حظآ موفقآ لكم في الرجولة
بقلم /مروان حليصي
ليس مستغربآ حالة الشذوذ الاخلاقي المرتبطة بالبيئة المجتمعية والتي تمثل انعاكسآ للمجتمع الذي تربو وترعرعو فيه جُلهم ، فهنالك الكثير من قياداتها المعروفة التي تعج بها مفاصل الدولة ممن تحتار في تحديد جنسهم لشواذ تصرفاتهم واخلاقهم التي لا تمت للرجولة بصلة ، ،ولعل سفيرة-اقصد سفير المملكة في واشنطن ليس آخرهم، الذي فاجأنا بوقاحته ودناءته عندما تلفظ بألفاظ بذيئة مثله و تهكم على شعب مهد الحضارات في معرض رده على سؤال احد الصحفيين عما اذا كانت المملكة ستوقف الغارات على اليمن، وبقهقات عالية تعبر عن التعالي وحالة الغرور التي يعيشنوها وتحكم مزاجهم العام نتيجة ثروات الشعب السعودي الطائلة التي ينفقونها بدون حسيب او رقيب، فهو لن يكون الاستثناء من كثير من سفراء المملكة في الخارج وامرائها و قادتها الحافلة سجلاتهم بالقضايا الاخلاقيه والجنسية وقضايا تعاطي المخدرات والمتاجرة بها ولعل الامير عبدالمحسن الذي القت عليه السلطات اللبناينة مؤخرآ في مطار رفيق الحريري وبحوزته مخدرات اراد تهريبها الى الرياض ليس الاول والاخير ، وبالتالي ليس غريبآ عليهم ما هو اقل من ذلك من دناءة الاخلاق والسفاهه، وهم من اصبحت حالة سوء الاخلاق خصلة او صفة ملاصقة لهم ، طالما واننا لم نعهد منهم غير ذلك ، ولم تكن يوما ما تصرفاتهم واخلاقهم مبرهنة على رجولتهم او معبرة عن تربيتهم الاسلامية المفترضة ، ومملكتهم ما عهدناها تقدم للامة العربية والاسلامية من قادة او ابطال ممن يخدمون ابناء امتهم العربية والاسلامية او شعبهم غير أولئك الحمقى؛ ولكن هل يعي ذلك الاحمق بأن دولته التي يفاخر بها كانت يوما ما عبارة عن طرق تدوسها اقدام اليمنيين وهم في ترحالهم ومكان تتبول فيه ماشيتهم ، وهل يدرك ذلك الكائن المشكل من نطفة هندي وبكستاني واكثر منهما انه بدون انتماءه لهذا الشعب يصبح مجرد لقيط ، وانه لا اكثر من نصف رجل هو في نظر اليمنيين وبقية شعوب المنطقة.
قد تكون هذه المرة الأولى التي يخرج فيها ذلك الكائن السفيه وظهوره بمظهر الرجل القوي والحديدي بعد فشله في إقناعنا والآخرين من حوله بأنه يحمل صفات رجولة ، إلا انه في الواقع قد اظهر عقده نقص الرجولة لدية وتحديدآ عندما خسر في مقارنة نفسه باليمني الذي يعد بمثابة مقياس للرجوله؛ وفي الحقيقة لقد نسى عند تلفظة على اليمنيين اثبات رجولته قبل ان يتحدث عن امور الزوجية والرجولة التي هو بعيدآ عنها.
نقول له هارد لك ، وحظآ موفقآ مستقبلآ في ان تصبح رجلآ وتمثل دولة يحكمها رجال في نظر رجال الرجال-ابناء الشعب اليمني الذين باخلاقهم وتصرفاتهم وكرمهم وعزتهم وشهامتهم تعد رجولتهم بمثابة معيار للرجولة الحقيقة، وليس كل ذكر رجل،إذا حالفك الحظ وكنت كذلك.