أول حكومة ترتهن للوصاية الشعبية!!
بقلم / أحلام عبد الكافي
حكومة ٌنفذت ولأول مره منذ قيام ثورة 26سبتمبر من شراك التدخلات الأمريكية السعودية،، مما يجعلها خالصة من أية شوائب أو رواسب وتجعلها بعيدة عن تنفيذ أية إملاءات خارجية ،، وذلك ما يحتم على الشعب اليمني احترامها بل والخروج بكل فخر لتأييدها،، ولاسيما أن مباركتهم لها يعتبر إصابة بمقتل في خاصرة العدوان الغاشم على اليمن الذي بذل كل جهوده لتعطيل تشكيل حكومة تمثل الشعب اليمني وترفض الارتهان للخارج.
حكومة طال انتظارها لكنها أتت وقد حظيت بمباركة شعبية كبيرة في الشارع اليمني وخصوصا أنها انبثقت من المجلس السياسي الأعلى الذي تشكل في ال 28 من يوليو الماضي ولاقى خروجا وتأييدا واسعا من أبناء الشعب اليمني في ال20 من أغسطس في ميدان السبعين بصنعاء.
واليوم خروج الشعب اليمني مجددا ليقول بأعلى صوته نعم لحكومة الإنقاذ… نعم لصنع القرار الوطني ولا للمحاصصة والمناكفات و الولاءات الحزبية وللمصالح والأهواء الضيقة ألف لا .
من ينظر لتحدّيات المرحلة الراهنة لا يسعه إلا القول أن حكومة الإنقاذ الوطني ماهي إلا حكومةٌ منوطٌ بأعضائها مهامٌ جسام أي أنّها حكومة تكليف لا تشريف للقائمين عليها والذي لا يمكن لها إلا أن تكون أو تكون…وإلا فالتاريخ والشعب لن يرحم
. قد يتسأل البعض ما مصير خط سير المفاوضات في ظل تشكيل حكومة الإنقاذ الوطني هل لايزال هناك خط رجعة وهل المجال مازال مفتوحا للقبول بتشكيل حكومي جديد من جميع الأطراف وخصوصا إذا كان سيصب في خدمة مطالب التسوية السياسية والعمل على إيجاد حل لوقف شامل للعدوان على اليمن ؟؟.. أقول لهم كل شيء وارد ولا يمكننا أن نجزم بموقف واحد في ظل تقلبات الأوضاع وتسارع أحداثها ولاسيما إذا ما كان هناك احتمال بالدفع بالقضية اليمنية نحو الخروج من هذه الأزمة.
حكومة يعولُ عليها الكثير والكثير ولعل من أولياتها التصدي للعدوان وايجاد حلول مناسبة للأزمة الاقتصادية في ظل الحصار والأضرار الجسيمة التي لحقت بها جراء القصف المباشر….ومع ذلك نحن نعلم جيدا أن الحكومة الجديدة لا تمتلك عصىً سحرية ولا يمكن لها أن تركب بساط الريح لتطير بصعاب اليمن إلى بر الأمان….ولا نقول لهم سوى تذكروا أن اليمن ينزف ويحتاج لمن يضمد جراحه.