تقرير / محمد فايع
الصراع المحتدم في عدن بين قوى النفاق والارتزاق هو في الحقيقة يأتي ضمن مخطط امريكي يهدف الى اعطاء دور وحضور وسيطرة للتكفير الداعشي القاعدي وذلك لتقديمها أمام الراي العام العالمي بان القاعدة وداعش اصبحت القوة المسيطرة على الجنوب كما توحي الى قوى النفاق والارتزاق المتصارعة بذلك وتبارك استعانة القوى المتصارعة بالمجاميع والقيادات التكفيرية ..وهكذا تشعل أمريكا ووكلائها السعودي والاماراتي الصراع وتوسع دوائرها وتدفع بالوضع العام في الجنوب نحو الصراع والفوضى الذي من شأنه ان يهيئ الارضية لتعاظم المد التكفيري القاعدي والداعشي ومن ثم سنسمع عن صراع وقتال بين التكفيريين انفسهم بين ما يسمى القاعدة وداعش على النفوذ.
وعليه فأن ما تركز عليه أمريكا اليوم من خلال الدفع نحو احتدام الصراع على النفوذ بين قوى النفاق والعمالة المحلية والمرتبط بالصراع بين الامارات والسعودية هو من أجل صناعة وضع مناسب لتعاظم توسع المد القاعدي والداعشي في الجنوب ..وحينما ترى أمريكا بأن الجماعات التكفيرية الداعشية والقاعدية اصبحت هي الحاضر الميداني الاقوى في الجنوب وقبل ذلك يكون قد حصل ضخ اعلامي لتضليل الراي العام العالمي ..حينها ستدعوا امريكا تحالفها الى التحرك العسكري المباشر نحو الارضي اليمنية تحت ذريعة محاربة خطر مسمى الارهاب الداعشي القاعدي هذ ا اذا هو الهدف الأمريكي من وراء الصراع المحتدم اليوم في المحافظات الجنوبية .
المخطط الامريكي التكفيري الجديد لاشك انه ينطوي على حماقة أمريكية لان الوضع الجنوبي الاجتماعي غير قابل للترويض كما انه غير قابل للتبرير الامريكي ..وبالتالي سيكون التحرك الأمريكي والدخول الأمريكي العسكري الى الاراضي اليمنية تحركا أحمقا وسيترتب عليه خسائر مكلفة وكارثية على الامريكان ثم المشروع التكفيري الداعشي والقاعدي يفتقران الى الحاضن الشعبي والاجتماعي المتجذر والمستقر ..ولقد اثبتت الاحداث الماضية كلها للأمريكان أن ذلك لم ولن يكون متوفر في اليمن لا في جنوبه ولا في شماله ولا في شرقه ولا غربه وحينها يكون الامريكان قد دخلوا الى وضع غير مستقر ولا يمكن السيطرة عليه وسيكون دخولهم الى الارض اليمنية وخاصة الجنوب يمثل انزلاق الى مستنقع ذوكلفة كارثية عليهم والاهم من ذلك أن الامريكان وغيرهم من قوى الغزو سيكونون غير أمنين مطلقا هذا ان لم يفاجؤوا من البداية بمواجهة وضربات شرسة ومنكله بتواجدهم العسكري من قبل أبناء الشعب اليمني المسلح المعادي لامريكا كما عرف عن اليمنيين في تاريخهم كله انهم لم ولن يقبلوا البته باي تواجد اجنبي خارجي لعلى ارضهم وفي ميائهم … وعليه يقينا وحتما ستكون الخسارة والهزيمة الامريكية ..كارثية ومميته وغير مسبوقة في تاريخ أمريكا