، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
(لن يضروكم إلا أذى وإن يقاتلوكم يولكم الأدبار..) أيها الأحرار:
في هذا اليوم البهيج، في هذا العرس الجماهيري الكبير، في هذه الساحة العظيمة يجب أن نستشعر دائما أن الخطر محدقٌ بالوطن بأكمله، وأننا اليوم بحاجة إلى أن نتكاتف، وأن نتحد، وأن نغلب القضايا الوطنية على أي قضية شخصية، ليس لشيء إلا لأننا جميعا مستهدفون في شمال اليمن وجنوبه وفي شرقه وفي غربه.
نحن أيها الأبطال عندما نأتي للاحتفال هنا لا نقصد به استفزاز أحد في الجنوب ولا في الشمال، ولا في الشرق ولا في الغرب، ولكن رسالة السماء تحتم علينا أن نكون أمة واحدة، أمة تدافع عن مصالحها، وتدافع عن مستضعفيها، وتتحرك من أجل المستضعفين في العالم، أمتنا التي دعا إليها القرآن الكريم يجب أن تتحد، فلا يجب أن تبقى مهزومة، ولا يجب أيضا أن تبقى مفرقة، ولا مفصولة ولا مشتتة عن بعضها البعض.
أيها المؤمنون، أيها الثوار، أيها الأحرار إن قائد الثورة حملنا إليكم رسالة واحدة، “السلام عليكم ورحمة الله وبركاته”، ويقول لكم: “الثبات في وجه هذا العدوان، الثبات الثبات، والصمود الصمود” في وجه هذا العدوان المتغطرس، ووالله إنهم أضعف، وأقل وأوهن من بيت العنكبوت، فلا إرجافاتهم تنفع معنا، ولا يمكن لأحد أن يتحدى شعبا بأكمله، ولا أن يستهدف شعبا بأكمله ما دمتم موجودون.
أيها الأخوة، إننا في هذا الوطن نمر أيضا بمؤامرة الاستعمار، وبما أننا نمر بهذه المحنة التي أصبحت حقيقة موجودة في أجزاء من يمننا الحبيب، فإن علينا، وقد اجتمعنا في اللجنة الثورية، وقررنا أن نمنح وسام الاستقلال للأخ / فيصل عبد اللطيف، وأيضا قررنا أن نمح وسام الوحدة للشهيد الحر البطل إبراهيم الحمدي، والشهيد البطل سالم ربيع علي على مواقفهم المشرفة، مواقفهم البطولية التي سعت من أول يوم من أجل أن يتحد الشعب اليمني، ولتبقى وصمة عار في وجه كل من يريد أن يفصل الشعب اليمني عن بضعه بعض، أو من يريد أن يستهدف الشعب اليمني، أو من يعتقد أنه بجبروته وبطائراته، كلا والله فنحن منتصرون بالله وبهذا الشعب، ولا يُخيفنا أحد.
لدي كلمة للأحزاب وكلمة أخرى، لذلك نحن نقدم أعتذارنا ليس خوفا من هؤلاء، ولكن رحمة بشبابنا بشيوخنا، بأبائنا من هذه الشمس، ومن وقيدها وحرها، ومما تحمله بعضهم من سفر ومن تعب في الطرق وفي الشوارع، لذلك كل العذر ممن كان يجب أن يسبقوني بكلماتهم.
أيه الشعب اليمني، أيها الشعب الحر، الشعب الأبي، رسالتنا الواحدة هي أننا يمن واحد، وأن توحدنا هذا ليس توحدا من أجل المصلحة، إن التوحد الذي يجب أن يستمر والشراكة الحقيقية والفعلية في القرار وفي الثورة لكل أبناء الجمهورية، هذا ما نؤمن به وهذا ما يجب أن يستمر.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛؛؛