التنسيق مع الامريكان متاجرة بسيادة اليمن وأشلاء أطفاله ونسائه
بقلم / محمد فايع
الضربات الامريكية الجوية بطائرات بدون طيار والمتزايدة اليوم تحت ذريعة خدعة محاربة القاعدة لم ولن تكن الا وسيلة من وسائل فصول ومراحل العدوان الامريكي واداته المستمرعلى اليمن وشعبه في انهاك صارخ للسيادة اليمنية وسفك للدم اليمني …ولقد أر تكب الامريكيون من قبل وهم مستمرون اليوم في ارتكاب المجازر بحق أبناء الشعب اليمني واطفاله ونسائه.
إن التعامل مع الامريكي كعدو وكخطر على اليمن وشعيه المترجم بالرفض العملي لعدوانه وانتهاكاته للسيادة اليمنية هو المعنى الحقيقي للدولة والهوية الوطنية الجامعة.
فيما الشرعنة للعدوان الأمريكي وللضربات الامريكية المتزايدة اليوم يترجمها مسارالتنسيق مع الامريكان والذي ليس له معنى الا التعاون مع الامريكان ..ومن يسلك هذا المسار فانه يسلك مسارا للمزايدة والمتاجرة الواضحة بدماء الشعب اليمني وبأشلاء اطفاله ونسائه التي انما تمزقها الطائرات والقنابل والصواريخ الامريكية لاغيرها سواء بطائرات ما يسمى التحالف أو بطائرات بدون طيار.
في كلمته الاخيرة أكد رئيس المؤتمر الشعبي العام رئيس الجمهورية الاسبق بأن امريكا وبريطانيا واسرائيل يشنون العدوان على اليمن …فيما هشام شرف وزير الخارجية في تصريح له يدعو أمريكا المعتدية على بلدنا لما اسماه التنسيق في غاراتها في اليمن وهي دعوة ليس له أي نتيجة الا الشرعنة للقتل الامريكي لأبناء الشعب اليمني ولإرتكاب مجازر جديدة بحق اطفاله ونسائه كما أنها لا تعني الا الاسترخاص والاساءة الكبيرة لتضحيات الشعب اليمني وصموده في مواجهة العدوان الذي يعلم العالم كله أنه عدوان أمريكي بالدرجة الاولى بكل وسائله وفصوله ومراحله
في مقالته الاخيرة أكد الكاتب الاعلامي / حميد رزق ان قرار الإدَارَةُ الأَمريكيةُ الجديدةُ بقيادة دونالد ترامب بخصوص اليمن العودة إلى الخطة الأصلية في البنتاغون القائمة على تسمين القاعدة وتحريكها لتكونَ الذريعة للتدخل في اليمن.
وأوضح الكاتب أن ترامب اليوم بدأ بخوضَ حرب أَمريكا الخَاصَّــة في اليمن والقائمة على مبرّر محاربة خطر القاعدة والإرْهَـاب، وفي هذا الإطار نفّذ الأَمريكيون الإنزال العسكري في البيضاء، مستهدفين عناصرَ كانوا من ضمن مجاميع حزب الإصْلَاح القتالية بقيادة علي محسن الأَحْمَـر وعبدالمجيد الزنداني، الأمرُ الذي أحدث انزعاجاً كبيراً داخلَ صفوفِ المرتزقة الإخوانيين؛ بفعل الصدمة والمفاجأة، لا سيما أنهم كانوا ما يزالون يراهنون على التفاهُم بين أمريكا والمملكة السعودية لتحويل عناصر القاعدة (جزء من شرعيتهم العدوانية. ) ..الأمر الذي يكشف اننا اليوم أمام مسار سيناريوا عدواني جديد رأس حربته ما يسمى (القاعدة وداعش) وبمسار تنسيقي مرتبط بأجندات يعاد اليوم تفعيلها بعد عملية تجميد هي في اعتقادي كانت مقصودة ومدروسة.
ثلاثة انزالات عسكرية نفذها الأمريكيون في كل من البيضاء وأبين وشبوة، وعلى طريقهم استخدموا اسلحتهم المتطورة ونيرانهم في قتل عشرات المدنيين، بينهم نساء وأَطْفَال، وحينها لم نسمع باي موقف وطني لمن يسمون انفسهم وطنيون بل العكس نسمع اليوم بدعوات للتنسيق مع الامريكان من هنا او هناك.
و فيما المواطنين في المحافظات المساه بالمحررة هم مَن يدفعون وسيدفعون الثمنَ، وسيكون هدفا مجانياً للهَجَمات الأَمريكية، فان الأَمريكي لا يزال يهدّد بتصعيد انتهاكه لسيادة اليمن ..وهنا يخلص الاعلامي حميد رزق الى نتيجة هامة مفادها بأن العدوان السعودي الإمَارَاتي على اليمن (بإشراف أمريكي وادرة امريكية مباشرة طبعا ) لم يكن غيرَ مقدمة وتهيئة للطريق أَمَام الأَمريكيين الذين يخشَون مواجهةَ شعبٍ متسلحٍ بالثقافة القرآنية ويعيشُ الانتماءَ الواعي إلى دينه ووطنه وأُمَّته، فما كان من أمريكا إلا أن تخطفَ من أَدواتها دورَ البطولة.
في تداعيات ردود الفعل الشعبية والرسمية على تطورات التدخلات الامريكية المنتهكة لسيادة اليمن وللدماء اليمنية رفض مصدر باللجنة الثورية العليا رفضا قاطعا قيام الإدارة الأمريكية باتخاذ خطوات افضت إلى التدخل المباشر عسكريا في شؤون اليمن وانتهاك سيادته الوطنية .
وقالت الثورية العليا في بيان صادر عنها أن رفض انتهاك السيادة اليمنية هو المعنى الحقيقي للدولة والهوية الوطنية الجامعة وأن العمليات العسكرية التي قامت بها طائرات أمريكية وزعمت انها استهدفت عناصر تنتمي إلى ما يسمى بتنظيم القاعدة في محافظات البيضاء وأبين وشبوه بحسب ما جاء في بيان وزارة الدفاع الامريكية هي خطوه مدانة ومستنكرة ومرفوضه كونها تنتهك سيادة الجمهورية اليمنية.
وأعتبر البيان أن تنفيذ طائرات بلا طيار الامريكية ضربات جوية تحت مزاعم محاربة ما يسمى بتنظيم القاعدة، “عدوانا سافرا “.
وأكد البيان ان المناطق التي تتواجد فيها تلك العناصر حاليا في المحافظات الجنوبية هي من تم دعمها من التحالف في وقت سابق إثناء تواجد الجيش واللجان الشعبية في تلك المناطق وقاتلوا كتفا بكتف مع دخول قوات الغزو والاحتلال التابعة لتحالف العدوان الامريكي السعودي .
ودعاء البيان امريكا وتحالف العدوان على اليمن إلى كف عدوانهم عن اليمن والشعب قادر على معالجة ومواجهة اي قضايا داخلية ان وجدت .
وختم البيان بالقول ” لكن المعروف ان العدوان الامريكي السعودي جاء بدرجة اساسية من اجل اعادة نشر تلك العناصر التي هي في الاساس عناصر السعودية المعروفة بدعمها لهذه الجماعات والشرعنة لها فابرز من تعتمد عليهم من مرتزقة اليمن معروفين ومصنفين فلا داعي للمزايدة لكي تكون شماعه لتنفيذ عمليات عدوانية وذريعة لاستمرار انتهاك السيادة اليمنية تحت مسمى مواجهة الارهاب الذي اوجدتموه وصنعتموه ومولتموه .