ما بين حمص والحديدة نكسة لروسيا وهزيمة لامريكا
بقلم / زيد احمد الغرسي
منذ صعود ترامب وطاقمه اليهودي وبالذات وزير دفاعه الملقب بالكلب المسعور عملت امريكا على استكمال تدمير المنطقة وسارعت الى تحقيق اهداف العدو الصهيوني وفق تعهد ترامب لنتنياهو بوتيرة متسارعة اكثر من ادارة اوباما فصعد من تحركاته ضد محور المقاومة مستخدما اسلوبين الاول ابتزازي لأنظمه الخليج للحصول منهم على تكاليف عملياته العسكرية وإغراقهم اكثر في المشروع الصهيوني بالمنطقة والثاني تمثل في الاحتلال المباشر بتواجد القوات الامريكية في سوريا وارسال دفع جديدة اليها ووصول اخرى الى جنوب اليمن ودفعات اضافية الى العراق وكلها تحت ذريعة مكافحة الارهاب مع أنه وبعد وصول ترامب الى البيت الابيض نقضت تركيا تعهداتها وسمحت لعناصر داعش بالدخول عبر اراضيها الى سوريا وفي اليمن ارسلت عناصر القاعدة وداعش من سوريا الى عدن للمشاركة مع العدوان ضد الجيش واللجان الشعبية اما في العراق فقد وقفت امريكا ضد عملية تطهير الموصل وصنعت الكثير من العراقيل ضد الجيش العراقي والحشد الشعبي وصولا الى قصفها عدة مرات مجاميع من الحشد الشعبي ثم تهريب قيادات لداعش الى تركيا بحماية الطائرات الامريكية .
مؤخرا قدمت امريكا ذرائع جديدة حيث قالت ان الجيش السوري استخدم الاسلحة الكيمياوية ضد المواطنين في سوريا وادعت ان ميناء الحديدة يستخدم لتهريب اسلحة من ايران للحوثيين في اليمن فعملت على قصف قاعدة عسكرية في حمص بسوريا ولازالت تحشد قواتها الى الساحل الغربي لليمن لاحتلال الحديدة .
العدو الصهيوني وتركيا والنظام السعودي والبحرين والاردن أيدوا الضربة الامريكية الاخيرة على سوريا وهم أنفسهم الذين يشنون العدوان ويحشدون لمعركة الساحل الغربي باليمن وأي حق يقف في صفه كيان العدو الصهيوني ؟!! بل يدل على ان العدوانين على البلدين رأسه امريكا وقلبه اسرائيل وادواته انظمة الخلج العميلة وكله يهدف لضرب الامة وتفتيت قوتها لصالح كيان العدو الصهيوني خدمة لمشروعها بما عرف بالشرق الاوسط الجديد.
ردة الفعل تجاه ما حدث في سوريا لم يرق الى مستوى الحدث وخاصة الموقف الروسي الذي لم يكن جادا حتى اللحظة في الرد الحاسم وشكلت ردة فعله نكسة له امام الولايات المتحدة الامريكية التي تحكمهما المصالح المشتركة وعدم المواجهة بينهما وجها لوجه ،
وهنا تتجلى حكمة قيادة الثورة في اليمن بجعل الملف اليمني عبر الامم المتحدة دون تدخل من أي دولة بمفردها وهذا ما انعكس ايجابا في اتخاذ القرارات القوية والرادعة في مواجهة العدوان وصولا الى استهداف عاصمة الرياض كما سيكون له الاثر الكبير في معركة الساحل الغربي بإتخاذ القرارات وفق الامكانيات المتاحة في مواجهة العدوان باستقلالية دون الدخول في حسابات سياسية واعتبارات معقدة بما سيؤدي في الاخير لتنكيس كبرياء الولايات المتحدة الامريكية وكبح جماحها وغطرستها امام العالم على يد الشعب اليمني المعتمد على الله وما ذلك على الله بعزيز
#زيد_الغرسي