إفلاس البنك المركزي بين الحقيقة وإشاعات العملاء والمتربصين
بقلم /
محمد علي الحوثي
رئيس اللجنة الثورية العليا
——————
انعدام السيولة لا يعني إفلاس البنك وعجزه عن دفع المرتبات لأن هذه مرتبطة بالطبع كإجراء روتيني لما تم من إتلاف أو سحب منظم من قبل التحالف الذي يدرك خطورة الطباعة على ما ضخه من أموال لاستنزاف العملة اليمنية وأيضا حصار الجمهورية من بيع الصادرات التي كانت تسهم في رفد الاقتصاد الوطني بالعملات الصعبة التي يتم تدويرها بين البنك والمؤسسات الرسمية والقطاع الخاص والمختلط لاكتمال الدورة النقدية ولو كان عدم صرف الراتب يعني افلاس البنك لعلمتم بانهيار الريال مقابل العملات الأخرى كما هو حاصل في بعض دول العدوان التي تجاوز سعر عملتها امام الدولار ما نسبته 95% وغيرها من الإجراءات التي عملوا على إيقافها كسلاح اقتصادي موجه لا يخفى على أي خبير أو مواطن أو قامة سياسية أو إعلامية محلية أو عربية أو دولية .
لايملك حكم مسبق تجاه المدافعين عن الوطن باختلاف تنوعاتهم ومشاربهم لذلك نقول ونحن نعلم مصداقية ما نقول ان التحالف الأمريكي السعودي الخليجي المصري هم المسؤولون عن الراتب ومسؤولون عن الوضع الكارثي الذي صنعوه بترصد وإصرار إجرامي لإبادة الشعب اليمني والنيل من كل فرد فيه ومن يتجاهل هذا هو في الأساس جزء من العدوان على الشعب ويعمل لصالحه بعلم ودراية لايعفيه تظاهره بالتغابي عن المساندة للعدوان المجرم كائنا من كان إن التجاهل لما صرح به محافظ البنك المركزي الأستاذ محمد بن همام في مقابلته مع وكالة رويترز أو ما أفصح عنه البنك الدولي على لسان ناطقه أو ما شهد به الواقع خلال الفترة السابقة من حرصنا على إيصال الرواتب لمستحقيها بدون أي حواجز لإيماننا بأن مثل هذه الحقوق يجب ان تسلم بغض النظر عن مواقف مستحقيها دليل على النزاهه والشعور بالمسؤولية ولم يكن موقفا عرضيا وإنما استمر إلى الآن حتى مع وجود المجلس السياسي كسياسة صغناها بحب الوطن ومن أجله رغم نقد النقاد عن عدم صوابية ما اتخذناه عن قناعة وإيمان من اجل الحفاظ على الوطن واقتصاده ولعل البعض من قاصري الوعي قد يقول اليوم لماذا أستمر المجلس السياسي بالصرف وفق السياسة السابقة خلال العدوان متناسيا ان اليمن ملك الجميع وان ليس كل من يستلم الراتب مقاتلا بل فيهم الطبيب والمحايد والمدرس ووو وهلم جرا, والتي لا تعفينا عن إرسال الحقوق بوجود الغزو والعدوان وهي من القيم التي لا يستطيعوان أن يجارونا فيها لان هؤلاء المرتزقة أو حلفاءهم لا يملكونها وليس في قاموسهم كما هو حاصل الحفاظ على حقوق الشعب اليمني وكيف بمن يقتل ويستهدف ويحاصر ويلقي بما فاق ما ألقوه من متفجرات في الحرب العالمية الثانية من أسلحة محرمة ومدمرة أن تاخذه الرأفة أو الحنان والشفقة على شعب يراه عدوه الاول وكل فرد فيه يجب ان يلقى جزاءه اما بقتله بطيرانهم أو بضربه من بارجاتهم أو باستهدافه بجيوشهم ومرتزقتهم أو بحصاره من الغذاء والدواء…. أو بحظر عودته الى وطنه وأهله من أبناء الشعب اليمني فلسنا كشعب نجهل مخطاطاتكم ولايمكن أن تزايدوا علينا بمؤامراتكم فانتم دعاة للقتل والتفجير والسحل والحرق والتدمير والعنصرية والطائفية والمناطقية هذا هو المعروف عن أمريكا وحلفائها دولآ وجماعات وتاريخها يحمل هذه المواصفات التي تدرب وتعلم حلفاءها عليها لعلها بأفعال الكل تخرج مما ارتكبت ومارست من عنصرية كما فعلوا بالهنود ومناطقية كما فعلوا في ولاياتها من حروب طاحنة وطائفية كمافعلوا مع رئيسهم جون كنيدي وأخيه وابنه من قتل وغيرها الكثير من فيتنام الى اليابان وباكستان والعراق واليمن وليبيا وسوريا وهلم جرا من حروب العصابات والشوارع غير الأخلاقية ولم تلتزم باي معايير أو قوانين فأصحاب التاريخ الأسود لا يمكن أي يقدسوا ولا ان يتحالفوا من أجل قضايا الطهر والنزاهة وسنظل كما تعلمون نردد كيمنيين انكم من تمنعون الراتب وأنكم من تجوعون الشعب اليمني وتبيدونه وسنردد هذه الحقائق التي لايمكن محوها من ذاكرة الشعب وبدأتم مع حلفكم الاهوج بتنفيذها في 26مارس ومباشرتها #امريكا_تقتل_الشعب_اليمني #امريكا_تدمر_الشعب_اليمني #امريكا_تحاصر_الشعب_اليمني أيها الشعب الثائر الحر إن من يحاربك عسكريا هو من يحاربك اقتصاديا ومن حاول تبرير عدوانه العسكري بالشائعات يحاول تسويق شائعاته عبر أبواقه أو المتربصين بالوطن وباللجان والجيش بافترائه وتضليله وكذبه وخداعه فمن يقتلك لا يمكن ان يشبعك أو يمولك وعليه وبما أن للحرب العسكرية أدواتها فهي كذلك الحرب الاقتصادية لها أدواتها إلا أنها تعتمد على جمهور المتربصين لتشويه و تجريح واتهام وتشكيك حماة الوطن ومسؤوليه للإخلال بالجبهة الداخلية وشقها من أجل العمل على إثارة الفوضى وعدم الاستقرار ولهذا فنحن ندعوكم في المعركة الاقتصادية إلى التكافل أكثر والصبر والتحمل والحضور الواعي في كل جبهات المعركة سواء كانت عسكرية أمنية إعلامية سياسية اقتصادية أو غيرها فهي التي بإذن الله ستعجل بالفرج والخلاص من هذا العدوان الأمريكي وحلفائه الطغاة. حفظ الله اليمن وأهله ونصره .
ومبروك للمجلس السياسي استكمال التشكيل لحكومة الإنقاذ وإقرارها.
نتمنى لمن كلف من الاخوة التوفيق والسداد ونيل ثقة مجلس النواب وتحمل المسؤولية بما يعزز الصمود وكسر العزلة والحصار على أبناء الشعب اليمني الشفاء العاجل للجرحى.. الرحمة والمغفرة للشهداء ولاعزاء للعملاء والمتربصين —————– بقلم محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية العليا