كم انتم ..واهموان !!
كتبت-عفاف محمد
كلما تصفحنا المواقع الإلكترونية يخيل لنا بانها تكاد تكون ساحة حرب ضروس فخلافاتنا تكتب بغوغائية لا تستوعبها الطاقات المتناثرة من فكر وعلم وفن لتستثمرها بناء ثقافة اليوم بل انها طاقات تفتتتا و سكاكين السياسة والحزبية والطائفية المصنوعة من المصلحة المغرقة في ذاتيتها تقف بالمرصاد بأمل قذفناه في الفهم والتفاهم بين ابناء الشعب اليمني والوطن العربي التعيس الذي يتبن انه شعب لسان او شعب ورقة وقلم وصفحة إليكترونية
ولكننا قطعاً لسنا شعب واقع وفعل وتطبيق الذي نعيشه فما نلبث ان ندرك انها خليط الثقافات في منشورات تعكس ثقافات عده ..وعقليات متباينة ..
فذلك اخفاق على المستوى الفكري فالأمور عندنا تقفز إعلاميا او إعلانيا ونفتقد الجودة بدرجاتها المختلفة
فيبدو ان حلمنا الذي نلهج به شفاه او نسطره على الورق او صفحة إلكترونية ما تحرير مايلبث ان يصعد للسماء غيمة تنتظر ريحا عاتية تسقطها علينا مطر يمتزج بدمع امة لا تعرف اين تتجه وتلتذ بالبكاء على أطلالها معلنة وبصراحة قاتلة عجز الحاضر ان يصل الى الماضي التليد والمستقبل المجهول …
فثمة أمور تحول بالمسار من الجدال الهادر للأوقات الثمينة الى الانشغال الى مايبنى عليه الأعمال القويمة والفكر المنطقي ….
وتجد اخرى مجرد مضيعة للوقت و فارغة ومجوفة بعيدة عن ارض الواقع ويقام على اثرها التشتت والضياع!
فكم هم واهموان
يمننا واحد وجرحنا واحد
لذا من المفترض ان يكون هدفنا واحد وكلمتنا واحدة وخاصة ان الدمار والحصار والقتل قد طالنا جميعا دون تفريق
فتجد منشورات منها لأحرار يكتبون عن عدوان يقتل كل نبض فين الحياة ويقطع كل حبالها
فهو يأبى الضيم ويجهد في كشفه ودحره ونشر انصاراتنا المؤكدة من خلال الإعلام الحربي الصادق …
وتجد من يقول الله يحق الحق ووراء دعوته هذه تكهنات تنم عن شخصية حيادية سطحية وعقل مغلف يغفل عن الحق او ربما يتغافل ..
فهو لحد اللحظة يشتك في امر من يقصف و يدمرنا ويقتلنا ويحاصرنا ..ويجهل ان كان في صالحنا ام لا ؟!فكم انتم واهمون
..و هناك من تكتنفه العنصرية البغيضة و يدعى الفلسفة ويأجر قلمه ويشحذ همتة البلاغية لينفث السم الزعاف في قالب ثقافي قد لا يخلوا من أمثلة لأسماء زعماء غرب كي يؤكد عمق ثقافته الخالية من الواقعية !!
متجاهلاً ان الثقافة ليست في معرفة تاريخ الغرب وانما هي ثقافة القرآن التي تجسد أخلاقيات الانسان وتعاملاته
فكم انتم واهمون…
وتجد من يعبر بإستياء ويتذمر من الاوضاع التي آلت إليها احولنا ويرمي بثقلها على من اسماه الحوثي حيث كان ينعم برغد العيش والسلام حتى جاء هذا الحوثي فتغير حاله !
فكم انتم واهموان !
وكم انهم يتاجرون بكم من تحت الطاولات !!
وكم ان هذا الحوثي او بمعنى ادق القائد ومكون انصار الله هم من يرفعون من طأطئة رؤوسكم وانتكاستها حيث وقد حفظ لكم كرامتكم من العبث والسخرية بها او ليس هو هابت منه مملكة اليهود بني سعود واربكهم ؟!
وخافت على مصالح لها في بلدنا هي في الأصل خيرات لنا ؟!
كانوا يشبعون اكراشهم ورئاتهم وجيوبهم مستعينين بخونة سفلة من بني جلدتنا اليس هذا السيد من شق عصا طاعتهم وقال في وجه الطاغوت( لا) !
فما كان منهم بعد فقدان الولاء والطاعة إلا ان كشروا عن انيابهم وجمعوا عدتهم وعتادهم وشنوا حرب باغيه فتقوم انت يايمني بتوظيف قلمك وتشكك في نزاهة هذا الشخص وفي مكون انصار الله الذين هم في اخلاقهم رفعة العظماء وفي حروبهم اسود الفيافي ضد من طغى وعاث
ومن زاوية لليمن اخرى جنوبية تجد الثقافة الجنوبيه تصب في قالب من السخط والتهكم ..ومنهم من ينزل بشتائم بذيئة ومنحطة ينزل فيها على نظام صالح الذي قد ولى ويحمله كامل مسؤلية ما يدار هناك متجاهل تمام التجاهل ما يحدث من عراك داخل أرض الجنوب او يكتب بتحامل عن الحوثي بانه قاتل وساحر لفئة الشباب وزج بهم في الجبهات الجهادية على حين غرة من أهلهم !وبأنه من يعبث بأموال الدولة الى اخر هذه التراهات وكذا متجاهل للأصلع الذي أغرقنا في بحر الدماء وجاهلاً ان الحوثي لا يحارب إلا من اعتدى عليه ولا يأخذ الشباب عنوة بل هم بفكرهم النير استدلوا طريق الصواب وشقرا طريقهم..
وليس ثمة ناهب لخزائن الدولة غير آل الأحمر وجلال هادي ومن ولاهم …
الجنوبي ينشر كل هذا فيزيد من حدة الاوضاع ويأزمها متجاهل المأساة الحقيقة له حيث يعيش الفقر المدقع الذل المهين في ظل من أسموهم الحماة !
هناك عقليات تقنع بعضها ونفسها ب…إلا واقع مجارة لفصائل هي في الأصل خارجة عن النطاق اليمني ومعروف سبب تواجدها في ارضنا فهذا الأمارتي المترف جاء من ارضه ليحميك ويبخل عليك وهو صاحب الأموال الطائلة ان يحسن من احوال معيشتك فيقتصر أداؤه على كيس دقيق وإثارة النعرات وتحويط المطار وما إليه من أطماع !
لم يضع حلا لمشكلة المرتبات او الكهرباء اوحتى الصرف الصحي على الاقل ليجمل من منظر عدن !…
وملف الجنوب يشوبه الكتمان
مع ذلك لا يخفى الحاصل من اختلال امني شامل يؤكد سوء الأوضاع عنها في الشمال فالعدني يكابر ويغالط نفسه ربما لقناعة ما او رهبة من احدهم!
غلب عليكم تعدد الفئات من دواعش وقاعدة وإمارتيين وسعاودة حتى السودانيين
عجبي كل هذا في أرضكم وتتبجحون وتتغنون مع العدو بوجود ايران في الشمال وبسقوط صنعاء وبتحرير الساحل الغربي
فكم انتم واهمون
كم انتم واهمون