إلى علماء النفاق و الضلاله في ذكرى المولد النبوي الشريف
بقلم / د / علي الطائفي
ونحن نحتفل بأعظم مناسبه وأعظم ميلاد لسيد البريه و خير من أنجبت البشريه خاتم الأنبياء و صفوه الأتقياء سيدنا محمد صلى الله عليه و آله وسلم ،
نعلم مسبقآ وكما جرت العاده بذلك الكم المهول من التحريض والتكفير الذي يعد له علماء الوهابيه و أذنابهم من علماء الدفع المسبق لكل من يحتفل بهذا اليوم العظيم و هذه الذكرى المقدسه .
نقول لهذه النوعيه من العلماء سنضعكم في أمتحان بسيط للغايه على كل مؤمنآ و صادق ، وهو أثقل من جبال الدنيا على كل منافقآ و مارق ؟!
المناسبه الأولى : الأحتفال بالمولد النبوي الشريف
المناسبه الثانيه : الأحتفال بما يسمى بعيد رأس السنه ( الكريسمس )
مراسم الأحتفال بالأولى يختلف كليآ عن طقوس الأحتفال بالثانيه ،كما أن نوعيه المحتفلين بالأولى مغايرآ تمامآ هويه و توجه المحتفلين بالثانيه .
فمن ستختار أيه العالم الجليل لتنهال عليه بفتاوى التكفير و التضليل و البدع ،
مادمت محبآ لدين الله وغيورآ عليه( كما تدعي )
* هل ستتجه بتلك الفتاوى نحو من يحتفلون في تلك الفنادق المنحله و أماكن السكر و العربده من خمارات و مراقص وماشابهها من أماكن الفسق والفجور المنتشره على طول و عرض مدينه خليجيه كمدينه (دبي) مثلآ ، والتي أصبحت مضرب المثل و أشهر مدن العالم أحتفاءآ بعيد الكريسمس لما تقدمه من خدمات مميزه و فريده من نوعها في مجال الفسق و الفجور تعجز عن تقديمها الدول الأروبيه و غيرها من دول العالم الضليعه في هذا المجال ،
أم ..ستتجه بتلك الفتاوى إلى من يحتغلون في الجامع الكبير و غيره من بيوت الله في صنعاء و في كافه الجوامع و دور العباده في اليمن بذكرى المولد النبوي الشريف ويبتهجون بمقدم هذا اليوم العظيم .
هل ستكفر تلك الساقطات من النساء و أولئك المنحلون من الرجال المتحدين لله بفعل كل مانهى عنه و كل ما أمر بتجنبه
كما هو حاصل في الكباريهات والملاهي الليليه في البحرين و التي أصبحت الطريق المتعارف عليه لكافه الخليجيين لمن أراد فسقآ أو فجورآ بشكلآ علنيآ دون خجلآ أو أستحياء .
أم .. أنك ستتجه بفتاواك تلك نحو من تكتض بهم الجوامع من مصلين من خيره و أصلح الرجال و أعف و أطهر النساء يقضون وقتهم في الصلاه والذكر والتسبيح و الأستغفار لله سبحانه وتعالى وطلبآ لرضائه و عفوه .
هل ستتجه بتحريضك و فتاوى تكفيرك نحو أصحاب البارات الخاصه لأمراء الأسره الحاكمه في جده و الرياض، والتي تفوح منها روائح كل أنواع الخمور و المسكرات وترتكب بها كل رذيله و موبقه ما قد يتخيله المرء وما قد لايستطيع تخيله وما تلك الروائح الكريهه التي قد تؤذي حتى أغشيه الأنف الداخليه لنتانتها إلا أنعكاس لبشاعه و جرم مايرتكب من فاحشه داخل تلك البارات ،
أم ..أنك ستتجه بذلك التحريض وبتلك الفتاوى التكفيريه لمن يتوافدون لتلك الأماكن التي تفوح منها روائح المسك و العنبر والبخور و ماء الورد الذي يرش على المصلين بين صلاتي المغرب و العشاء وخلال تدارس القرآن الكريم ، تلك الرائحه الزكيه التي يشتمها المصلون و المحيطون بذلك المكان و كأنها ريح من ريح الجنه .
* هل ستكفر و تتهم بالضلاله كل من يتجه إلى تلك الأماكن التي يحيطها الرجس و تطوقها الشياطين من كل مكان .
أم .. أنك ستكفر و تتهم بالابتداع كل من يتجه إلى بيت من بيوت الله التي يحيطها الطهر و تحتضنها الملائكه من كل زاويه و كل شبر فيها
* عالم الدين المخضرم من ياترى أحق بتوجيه فتاوى التكفير و الفسق و الفجور إليه ، هل من سيتجهون نحو أماكن الأختلاط و العهر و المجون تتخلل أحتفالاتهم الأغاني الأجنبيه الهابطه ذات المدلولات المنحطه و الأفكار الهدامه و الدخيله على مجتمعنا الأسلامي الطاهر من كل تلك الموبقات و الفضائع و البدع التي تروج لها الماسونيه العالميه و تحاول إفشاءها في كل مكان حول العالم و خاصه عالمنا الأسلامي .
أم .. أنك ستتجه بفتاواك تلك نحو من يحيون بيوت الله بالصلاه و القيام و الذكر ، من يتدارسون كتاب الله و يستعرضون سيره رسولنا الكريم للعبره و العضه والأقتداء بسيره خيره خلق الله ، ولحمده سبحانه وتعالى على نعمه أرسال سيدنا محمد خاتم الأنبياء و المرسلين ليبين لنا طريق الهدى و الرشاد و ليخرجنا من الظلمات إلى النور .
بعد أستعراض كل تلك المفارقات و التباين بين الحالتين، قد يصعق المستمع عندما يعلم بأن أولئك المنافقين ممن يدعون العلم لم ينبسون حتى ببنت شفه أو كلمه أو حتى موعظه نحو تلك الفضائع التي ذكرنا قطره من بحر فسقها و فجورها في هذا المقال والتي تحدث في بلدانهم من دول الخليج جهارآ بيانآ و على مرأى و مسمع من الجميع .
في حين يصب أولئك المنافقون من علماء الضلاله جل حقدهم و غلهم على أهل الأيمان و الحكمه وعلى الأحتفاليه بمولد سيد البشريه صلوات ربي وسلامه عليه و على آله ، التي يحتفي بها ويقيمها سنويآ أهل اليمن ،
ومن هنا يتضح للجميع أي فكر وأي نهج يتبع هؤلاء و أي أجنده يسعون لتنفيذها ،
و بأنهم ليسوا أكثر من مجرد علماء للملك بمؤسساتهم الدينيه التي ينفق عليها مليكهم كما ينفق عليهم والتي لم يعد هناك من يحترم بياناتها و لا فتاواها ويعلم الجميع مسبقآ أهدافها و نواياها
د/ علي الطائفي