دول الخليج تدور عكس عقارب الساعة .!

12669444_449727671886980_7742343180895553626_n

بقلم / علي حسين علي حميدالدين .

التحالف يدور بعدوانه على اليمن عكس عقارب الساعة . فلا أعتقد ان الاستقرار بعدها سيكون حليفهم . الخليجيون يجمعهم فكر المذهب . الفكر الوهابي السلفي، وتعدد المسميات هو مايجمع الخليجيين سياسيين قادة وشعوب وبه يتحركون لمصالحهم مع أي طرف، ويحاربون لأجله . لقد تم الإعداد للهجوم على أرض اليمن مسبقا، فلا أعتقد أن التحالف تحرك بعد خروج هادي وزمرته بل أن الإعداد كان تدريجيا على مراحل .

طبيعي أن تقوم المملكة بكل هذا العداء لليمن كونها كانت المسيطرة على الكثير من المفاصل الإجتماعية والسياسية في الدولة من خلال العملاء الذين عملوا في الحكومات السابقة في عهد صالح، والذين كان يصرف لهم مبالغ مالية من اللجنة الخاصة بالمملكة السعودية ومرتزقتهم من خدموا العملاء في الداخل لصالح مشاريع ال سعود ومن معهم من دول الخليج والغرب بقيادة أمريكا، فهم خلية واحدة تجمعهم مصالح واحدة تعود بالفائدة على الجميع .

لقد مثل هادي المبادرة الخليجية لصالح رعاتها ولم ينظر لمصلحة الوطن والمواطن . لم يعتدي الأنصار وحلفائهم والمؤتمر وحلفائه على المملكة بل أن الجوار من أل سعود هم من باشر العداء بالعدوان لصالح مشاريع قديمة خافوا إنقطاعها في اليمن . لقد تغيرت التعريفات إذ أن المواطن كان يجهل التحرك ويجهل المعلومات التي إتضحت على مراحل من سنوات ماضية . يرتبط الخليجيون بفكر محمد بن عبدالوهاب ويجتمعون خلف قادتهم عليه . لقد مثل العملاء والمرتزقة سياسات الخليج التي تخدم فكرهم . فلقد دعم الخليجيون توسع عقيدتهم في اليمن وهي مايدافعون عنها وعن الأدوات التي تحركت لذلك من عقود مضت ويخشون من فكر إيران أن يصل الى اليمن .

لا يتحرك العرب والمسلمون سياسيا تحت مظلة الإسلام بل يتحركون من خلال مذاهب يؤمنون بها وتخدم مصالح الحكام في كل بلد ماعدى مصر تقريبا ويمكن دول اخرى تبحث عن الإستقرار لكنها أيضا تخضع للريال الخليجي بفكرهم لمايقدمونه لهم كدعم مادي ، كجمهورية مصر، والسودان، والاردن بملكهم عبدالله .

في الأخير نفط الخليج مسخر لامراء وملوك الخليج يتحركون به لمصالحهم تربطهم خيوط التواصل بأمريكا يتفقون جميعا على سياسات موحدة يخافون من الفكر الأخر الذي يتخذ من أمريكا عدو لمساندة إسرائيل، وهكذا فإنهم يصنفون كل من يؤمن بذلك تابعا لإيران سواء في اليمن أو سوريا او لبنان .

لقد غاب عن الدول العربية والإسلامية العمل كأنظمة سياسية تخدم مصالح الامة بلاخلاف وافادوا الأعداء بخلافات المذاهب التي تجعل التعاملات تقاس عليه بين الزعماء والشعوب في الشرق الأوسط .

لايمكن أن تكون مكة المكرمة ملكا لتوجه مذهبي معين أو نظام قائم يرعاه أو اسرة تملكت أرضه في الدنيا إذ ان المقام أكبر من ذلك ويجب التوخي بعدم منع الحجاج للحج من اليمن لصالح مصالح بعيدة عن المقصد .

كيف تتنظم إمة العرب والمسلمون يبقى هذا سؤل ؟ وكيف يأمن الزعماء بعضهم سؤل اخر ؟ ولماذا يسارعون بالولاء لأمريكا حتى تهاوى الإسلام ؟ وكيف تتحرك إيران أيضا فكريا ولم تنظر لنقطة إلتقاء اخر .!