رئيس المجلس السياسي الأعلى يستقبل قيادات ومشائخ خولان وبني ضبيان
ورحب رئيس المجلس السياسي الأعلى بوجاهات ومشائخ بني ضبيان مهنئا إياهم بقرب حلول عيد الأضحى المبارك الذي يأتي للعام الثاني في ظل تعرض الشعب اليمني لعدوان استخدمت فيه كل أنواع الأسلحة وارتكب أبشع المجازر ضد الإنسانية وجرائم الحروب المدانة في كل الشرائع والتي يندى لها جبين التاريخ.
وأوضح أن اللقاء يأتي في إطار تبادل الرأي والتشاور وكذا مناقشة تصعيد العدوان والحيل التي تستهدف خلق حالات الاسترخاء في الجبهات عبر الإيهام بهدنة 72ساعة في محاولات يائسة لصنع أي اختراق وخاصة في محيط صنعاء وصنع انتصار إعلامي من خلال مكينة العدوان الإعلامية الكبيرة .
وأكد رئيس المجلس السياسي ثبات الجبهات وصمودها وصمود أبناء اليمن الأحرار والشرفاء.. لافتا إلى الخذلان الذي وقع فيه القلة المتجاوبين مع العدوان وقوى الغزو والاحتلال.
وأشار إلى طبيعة المعركة في نهم على مدار عام كامل رغم وجود الحاضن الاجتماعي لحزب الإصلاح وعجز قوى العدوان ومرتزقته عن تحقيق أي تقدم يذكر غير ما لحق بمنطقة نهم من الدمار والخراب والمجازر التي ارتكبها طيران العدوان السعودي الأمريكي بطائرة F16 .
وقال ” إننا نكرر دوما أن أبناء البلاد هم عمادها وهم الأساس في حمايتها والدفاع عنها وحفظ أمنها واستقرارها وعدم السماح لأحد أن يعبث فيها إطلاقا أو تركها لقمة سائغة لقوى العدوان لتحشد لها من الصومال والشيشان وتصبح مسرحا للقتل والدمار الذي لا يوقفه إلا الصوت العالي والموقف الثابت لأبنائها ودورهم في تثبيت الأمن والاستقرار وترتيب أوضاعها وعدم السماح بأي اختراق أو فوضى “.
وأضاف ” نعرف أن بني ضبيان وكل خولان ومحافظة صنعاء فيها رجال الرجال وليس فيها حاضنه كغيرها من المناطق مما يجعلها صعبة المنال على الطامعين فيها ونحن في المجلس وقيادة المنطقة عونا للجميع وما نريده هو أن يتصدى أبناء كل منطقة وان يسدوا كل عذر للوقوف أمام العدوان الذي يستهدف الأبرياء والنساء والأطفال كما حدث لديكم من استهداف لسيارات المواطنين وقتل النساء والأطفال بغارات الطيران” .
وأكد الأخ صالح الصماد أن الجيش واللجان الشعبية ومؤسسات الدولة وقبائل اليمن ستكون دوما في عون المستهدفين من العدوان لمواقفهم البطولية والنبيلة لعدم موافقتهم على أجندته وأهدافه وخططه.. وقال” من المهم أن ترفع الكلمة والمواقف عاليا من الجميع وبكل وضوح من القبائل ومشائخها ورجالاتها ضد مخططات العدوان واستهدافه لحرية اليمن واستقلاله وجلب الأجانب والمخربين إلى ساحات القبائل الآمنة المطمئنة وتحويلها إلى ساحات احتراب ودمار “.
وأشار إلى أهمية وجود رجال القبائل في المشهد العام بشكل دائم للتعبير عن موقفهم ووجودهم وان لا يسمحوا لأحد بتغييبهم عن المشهد الوطني الكبير والمساس بمجتمعاتهم والدور الاجتماعي الحقيقي الذي يقومون به والأدوار التاريخية التي تنتظرهم في مستقبل اليمن الحر والمزدهر.
وجدد رئيس المجلس السياسي الأعلى التأكيد على أهمية تكاتف الجهود وتكامل الأدوار في هذه المعركة الوطنية الكبيرة والاستعداد لتشكيل فريق عمل من محافظ صنعاء وقيادة المنطقة وشخصياتها الاجتماعية والرسمية لمساندة المجتمعات المحلية في مواجهة العدوان ومؤامراته وسد الثغرات التي قد تمس أي مواطن والقيام بالواجب الوطني الكامل والمتكامل وتفعيل طاقات المواطنين وأبناء القبائل.
وفي اللقاء بارك مشائخ واعيان خولان وبني ضبيان تشكيل المجلس السياسي الأعلى مؤكدين دعمهم ووقوفهم إلى جانبه في كل ما يتخذه من قرارات.. مجددين العهد لله والوطن بالصمود في وجه العدوان السعودي الأمريكي والحفاظ على بلادهم ومناطقهم من أي اختراق أو تهديد والوقوف جنبا إلى جنب مع أبطال الجيش واللجان الشعبية ضد أي تهديد للوطن وعاصمته.
فيما أشاد محافظ صنعاء حنين قطينة بالدور الحيوي الذي تقوم به قبائل محافظة صنعاء من رفد للجبهات ودعم للصمود وما تمثله خولان وبني ضبيان من التزام دائم بالأعرف والمثل والقيم والوفاء بالعهود .. مثمنا أدوارهم الوطنية المشهودة في مواجهة العدوان ومؤامراته.
وبارك مشائخ خولان وبني ضبيان في مداخلاتهم قيام المجلس السياسي الأعلى وعودة الحياة البرلمانية والدستورية والتزامهم بما تم الاتفاق عليه من حماية الأرض والعرض وعدم السماح بأي شكل من الأشكال أن تكون مناطق خولان وقبائلها أداة من أدوات العدوان أو الاشتراك فيه بأي صورة من الصور والوقوف ضد أي شخص يخرج عن هذا الاتفاق.
واستعرض مشائخ خولان وبني ضبيان المشكلات التي تتطلب مشاركة الجهات الرسمية والأمنية لحلها ومواجهتها .. معربين عن استعداد والتزام مشائخ وقبائل خولان وبني ضبيان بحماية أراضيهم والتكامل فيما بينهم في خدمة الصالح العام وتحقيق الأمن والاستقرار والحفاظ على السكينة العامة بالمبادرة الشخصية والمجتمعية.
وأعرب مشائخ خولان وبني ضبيان عن الشكر والتقدير لقيادة المجلس السياسي الأعلى على اهتمامها بقبائل خولان عامة وحرصه على التشارك في الرأي وأهمية استمرار وتكامل الجهود في مواجهة التحديات والمشكلات والحفاظ على الترابط الاجتماعي والرد على أي خارج عن مواثيق القبيلة اليمنية والثابتة والمتماسكة والوطنية غير القابلة للمزايدة .
حضر اللقاء مدير مكتب رئاسة الجمهورية عبد القادر الجنيد.
سبأ