لا تتراخوا، فقد تغيرت بإستهداف مصر قواعد الإشتباك !

بقلم / الشيخ عبدالمنان السنبلي

لم يستطيعوا النيل منكم و التحالف لايزال في اوج قوته و تماسكه و عدوانيته، فكيف سينالون منكم و قد تداعى على بعضه و بدأ يأكل نفسه ؟!
بصمودكم أيها اليمانيون تعرّى الكثيرون ممن كانوا يلبسون رداء الوطنية و القومية و الإسلامية، فظهروا على حقيقتهم التآمرية الأصلية التي عرفناهم بها من قبل في ستينيات القرن الماضي !
قتلوا العراق و ارادوا قتل سوريا و بين هذه و تلك إختطفوا منا مصر الريادة و القيادة !
بصراحة لم نكن نتوقع يوماً أن تترك مصر موقع القيادة و تسير تلهث خلف غلمان العرب و أقزامهم إلا حين رأيناها تتنكر للعروبة و قيَم العروبة في اليمن و تشارك في تحالفٍ على اليمن لا يستهدف أحداً كما يستهدف العروبة و الإسلام !
من ذا يصدق أن مصر تهودت
فمقامُ سيدنا الحسين يبابُ
ما هذه مصرٌ فإن صلاتها
عبريةٌ، و إمامها كذّابُ !
ظنت مصر ان موقفها هذا من اليمن و تمالؤها قليلاً على سوريا في أول الأمر سيشفع لها لدى الكثير و الكثير أو هكذا بدى لها !

و لا ادري كيف تناسى المصريون و خاصةً النُخب السياسية و المثقفة منهم التاريخ التآمري الحافل بالخيانات لصهاينة العرب و صبيانهم ضد مصر خصوصاً و الأمة العربية عموماً و لنا في نكسة حزيران خير مثال !
صمد اليمنيون و طال أمد العدوان و بدأت مصر في مراجعة مواقفها الامر الذي اغضب عليها أمراء النفط و كما يقولون أن الإنسان لا يظهر على شخصيته الحقيقية إلا عند الغضب،

و هنا ظهر أمراء النفط على حقيقتهم التآمرية و أرادوا جلد ظهر مصر متجاوزين بذلك كل الخطوط الحمراء بإعلانهم فصول مسلسلهم التآمري الجديد من منابع النيل في أوغندا و سد النهضة في أثيوبيا !
لاشك أن هذا قد شكل بمثابة الصدمة الصاعقة لمصر و الذي سيجعلها حتماً تفيق من غيبوبتها تماماً على معطياتٍ و واقعٍ جديد، فهل تعود مصر من جديد إلى موقعها الطبيعي لممارسة دورها الريادي في قيادة الأمة العربية ؟!
هذا ما ستنبئنا به قادم الأيام !
عموماً بتفكك تحالف الشر هذا بالإضافة إلى متغيرات عالمية جديدة حدثت في سوريا و تركيا و أمريكا لم تكن في حسبان أحد، فإن ذلك يعطي مؤشراً واضحاً بأن قواعد اللعبة قد تغيرت لصالح اليمن .
من هنا يتوجب على حكومة الإنقاذ في صنعاء أن تستوعب المتغيرات الجديدة و تجتهد في إستثمارها بما يُسرّع بإيقاف العدوان و لكن بشروط جديدة .
المطلوب مزيداً من الصبر و الصمود و عدم التراخي او تقديم المزيد من التنازلات و ستأتي حتماً الحلول كما يريدها الشعب اليمني لا كما تريدها قوى البغي و العدوان، فقد تغيرت قواعد الإشتباك .

#معركة_القواصم