صنعاء والقاهرة الخطر واحدوالمصير مشترك
بقلم / صلاح القرشي
من الطبيعي ان تحدث السياسة السعودية الخبيثة تجاه الدولة المصرية التي انتهجتها من خلال العمل على محاصرة القاهرة وتهديد الامن القومي لمصر عندما قامت السعودية بارسال مستشار الملك سلمان بزيارة سد النهضة الاثيوبي وابداء استعدادها لتقديم المساعدات المالية لتنفيذ بقية مراحل الانشاءات في السد مما يعرض الامن المائي لمصر للخطر ،
وايضا قيام السعودية بترتيب تواجد لها مستمر في باب المندب عبر اقامة قاعدة سعودية على جزيرة ميون اليمنية الاستراتيجية والذي تضم غرفة عمليات مشتركة بينها وبين بعض الدول مثل امريكا وفرنسا وبالطبع اسرائيل ولو بصورة غير معلنة من خلال اشراف ضباط من جيوش هذه الدول وما خفي كان اعظم ،
وطبعا هذه الخطوة السعودية بقدر ما هي تلبي متطلبات الامن الاسرائيلي والامريكي بالدرجة الاولى ومدعومة منهم الا انها تعد موجهة ضدالامن القومي المصري الملاحي وتعرضها للاستغلال والابتزاز والخنق في اي وقت ولن يسهل على القيادة المصرية ابتلاع السياسة والخطوة المعادية لها من قبل السعودية وتمريرها باي حال من الاحوال
وخاصة وان السعودية تتحالف مع الجماعات الوهابية وجماعة الاخوان المسلمين في اليمن (حزب الاصلاح) والذي تسعى الى ان يكونوا من ضمن السلطة الحاكمة لليمن والتي بدورها هذه القوى تنظر الى القاهرة بأنها عدوتها الرئيسية ، من خلال العلاقات بجماعة الاخوان المسلمين والجماعات السلفية بمصر ، والتي تتهيئ في اي لحظة للانقضاض على الدولة المصرية وتهديد امنها من الداخل وبمساعدة السعودية وقطر وهذه الجماعات في اليمن وسوريا وليبيا والسودان وتركيا وغيرها
وبالتالي يجعل من نجاح وانتصار هذه الجماعات في اليمن تنظر اليه. القيادة المصرية في القاهرة على انه تهديد مباشر وحقيقي على امنهاونظامها
اذا من الطبيعي ان كل هذه السياسات السعودية تجاه مصر ان تؤدي بالضرورة الى ذوبان الجليد وبدأ تدفق المياة الدافئة الى مجاريها بين صنعاء والقاهرة وعودة العلاقات على كل المستويات في مواجهة هذه الاخطار على الجانبين على حدا سوى
وعلى السلطة والحكومة اليمنية في صنعاء ان تبادر وبسرعة الى مد خطوط التواصل بين صنعاء والقاهرة وبشتى الوسائل واغتنام هذه التطورات المتسارعة في العلاقات المنحدرة والمتوترة بين الرياض والقاهرة ، والبدأ في التنسيق السياسي والعسكري والاقتصادي مع القيادة المصرية من تحت الطاولة ومن فوق الطاولة وخاصة بان الشعب العربي في مصر واليمن تسود بينها علاقة حميمة بينهم ولم يغير فيها اي شيء وحتى بعد اشتراك مصر في بداية العدوان وانضمامها لتحالف العدوان التي تقوده السعودية وامريكا ضد اليمن ،
وخاصة وان القيادة اليمنية في صنعاء قد قادت سياسة ناجحة في هذا الجانب اذ اعتبرت مصر دولة غير معادية ولم تقم بأي هجوم اعلامي ضدها بل مارست سياسة مرنة وحبية اعلامية تجاة مصر والشعب العربي في مصر ، وركزت على العدو الرئيسي مستخدمتا مصطلح اعلامي معين في سياستها الاعلامية وهو مصطلح العدوان السعودي الامريكي.
في الاخير نقول هذه فرصة تاريخية. علي صنعاء والقاهرة تلقفها بكل جدية وبسرعة وتوحيد جهودهما في مواجهة الخطر الواحد االذي يواجه الجانبين على حدا سوى