مشاركة حزب المؤتمر في تفاهمات ظهران الجنوب وحملة التضليل الإعلامي

صلاح العزي

عن خبر مشاركة حزب المؤتمر الشعبي العام بوفد رسمي في تفاهمات ظهران الجنوب رغم حملة التضليل أقول وبالله التوفيق:

هذا الأمر مشرف ويضع أنف ال سعود في التراب فبالأمس كانوا يقسمون بكل هنجهية واستكبار بأنهم لن يتفاوضوا الا مع من يسمونها الحكومة الشرعية يقصدون بذلك المرتزقة والعملاء ، وأنهم لن يجلسوا مع من يسمونهم بالمليشيات يقصدون بذلك أنصار الله وحزب المؤتمر ، ولكن بفضل الله وعونه وتأييده أرغمهم الشعب اليمني على ان يتركوا غطرستهم بعيدا عن اليمن وأن يجلسوا مرغمين مع من يمثل الشعب اليمني الصامد حقيقة وليس تزلف وأن يبلوا شرعيتهم العميلة المزيفة ويغتسلوا بمائها ، وهذا في حد ذاته نصر كبير يعيد للشعب اليمني هيبته امام شعوب العالم وفرك ﻷنف ال سعود في التراب وخزي لهم امام العالم بعد ان كانوا يرعدون ويبرقون.

وقد فاز أنصار الله بهذا الشرف منذ بدايتة ﻷنهم لم يخفوا ذلك الأمر بل اعتبروه انتصار ولكن وللأسف بعض القيادات المؤتمرية أخفت مشاركتها في أي مفاوضات يمنية سعودية مباشرة وخسرت ذلك الشرف بسبب العقلية المتحجرة وغير السليمة.

بل وحاولت توظيف ذلك الأمر ضد أنصار الله على إنه خيانة في تضليل واضح للواقع رغم مشاركتهم فيه ووجود وفد رفيع يمثلهم الى درجة انهم ضللوا حتى جمهورهم ووسائل اعلامهم التي اعتقدت بالفعل ان ذلك خيانة وان قيادتهم الحزبية لم تشارك وهاجمت أنصار الله بغباء ظنآ منهم ان ذلك الانتصار خيانة بالفعل فأي حماقة أقدموا عليها مع الأسف الشديد.

وعلى الرغم من ان انصار الله كانوا يعلمون بمشاركة حزب المؤتمر في مشاورات ظهران بل كانوا فريق واحد معهم الا انهم كانوا اكثر حكمة والحق يقال ولم يردوا على حماقة بعض القيادات المؤتمرية ووسائل الإعلام التابعة لهم وتغاضوا عنها ولم يتكلموا ﻷحد بأن المؤتمر كان مشارك معهم على أساس انهم هم الذين فضلوا ﻷنفسهم أن يخسروا ذلك الشرف وذلك الإنتصار ﻷن الغاية كانت اكبر من المماحكات الخاصة.

وفي الأخير شكرا لله ولشعبنا الصامد الذي فرك انف ال سعود في التراب وارغمهم على الجلوس معه ندا لند وهو ما ظهر به انصار الله ليس بإسمهم بل بإسم الشعب اليمني ، أما الاخوة في حزب المؤتمر فنصيحتي الأخوية لهم ان كان ولابد من التضليل والخداع فعلى الاقل احترموا مشاعر قاعدتكم الجماهيرية العزيزة الأبية الوطنية الشريفة الصامدة ، ولا تضللوا عليها ولا تكذبوا عليها ولا تستغلوا صدقها والتزامها في تحويلها الى وسيلة لتمرير الاكاذيب والإشاعات الاعلامية ضد الاخرين.

ولا تخجلوا من إظهار وتبني المواقف الوطنية المشرفة ولتكن لديكم الجرأة فأنتم تفاوضون بإسم وطنكم وشعبكم في أي مكان سواء داخل اليمن أو خارجها ولستم كالمرتزقة الذين يفاوضون بإسم الغزاة والمحتلين.

وعندما تفاوضون في المناطق السعودية الحدودية فلتحملوا نفس الروحية التي فاوض بها أبطال الجيش واللجان الشعبية داخل الخوبة والشرفة والربوعة فكلها مناطق سعودية وعملكم التفاوضي السياسي لا يقل شأنآ عن عملهم العسكري في العمق السعودي فكلها أعمال وطنية هدفها وغايتها الدفاع عن إسم وشعب وسيادة وكرامة واستقلال اليمن فارفعوا رؤوسكم عاليآ وتباهوا بتلك الأعمال ولا تخجلوا فتخسروا ولا تضللوا على عموم الشعب ولا حتى على جمهورهم وقاعدتكم الشعبية.

وثقوا بأن أي يمني فردا كان او تنظيم لن ينال العزة إلا بالله وبالوقوف مع وطنه وشعبه في كل الأماكن ويكفي أنكم دخلتم السعودية دخول المنتصرين ومعكم حراسة من الجيش اليمني واللجان الشعبية مسلحة بأسلحة سعودية من التي أخذت غنائم من المعسكرات السعودية وأن أعين العدو امامكم كانت حينها مكسورة خجلة.

نسأل الله التوفيق والنصر العاجل لشعبنا اليمني العظيم وان يصلح ذات بين كل اليمنيين الوطنيين الشرفاء المناهضين للعدوان من المناطق والتوجهات والانتماءات وأن يوحد كلمتهم ويقهر بها جموع الغزاة والمرتزقة العملاء.