تبة القناصين وهدهد الإعلام الحربي ..
بقلم / الباهوت الخضر
ما حدث لأعداء الله أمس من تنكيل على يد أولياءه هو حدث مزلزلا بكل المقاييس وعلى كافة الأصعدة وليس فقط كما يظنه البعض وحصره بأنه مجرد اقتحام لموقع عسكري استراتيجي والسيطرة عليه واغتنام وتدمير عتاده بعدتطهيره من جنود العدو ..
لا ليس هذا فحسب بل هناك الكثير الكثير مما حملته كاميرا الإعلام الحربي من رسائل لابد أن يستوعبها العدوان الغاشم ويفهم مرادها قبل ان يقع الفأس بالرأس
وآلات حين مندم ..!!
وباختصار شديد نستطيع أن نعرج على أهم ما نقله هدهد الإعلام الحربي تلك العدسة الدائرية التي تجسد حجم المأزق الذي وقع فيع العدوان وطواغيته بإقدامهم على هذا العدوان الوحشي البربري بحق شعب الايمان والحكمة
………
(الإعلام الحربي )
………..
ان المشاهد التي وثقتها عدسات الإعلام الحربي لاقتحام موقع تبة القناصين في موقع الشرف العسكري بنجران تنقل حكاية اعجاز تتجلى بوضوح في تلك القطات الأسطورية التي تحمل في طياتها انتصارات عظيمة للحق وعدة رسائل صادقة للعدو عن مغبة استمراره في عدوانه ألاستكباري على هذا الشعب المستضعف المظلوم
مسارات الاتجاهات المختلفة التي اتخذتها تلك العدسات الشجاعة والصادقة و انواع اللقطات التصويرية (قريب متوسط_ شامل ) وجودتها مشهدا متكامل ومتسق نقل ذلك الحدث العظيم بشكل اقل ما يقال عنه انه هوليودي الاحترافية و مقارنة ومع الظروف الزمكانية المصاحبة للعمل التصويري الا ان المشاهد نقلت المشاهد الى قلب الحدث ليفك طلاسم الانتصار ويعيش أجواءه بأبعاده واتجاهاته ليرى بوضوح حجم محاور الانجاز من خلال تلك اللقطات البالستية فيكتشف الاتي :
…………
(الإعجاز ألمخابراتي وتطوره )
………
لا شك ان المواقع العسكرية والحاميات تختلف من موقع الى اخر باختلاف مهامها ووظائفها فاذا ما علمنا ان هذا الهدف هو موقع حامية عسكرية يتمركز بها قناصي العدو أصحاب الضربات الخاطفة والخفية من هنا سيتبين حجم هذا الانجاز العظيم جدا
فان المتأمل في مشاهد الاقتحام لا بد و انه لاحظ كيف تم رصد الموقع المستهدف بدقه عاليه الأمر الذي يظهر حجم التطور الهائل الذي وصل اليه جهاز الاستطلاع والمراقبة في معرفة طرق الهجوم وخطوط السير والالتفاف ومحاور المهاجمة والإغارة على الهدف من جهة
ومن جهة اخرى وفيما إذا أخذنا بعين الاعتبار حجم الإمكانيات الهائلة المتوفرة لجيش العدو وقدراته العسكرية المتطورة والهائلة
فالمعلوم ان أغلبية مواقع العدو السعودي الأحدث تدريب وتكتيكا وتجهيزا ليس اقتحمها بالشيء اليسير والهين فاغلب المواقع المماثلة تحاط بعدة حواجز امنية منيعة جدا فمن أجهزة المراقبة التكنولوجية المتطورة الى النواظير التكنولوجية الكاشفة مرورا بحواجز الألغام والاستشعار فظلا عن شبكة المراقبة الجوية حواجز عسكرية منيعة للغاية تجعل امر اقتحم موقع كهذا ضربا من المستحيل امام كل من يفكر بذلك عدا من بائع لله نفسه وأمن بحق شعبة بالعيش الكريم وضرورة الانتصار لمظلوميته.
………………
(الابتكار التكتيكي الهجومي المحكم )
……..
ومع حجم الإعداد الهائل والتحصين المنيع الا إننا لاحظنا كيف تمكن رجال الله من التسلل الرهيب والمذهل الى قلب الهدف ليتفاجئ كالعادة حامية الموقع من أيمانهم وعن شمائلهم وابل من الرصاص المهلكة تنهل عليهم من كل اتجاه ومن فوق رؤوسهم يصب عليهم غضب الله لعلهم عن غيهم يرجعون ..
ومع ان الطيران الحربي لم يفارق سماء الموقع الا إننا رينا كيف كان المقاتل اليمني يناور ويتحرك بشكل كامل متنقلا من مكان الى مكان أخر غير ابه بما يفعله غطاء الجو السعودي الذي بدء وكأنه فقد صوابه في كيفية التعامل مع الحدث الذي انتهى بنصر ساحق لأولياء الله متمثلا في السيطرة الكاملة للموقع وتطهيره وتأمينه فضلا عن اغتنام عتاده العسكري وتدمير آلياته ليتجلى بوضوح حجم تلك الانتصارات العظيمة وأبعادها المتمثلة من الإنجازات أهمها:
1_ تمكن المقاتل اليمني من استخدام خلطة قتالية تجمع بين عقليّة حرب العصابات وقدرات الجيوش النظاميّة في تكتيكاتها واستراتيجياتها
1_ تمكن المقاتل اليمني من شل فعالية سلاح الجو السعودي بشكل كامل وتحييده
2_ وفوق ذاك وذك هو عظمة العقيدة القتالية الخاصة التي صنعها المقاتل اليمني في ظروف استثنائية شديدة وحرجه للغاية على خطوط النار والالتحام
…..
(الرسالة الخفية )
….
لاشك ان عملية الاقتحام المروعة التي طالت مواقع العدو المنيعة والسيطرة عليها بشكل كامل بذلك الهجوم الكاسح والخاطف يحمل في طياته رسائل عدة يجب ان يتنبه لها هذا الكائن المتغطرس
وما خفي كان أعظم و أشدها خطورة وهي تلك الرسالة التي كانت مبطنة تحت ثنايا تلك العدسات الأسطورية
فالمشاهد التي وزعها الإعلام الحربي لم تكن مشاهد جامدة بل كانت حية الحركة والاتجاه وهنا تظهر عدة رسائل تنم عن سوء العواقب الذي ينتظرها هذا العدو المتجبر
لقد وثق الإعلام الحربي المشهد من عدة جهات محيطة بالموقع بشكل تام وهو ما أظهرته القطات بشكل واضح في الدقيقة التاسعة عشر والعشرون من عمر الفيديو حينما حاولت الإلية المدرعة تجاوز الآليات التي تم تدميرها فتم استهدافها لتعود أدرجها هاربة فتسقط في بين فكي الافتراس للمقاتل اليمن مجددا
وهنا تظهر العدسات العربة “الهمفي “من اكثر من جهة الامر_ أدبارا واقبالا_ الامر الذي يكشف رسالة خفية مفادها ان ذلك الموقع كان مطبقا عليه من كل الجهات وليس كما ظن العدو ان الهجوم كان من جهة واحده وهذه الفرضية يؤكدها طريق الهروب الذي ظنه العدو أمنا ليقع في الشراك رغما عنه .. ومن يدري قد تكون نجران باكملها محاطه برجال لله منتظرين ساعة الصفر لاجتيحاحها او اسقاطها تحت وطئت الحصار …
ان المشاهد الأسطورية التي وثقتها عدسات الإعلام الحربي تعتبر إعجاز مستقلا بذاتها
عدا عن كونها أثبتت بالصوت والصورة كيف يصبح مصطلح “عندما يصبح الصياد فريسة ” مجسدا على الأرض في أبها تجلياته
وحقيقة رسمها اليمني بقوة الله على حيز الوقع الملموس تظهر اخلاق الفرسان في التعامل مع اعداءهم وحرصهم على تجنيبهم الهلاك بقول ذلك المقاتل المستضعف لعدوه المتجبر
.