ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻭﻗﺮﻧﻪ ﻭﺍﻟﺘﻤﺘﺮﺱ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺎﺕ
بقلم / صدام حسين عمير
ﻟﻠﻜﻌﺒﺔ ﺍﻟﻤﺸﺮﻓﺔ ﻣﻜﺎﻧﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻓﻲ ﻗﻠﻮﺏ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻴﻦ ﻛﻐﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺎﺕ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﻪ ﺍﻻﺧﺮﻯ ﻓﻬﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻮﺟﻬﻮﻥ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﺼﻼﺓ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻭﻟﻴﻠﺔ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻄﻮﻓﻮﻥ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﺠﻬﻢ ﻭﻋﻤﺮﺗﻬﻢ ﻭﻟﻌﻈﻤﺔ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﻟﺪﻱ ﺍﻫﻞ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭﺍﺭﺗﺒﺎﻃﻬﻢ ﺍﻟﻌﻤﻴﻖ ﺑﻪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻴﻤﺎﻧﻲ ﺍﻟﺘﺒﻊ ﺣﺴﺎﻥ ﻳﻜﺴﻮﺍ ﺍﻟﻜﻌﺒﻪ ﻋﺎﻡ ﻭﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺗﻜﺴﻮﻫﺎ ﻋﺎﻣﺎ ﺍﺧﺮ ﻭﺍﻳﻀﺎ ﺳﻤﻲ ﺍﺣﺪ ﺍﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻜﻌﺒﻪ ﺑﺎﻟﺮﻛﻦ ﺍﻟﻴﻤﺎﻧﻲ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻟﻪ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺃﺛﻨﺎء ﺍﻟﻄﻮﺍﻑ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻜﻌﺒﺔ ﻭﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﻤﻜﺎﻧﻪ ﻻﻫﻞ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭﺍﺭﺗﺒﺎﻁ ﺍﻫﻠﻬﺎ ﺑﺎﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﺤﻤﺪﻱ ﺍﻻﺻﻴﻞ ﺷﻦ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻭﻗﺮﻧﻪ ﻋﺪﻭﺍﻧﻬﻢ ﺍﻟﺸﺮﻳﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﺎﺯﺍﻝ ﻣﺴﺘﻤﺮ ﺣﺘﻰ ﻳﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﻣﻨﺬ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺷﻬﺮﺍ ﻗﺼﻔﻮﺍ ﻭﺩﻣﺮﻭﺍ ﻭﻗﺘﻠﻮﺍ ﻛﻞ ﺷﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻭﺍﻟﺸﺠﺮ ﻭﺍﻟﺤﺠﺮ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﻧﺘﻔﺾ ﺷﻌﺐ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻟﻠﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﺭﺍﻓﻀﺎ ﺍﻟﺨﻨﻮﻉ ﻭﺍﻟﺬﻟﻪ ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻠﻘﻮﺍﻧﻴﻴﻦ ﺍﻟﺮﺑﺎﻧﻴﻪ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻳﻪ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻴﻦ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻴﻪ ﺍﻻﺭﺿﻴﻪ ﺃﺯﻋﺠﻬﻢ ﺫﻟﻚ ﻓﺤﺎﻭﻟﻮﺍ ﻏﻴﺮﻩ ﻣﺮﻩ ﺍﺻﺪﺍﺭ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻣﻤﻴﻪ ﻭﺍﺩﺍﻧﺎﺕ ﺩﻭﻟﻴﻪ ﺗﺤﺖ ﻣﺒﺮﺭﺍﺕ ﻭﺍﻫﻴﻪ ﻛﺨﺮﻕ ﺍﻟﻬﺪﻧﻪ ﺍﻟﻤﺨﺮﻭﻗﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻬﻢ ﺍﻭ ﺍﺳﺘﻬﺪﺍﻑ ﺳﻔﻴﻨﻪ ﺍﻏﺎﺛﻴﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺎﻧﺖ ﻭﻇﻬﺮﺕ ﻟﻼﺳﻮﻳﺎء ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﻔﻜﺮ ﺍﻧﻬﺎ ﻋﺴﻜﺮﻳﻪ ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﻳﺨﺮﺝ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻗﺮﻥ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻭﺯﺑﺎﻧﻴﺘﻪ ﻭﺑﺄﻳﻌﺎﺯ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻧﻔﺴﻪ ﺍﻥ ﺍﻟﻘﻮﻩ ﺍﻟﺼﺎﺭﻭﺧﻴﻪ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻪ ﺍﻭ ﻛﻤﺎ ﻳﻄﻠﻘﻮﺍ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻘﻮﻩ ﺍﻟﺼﺎﺭﻭﺧﻴﻪ ﻟﻠﻤﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻻﻧﻘﻼﺑﻴﻪ ﺍﺳﺘﻬﺪﻓﺖ ﻣﻜﻪ ﺍﻟﻤﻜﺮﻣﻪ ﺑﺼﺎﺭﻭﺥ ﺑﺎﻟﻴﺴﺘﻲ ﻭﻟﻮﻻ ﻣﻨﻈﻤﻮﻣﺔ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺍﻟﺼﺎﺭﻭﺧﻴﻪ ﻭﻳﻘﻀﺔ ﻗﺮﻧﻪ ﺑﺎﻟﺘﺼﺪﻱ ﻟﻠﺼﺎﺭﻭﺥ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﺍﻻﻳﺮﺍﻧﻲ ﻟﻜﺎﻧﺖ ﺍﻟﻜﻌﺒﻪ ﺣﺮﻗﺖ ﻭﺩﻣﺮﺕ ﻛﻤﺎ ﺩﻣﺮﺕ ﻭﻗﺼﻔﺖ ﻟﻤﺮﺗﻴﻦ ﺍﻳﺎﻡ ﺣﻜﻢ ﺑﻨﻲ ﺍﻣﻴﻪ ﻭﻳﻬﺪﻑ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻭﻗﺮﻧﻪ ﻣﻦ ﻭﺭﺍء ﻫﺬﻩ
ﺍﻻﺷﺎﻋﻪ ﺍﻟﻰ :
– ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﺷﻌﺎﻝ ﻧﺎﺭ ﺣﺮﺏ ﻭﻓﺘﻨﻪ ﻣﺬﻫﺒﻴﻪ ﺷﻴﻌﻴﻪ ﺳﻨﻴﻪ ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻳﻬﺎﻡ ﻣﻨﺤﺮﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﻌﻘﻞ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺸﻴﻌﻪ ﻭﺍﻟﻤﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺍﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﻠﻪ ( ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ) ﻭﺑﺪﻋﻢ ﺍﻳﺮﺍﻧﻲ ﺣﺎﻭﻟﻮﺍ ﺗﺪﻣﻴﺮ ﺍﻟﻜﻌﺒﻪ ﺍﻟﻤﺸﺮﻓﻪ ﻭﻫﺬﺍ ﻟﻪ ﺍﺭﺗﺒﺎﻁ ﺑﻤﺎ ﻳﺠﺮﻱ ﺍﻻﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺳﻮﺭﻳﺎ ﻣﻦ ﻗﺼﻒ ﻭﺩﻙ ﺣﺼﻮﻥ ﺍﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻭﻗﺮﻧﻪ(ﺩﺍﻋﺶ ﻭﺍﺧﻮﺍﺗﻬﺎ) ﺑﺤﻴﺚ ﻳﺘﻢ ﺗﺤﻮﻳﻞ ﺍﻧﻈﺎﺭ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻣﻦ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﻤﻮﺻﻞ ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎﺹ ﻟﻴﺘﺴﻨﻰ ﻻﻣﺮﻳﻜﺎ ﻭﺣﻠﻔﺎﺋﻬﺎ ﺍﺧﺮﺍﺝ ﺩﺍﻋﺶ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺻﻞ ﺑﺴﻬﻮﻟﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺮﻗﻪ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﻪ ﻟﻴﺘﻢ ﺗﺠﻤﻴﻌﻬﻢ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭﺍ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﺳﻴﻨﺎﺭﻳﻮ ﺟﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﻪ.
– ﺍﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺘﻔﺎﻑ ﺳﻨﻲ ﺣﻮﻝ ﻣﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﺸﺮ ﻭﺑﺄﻧﻬﺎ ﺭﺍﺱ ﺣﺮﺑﺔ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻪ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺑﻌﺪ ﺳﺤﺐ ﺍﻟﺒﺴﺎﻁ ﻣﻦ ﺗﺤﺘﻬﺎ ﻋﻘﺐ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﻗﺮﻭﺯﻧﻲ ﺑﺎﻟﺸﻴﺸﺎﻥ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺍﻋﺘﺒﺮ ﺍﻟﻮﻫﺎﺑﻴﻪ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻦ ﺍﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﻪ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻪ.
– ﺍﻟﺘﻤﻬﻴﺪ ﻻﺭﺗﻜﺎﺏ ﻣﺠﺰﺭﻩ ﺍﻓﻀﻊ ﻭﺍﺷﻨﻊ ﻣﻦ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﺍﻟﻘﺎﻋﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺭﺑﻤﺎ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﺳﻼﺡ ﻧﻮﻭﻱ ﻣﺤﺪﻭﺩ ﻻﺑﺎﺩﺓ ﻣﻨﻄﻘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺗﺤﺖ ﻣﺒﺮﺭ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﻣﻜﻪ ﺍﻟﻤﻜﺮﻣﻪ ﻣﻦ ﺍﻻﺧﻄﺎﺭ ﺍﻟﻤﺤﺪﻗﻪ ﺑﻬﺎ.