رئيس اللجنة الثورية يدعو حزب الاصلاح للانضمام في الاتفاق السياسي ويدعو المغرر بهم للعودة للوطن

خطاب

دعى الأخ محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية بقية الأحزاب بما فيهم الإصلاح إلى أن يشتركوا الإتفاق  السياسي الذي وقع بين أنصار الله والمؤتمر من أجل الوطن .

وأشار الأخ رئيس اللجنة الثورية في كلمة القاها خلال المسيرة المليونية الحاشدة التي شهدتها  العاصمة صنعاء اليوم بميدان السبعين تأييدا ومباركة للإتفاق السياسي الوطني التاريخي بين القوى الوطنية ،  إلى أن الثورة اليمنية المباركة عمدت باستمرار على أن تجعل من الشراكة نهج لها وأن تستمر في هذا المبدأ فوقعت في انتصار الـ 21 من سبتمبر الإتفاق الشهير والمعروف والمبارك من جميع أنحاء العالم ومن الأمم المتحدة وأسموه في ذلك الوقت إتفاق السلم والشراكة .

وتابع ” إن الثورة وكل أفراد الثورة وكل المتعاونين مع الثورة يؤمنون بالشراكة مع إخوانهم جميعا لأننا نعرف أنه بالشراكة ومن خلال الشراكة نستطيع أن نبني الوطن ونستطيع أيضا أن نستفيد من مقومات الشعب فيما يخدم الوطن والمواطنين ” .

وقال ” إن الهدف الأول كان ولا زال في ثورتنا المجيدة هو تعزيز الجهود من أجل مواجهة العدوان الصلف المستكبر وما كان هذا الإتفاق إلا نتيجة لهذا التآمر الذي جمعوا فيه كل حلفائهم من الشرق والغرب ومن اليهود والنصارى ومن حلفائهم “.

وأضاف ” إننا عندما نقف في هذا اليوم المبارك العظيم لا يسعنا إلا ان نقف بإجلال واحترام لنحييكم يا جماهير الشعب اليمني الذي أثبتم وطنيتكم وأثبتكم أنكم رغم كل المعانات ورغم المطر أبيتم إلا أن تشاركوا في هذه الساحة العظيمة المباركة “.

ولفت رئيس اللجنة الثورية العليا إلى أن مشاركة جماهير الشعب في هذه المسيرة رغم العوارض والأمطار لدليل على حبها للنهج الثوري الذي يحمل الحرية والإباء ويحمل العزة والشموخ .. وقال ” ولذلك سنعلنها مدوية أن هذا النهج الثوري سيحافظ عليه أبناء الشعب اليمني وسيكون داعم أساسي للإتفاق السياسي ومقاوم لأي إختلال أو أي إعوجاج قد يحصل في المستقبل لأننا نحمل حريتنا ونحمل قرارنا الذي هو نابع من وطننا وشعبنا قرار وطني لا يخضع لأي إبتزاز أو مؤامرة “.

وأضاف ” أيها الشعب اليمني العظيم رغم المآسي ورغم ما أراده العملاء والمرتزقة والحلفاء للشعب اليمني أن يصل إلى حدوده الدنيا فاستهدفوا فيه كل شيء استهدفوا مقوماته الأساسية وبناه التحتية وأرادوا بالدولة ومؤسساتها وأجهزتها أن تندرج أو تذهب نحو الانهيار “.

وتابع ” ولكن بفضل الله وبفضل جهودكم استطعنا في المرحلة الماضية أن نحافظ على استمرار المؤسسات واستمرار الجهود في الحفاظ على الأمن والاستقرار وكذا حفاظ الجيش واللجان الشعبية بالدفاع والذود عن هذا الوطن وكل هذا هو نابع من دعمكم ونتيجة لصمودكم انتم يا جماهير الشعب اليمني”.

ومضى بالقول ” واليوم يا أبناءنا وإخواننا ويا أعزائنا وأحبائنا وبمناسبة هذا الإتفاق وبما أن قائد الثورة قد أعلنها في خطاب له سابق أنه يرحب بالأخوة المغرر بهم للعودة إلى الوطن وأن يعيشوا في ظل الوطن بأمن واستقرار لا يمكن ان يصابوا بأذى ما داموا قد عادوا فإننا اليوم نعلن عن تشكيل لجان خاصة بهذا العمل تشكل من محافظ كل محافظة ومدير أمنها والقيادات واللجان الشعبية والشخصيات الإجتماعية للتواصل والاتصال والتنسيق لإستقدام من أراد من المغرر ان يعود إلى وطنه وأن يعلموا أن كل الاموال التي تدفع لهم لا يمكن بحال أن تغنيهم عن وطنهم “.

وحث رئيس اللجنة الثورية العليا اللجان على المسارعة في استقبال من يحب العودة من المغرر بهم .. وقال ” أهلا وسهلا بهم في وطنهم وبين إخوانهم “.

وأردف ” أيها الشعب اليمني الحر إن كان هناك من رسالة فهي رسالة حب وإعزاز وإجلال واحترام وتقدير لكل الحاضرين هنا ومن أعاقهم من الوصول الأمطار أو غيرها من العوارض وأيضا كل التحية و لأولئك الثابتين في ساحات الجهاد الرافضين للخنوع والذل الذين يواجهون الاستكبار بكل صلفه وكل أعماله العسكرية أولئك الأبطال في جبهات القتال لهم كل التحية كما هي لأسر شهداءنا العظماء الأحرار ولجرحانا الابطال الذين بذلوا دمائهم رخيصة من أجل الحفاظ على الوطن والحفاظ على مشاريع الوطن والذود عنه “.

ودعا المجلس السياسي الأعلى عند تشكيله إلى أن يعيد صياغة الدستور بما يتناسب مع مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وأن يحمل أيضا وتكون من أساسيات سياساته خدمة الوطن والمواطنين.

واختتم رئيس اللجنة الثورية العليا كلمته بالقول ” ايها الأخوة إن كنا أحسنا في الفترة الماضية فلا نريد شكرا ولا جزاءً وإن كنا أسأنا فنطلب منكم السماح والعذر ”