الاقلام الصفراء…الوجهه الأخر للعدوان
بقلم/مروان حليصي
تنتابك نوبات من الدهشة وانت تقرأ لبعض العملاء ومرتزقة الإعلام اصحاب الأقلام الصفراء عندما يشيدون بالعدوان وافعاله التي لا يخجلون حتى من اقلامهم ،وهم يبررون له جرائمة تباعآ عقب كل جريمة ترتكبها طائراته-طائرات التحالف بحق الأبرياء، وكل منهم تشعر بأنه العسيري نفسه،وذلك دون خجل من تربة الوطن الطاهرة التي تربوا عليها ، التي يريدون اليوم تنجيسها بالمحتلين والمرتزقة الاجانب لتحريرها من الانقلابيين(من ابناءها )كما يوهمون انفسهم. ومن كتاباتهم التي يدعون من خلالها إلى الإستسلام والقبول بقوانين المحتل الجديد ،والعيش تحت رحمته، والوقوف في صف قوات الغزو والاحتلال ضد الجيش واللجان الشعبيه باعتباره الطريق الأمثل للخروج بالبلاد الى بر الأمان، تدرك مدى الدناءة والانحطاط الذي وصل إليه أولئك المتاجرون بدمائنا ولم يعد الخجل والحياء من صفاتهم كسائر البشرية، وكأن أسيادهم الجدد (ملوك الرمال) جعلونا نعيش في رفاهية مطلقة واستكبرنا عليهم حتى كاد الله ان يجعل من عاصفتهم عذابآ لنا ، أو ان الله قد أمرنا في كل كتبه السماوية بطاعة بني سعود والبقاء طائعين صاغرين لهم ؛؟
أوليس أنهم وراء كل المصائب والفتن التي تعصف بأمتنا العربية والاسلامية.
وكُثر هم أولئك ممن باعوا ضمائرهم وانسانيتهم وتاجروا بإشلاء الاطفال والنساء التي نثرتها في اكثر من مكان غارات العدوان الشعواء التي طالت الحجر والبشر ولم تستثني أحد حتى عملاءها في الداخل عندما خالفوا تعليمات اسيادهم وبعد ان فاق ما انفقوه سعرهم المحدد الذي وضعوه لأنفسهم.
فبلادنا تعاني الآمرين-الفقر والإرهاب، فالأول كان للفساد المالي والاداري الدور الأبرز في ارتفاع مؤشره ، إضافة الى بعض الممارسات والسلبيات والاختلالات الأخرى التي كانت تعاني منها البلاد على امتداد عقود من الزمن وكان للاخوان نصيب الاسد في ذلك، وأما الأخر فهو منتج خارجي وتحديدآ سعودي، صُدر إلينا منذ تسعينيات القرن المنصرم الذي عاد فيه إلينا بعض عناصره من افغاستان عقب مشاركتهم في قتال الجيش الأحمر هناك لإخراج المحتل السوفييتي انذاك ؛
وما أوده من أولئك(اصحاب الاقلام الصفراء) ان يقنوعنا ويخبرونا بماهية الحلول التي تقدمت بها السعودية لإزماتنا ومشاكلنا كدولة جاره لنا يؤثر فيها أي احداثات تمر بها البلاد، وهي التي كانت قادره على حل كل مشاكلنا وتجنيبنا ويلات ما نعيشه اليوم لطالما وان اغلبها هي صناعتها او شريكه فيها، ولكنها لم تتكرم بحل ولو جزئي للأول(الفقر) لكونها لا تحب الخير لليمنيين وهذا لا خلاف عليه وقد عايشة الجميع، ولم تبادر بالحل للثاني ومحاربته كونه يتعارض مع نهج سياستها الداخلية والخارجية وخوفآ على هد احد دعامات حكمها، لكونها من خلاله وبشقه الداخلي (الإرهاب) تحافظ الأسرة الحاكمة على ديمومة استمرار حكمها ، وقد جعلت منه وسيلة للبقاء باستخدامة ضد شعبها، وشقه الأخر للنيل من شعوب المنطقه ومنها بلادنا ، ونحن فعلآ لا نود منها حلآ لهذا أو ذاك ؛ فقط تكف اذاها عنا ،وكفى الله المؤمنين شر القتال.