هل هناك دورٌسعودي … في حادثة اغتيال السفير الروسي؟؟
بقلم / أحلام عبد الكافي.
جريمة اغتيال وقعت بحق دبلوماسيٍ ينتمي إلى دولة عظمى مثل روسيا…
تلك الدولة التي تقف حجر عثرة ضد المشاريع التوسعية لدول الهيمنة الإستعمارية وذلك من خلال تبنيها لمواقف كابحة لجماح ذلك التمدد الإستيطاني الذي يشكل خطرا عليها بالدرجة الأولى وعلى مصالحها والتي تسعى لتحصين نفسها من جهة ولحماية حلفائها من جهة أخرى …
ولعل آخرها مواقفها المساندة لبشار سوريا…وتطهير حلب مؤخرا أكبر معاقل أعداء سوريا …
إن المتابع لسير الأحداث وتسارعها تباعا في المنطقة…
لايمكن أن يفصل تورط دويلات الخليج وعلى رأسها السعودية وقطر عن تحريكها لتلك المتغيرات ولعل آخرها هي عملية اغتيال بحجم،،، إغتيال السفير الروسي لدى تركيا والذي سيمثل اغتياله منعطفا فارقا سيكون ماقبله حتما مغايرا تماما لما بعده من حيث صناعة المتغيرات وتبني المواقف.
لاشك أن رائحة التورط الداعشي تفوح منها…وعندما نتحدث عن عمليات إرهابية نحن حتما نتحدث عن أيادٍ سعودية وعن تخطيط ٍأمريكي صهيوني.
كانت هزيمة واندحار مايسمى بالمقاومة ( داعش) في حلب هو هزيمة مؤلمة لمحور الشر الذي عوّل كثيرا وموّل وحشّد وجيّش لإسقاط حلب التي كانت تمثل حصن مدجج بأعتى الإمدادات ومعقل فولاذي كان يراهن عليه أعداء سوريا كثيرا وكانت آمالهم كبيرة في سيطرت أدواتهم على حلب الذي تعد انطلاقه لسيطرة على باقي المحافظات السورية و سقوط شرعية بشار الأسد الذي أرق مضاجعهم لكن هذا الحلم تلاشى أمامهم مؤخرا في تعاون بدى واضح لبوتين روسيا ومساندته القوية في عملية تحرير حلب عسكريا وسياسيا فما كان من داعش الكبرى( السعودية ) التي هزمت في سوريا سوى أن كشرت عن أنيابها وعبرت عن غضبها بشكل هستيري كاشف لذلك القناع لتظهر لنا حقيقة مافيا العصر ( أمريكا والسعودية والصهيونية ) وتنفذ جريمة اغتيال السفير الروسي بتلك الطريقة الفاضحة لحقيقة إرهابهم في هذا العالم. اغتيال السفير الروسي جريمة بكل المقاييس وانتهاك فاضح للحرمات الدبلوماسية وللمواثيق الدولية المتعارف عليها…
وربما أن من سجلُّه مليئ بالانتهاكات المروعة لن يأبه بإضافة جريمة كهذه،، لكن الذي سيفرق هنا هو الموقف الذي سيأتي من روسيا،،ولربما كان انتصار حلب هو ردا روسيا كان بحجم اسقاط طائرة روسية في سوريا قبل عام من اليوم من قبل تركيا. ..
فيا ترى ماستكون المفاجأت التي ستقدما روسيا للعالم في ردها علي اغتيال سفيرها في تركيا ؟؟؟!.