رئيس اللجنة الثورية العليا يشيد بدور أبناء محافظة حجة وتضحياتهم في جبهات الدفاع عن الوطن

أشاد الأخ محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية العليا بدور أبناء محافظة حجة وقياداتها وما تقدمه من تضحيات في جبهات الدفاع عن الوطن وحريته واستقلاله والحفاظ على قيم التعايش وسلامة البيئة الإجتماعية من الاستهداف الممنهج للعدوان.

وقال رئيس اللجنة الثورية العليا في اللقاء الموسع الذي عقد اليوم بمحافظة حجة لقيادات المحافظة والسلطة التنفيذية وقيادة المنطقة العسكرية الخامسة ومدراء عموم المكاتب التنفيذية ” محافظة حجة الأبية التي عرفت بثباتها وثبات رجالها وقوتها وصمودها في وجه الطغيان والغزاة والمحتلين حتى أصبحت رمزا للصمود والتحدي والمواجهة وحققت الإنتصارات في حرض الثبات والإستبسال وميدي مدرسة الرجال وقمة الإستبسال والتضحية .

وأكد رئيس اللجنة الثورية العليا أن الحوار والقناعة هي التي تحل المشاكل وليس الإشتراطات وأن السلاح اليمني لا يمكن أن يسلم لمن يقاتل اليمن وأبنائه ويعتدون عليه أو إلى المرتزقة.. وأضاف ” إن الجيش اليمني جيش وطني نزيه مشهود له وقد أكدت معلومات الأمريكان أن 80 بالمائة من قوامه وقياداته هي ضد العدوان وتقف في خندق واحد وقد استحال استمالتها أو تحييدها “.

وأشار إلى أن الكوادر العسكرية اليمنية والجيش الذي واجه تحالف أربعة عشر دولة طوال الفترة السابقة قادر على الإستمرار في المواجهة وقادر على استلهام الصمود من أبناء شعبه الذين يدعمونه دائما بقوافل العطاء من المقاتلين وقوافل الكرم من أموالهم وهو الشعب الذي يستحيل المزايدة عليه لأنه يقف مع كل كوادره الوطنية ضد الإحتلال والعدوان .

ولفت الأخ محمد علي الحوثي إلى استحالة استمرار تحالف العدوان في المناطق اليمنية الجنوبية التي سيطر عليها لأن أبنائها سيرفضونه وسيرفضون مشروعه وسيمد الجميع لهم العون والمساندة عندما يطلبونها .

وشدد على أهمية إدراك الجميع وبوعي كبير حقيقة المؤامرة على اليمن وأبعادها وخطرها وهو الوعي الذي كسر معادلة العدوان الذي قتل المدنيين ودمر الأعيان المدنية وأرتكب المجازر بحق أبناء الشعب اليمني بإرهاب متكامل الأركان دون حق أو شرعية أو قانون يمكن أن يسمح بمثل هذه الجرائم عدى شرعية المال وشراء الذمم كما حصل في الأمم المتحدة وهو ما يؤكد أن النصر قريب .

كما أكد أن كل الجبهات على أتم الجاهزية والإستعداد والعدو يدرك ذلك في فشله المتكرر عسكريا كما فشل سياسيا وأخلاقيا أمام شعب يخوض معركة استقلال ومعركة قيم وأخلاق تهدف إلى الخير والسلام أمام عدوان كل ما حققه في أي منطقه وصل إليها هو الإرهاب والدمار والخراب واستثمار حتى التفوق الإقتصادي في الإرهاب والدمار.

وقال ” إن الدفاع مشروع وواجب كل يمني، الدفاع عن وطنه واستقراره واستقلاله وحوار الكويت يسير للأسف بوتيرة غير سليمة حتى أصبحنا نتحدث عن عودة إلى ما قبل الصفر نتيجة عدم استيعاب العدوان وتحالفه لكل ما حصل ويحصل في المواجهات وآثار القصف بالطيران وثبات وعزيمة وقوة وتحدي اليمني وتطور التكتيكات الحربية التي تمت مواجهة العدوان بها وتطور التصنيع الحربي اليمني” .

ولفت رئيس اللجنة الثورية العليا إلى المشاركة الفاعلة والقوية لأبناء محافظة حجة مع الجيش واللجان الشعبية في مختلف الجبهات وما يعرف به أبنائها من التضحية والعطاء .

وأكد أن المعركة اليوم هي معركة كبيرة في مواجهة الغطرسة والعدوان التي لها جوانب داخلية استهدفت المجتمع وحقق فيه أبناء اليمن ومحافظة حجة خاصة انتصار كبير ضد الفتنة والإستهدف للأمن والاستقرار للبنية الإجتماعية وأن معركة الدفاع عن الوطن التي تجري رحها دون توقف حتى الآن في جبهات حجة وغيرها وهي الجبهات التي يفخر الجميع بالحديث عنها لأنها نتاج مواقف بطولية وتضحية ووعي متقدم بحقيقة العدوان ومعرفة العدو وما يريده لليمن من الدمار والخراب.

وأكد رئيس اللجنة الثورية العليا أهمية الحفاظ على القضايا والمقومات الوطنية واستمرار العمل وتحدي الصعوبات والظروف القاهرة التي فرضها العدوان والحصار وانعكاس ذلك على البرامج التنموية الخاصة بالمحافظات وتكامل الجهود لمواجهة تلك التحديات وكذا التحديات الخاصة بالمشكلات الإجتماعية وخاصة تلك المتعلقة بالنزاعات والثارات بين الأسر والعمل على حلها عبر المبادرات المجتمعية والمؤسسية .

ونوه إلى ما تم في قضية بيت بدر وبيت القاعدي بمحافظة حجة من تصورات لحل المشكلة من خلال الجوانب القضائية والعرفية وسرعة استيعاب المشكلة وحلها عبر آلية تم مناقشتها مع محافظ المحافظة وقياداتها والحرص على أن تكون التضحيات في سبيل الوطن والحفاظ على الدم اليمني .

فيما أشاد محافظ حجة علي بن علي القيسي بالإنجاز الذي يحققه الجيش واللجان الشعبية ومؤسسات الدولة في حفظ الأمن والأمان والبيئة الإجتماعية لليمن .

وعبر عن الشكر والتقدير والإمتنان الذي يكنه الجميع للمرابطين في مواقع الدفاع عن الوطن وسيادته وضد الغزو والغزاة وأهدافهم التدميرية لليمن ومقدراته .. منوها بالدور الوطني الكبير الذي يقوم به الوفد الوطني المفاوض في الكويت.

وأشار المحافظ إلى ما تتطلع إليه محافظة حجة من المستقبل المزدهر الذي يقوم على العدالة والإنصاف جراء ما عانت منه من تهميش وعدم تمثيلها بشكل صحيح في البرامج التنموية البشرية والمادية وفي الجوانب الوظيفية والتعليمية والتخصصية والسياسية والعسكرية وغيرها.

واستعرض المحافظ الإحتياجات المالية والإدارية والتنموية التي تتطلبها المحافظة وما تعثر من برامجها التنموية والأضرار التي لحقت ببنيتها التحتية جراء العدوان الغاشم وأهمية وضعها في الأولويات والعمل على تنفيذ البرامج المتفق عليها وإعادة إحياء المشاريع المتعثرة المتعلقة بالخدمات العامة والكهرباء والطرق.

وأعرب محافظ حجة عن التقدير والشكر لرئيس اللجنة الثورية على زيارة المحافظة والإهتمام بشئونها وما تمثله هذه الزيارة من أهمية ستنعكس إيجابيا على المحافظة.

وكان رئيس اللجنة الثورية العليا قد زار هيئة المستشفى الجمهوري بمحافظة حجة ومعه محافظ المحافظة وقيادات المحافظة وكان في استقباله رئيس الهيئة والكادر الطبي والإداري .

واطلع رئيس اللجنة الثورية العليا خلال الزيارة على وضع المستشفى والخدمات التي يقدمها للمواطنين وسعته الاستيعابية .. مستمعا من الكادر الطبي والإداري إلى إيضاح عن متطلبات تطوير المستشفى واحتياجاته الملحة والضغط الذي يواجهه المستشفى في ظل العدوان والحصار وما قام به من دور إنساني في معالجة الجرحى والمصابين جراء العدوان .

ووجه الأخ محمد علي الحوثي وزارة الصحة بتوفير طاقم الإسعاف المتنقل الذي يحتاجه المستشفى واحتياجات العناية المركزة وغرف العمليات

كما زار رئيس اللجنة الثورية العليا روضة الشهداء في مدينة حجة وكان في استقباله عدد من أهالي وذوي الشهداء والمواطنين الذين عبروا عن اعتزازهم بما قدمه أبنائهم من تضحيات في سبيل الحرية والكرامة أمام آلة الارهاب والدمار التي مثلها تحالف العدوان ومارس عبرها أبشع الإنتهاكات وأعمال الارهاب والتدمير .. مؤكدين وفائهم للدماء التي قدمها الشهداء والسير على دربهم والاستمرار في العطاء والتضحية في معركة الوطن.

وقال رئيس اللجنة الثورية العليا ” لقد سجل الشهداء بأرواحهم ودمائهم أروع الملاحم الخالدة في واحدة من أشرف معارك العزة والكرامة والحفاظ على السيادة والكرامة وصد واحد من أبشع ضروب الإرهاب الدولي الذي عرفته البشرية ضد بلد مسالم مؤمن بالحرية والعدالة وحق الشعوب في الاستقلال والكرامة والحياة الكريمة “

سبأ