تحالف صهيوني – سعودي لانتشال الرياض من المستنقع اليمن
Share
الجوف نت
يشــارك الجيــش الصهيوني بشكل علني في العــدوان الذي تشنه السعوديــة عــلى اليمــن بحسب مــا كشفه موقــع اخبــاري بريطاني “ليبرتــي فايترز” وتحدث الموقع عن اعــتراف سعودي حاجته للجيش الاسرائيــلي إلى جانــب التحالــف الــذي تقــوده مملكة الــشر من أجل الخروج من مستنقع الحرب ضد اليمن.
واورد ان سربــا من القــوات الجوية في الجيــش “الاسرائيلي” انضم الى التحالــف العربي الذي تترأسه السعوديــة في حربها على صنعاء، ذاكــرا ان هذا السرب نفذ أول عملياته في الهجــوم على قاعدة تدريبية في مدينة تعز.
ونقل الموقــع عن الناطق باسم وزارة الدفاع السعودية اللواء أحمد العســيري قوله: “إن أول غارة إسرائيليــة في اليمن استهدفت معسكرا للتدريب في تعز غرب اليمن”.
كمــا قــال أيضا بحسب الموقــع: في هذه المرحلــة الحاسمة نحن في أشــد الحاجــة إلى جيش تل أبيــب للحد مــن “الزحــف الإيراني على ً اليمن”، آملا من هذا التدخل الذي وصفه بالمهم أن يشكل فجرا جديداً من العلاقات بني الدول العربية وإسرائيل.
وقــال الموقع: إن السعوديــة وجدت نفسها غير قــادرة على هزيمة الجيش اليمني بعد أن قتلوا 28 طياراً من مقاتلي 15-F والذين يعملون لحساب التحالف بصواريخ روسية.
ونقــل الموقــع عن العســيري قولــه: “إن طائرة من نــوع بيونج 747 تحمــل أسلحة حطــت في قاعدة خميس مشيــط العسكري لمساعدة التحالف الذي تقوده السعودية ضد اليمن”.
وذكــر أيضا عــن وجود مفاوضــات سرية بني إسرائيــل والسعودية ِ حــول تقديم مساعدات جوية للتحالف من أجل الحرب، هذا ولم يشر الموقــع إلى السياق الذي جــاء فيه حديث العســيري، ومتى أدلى بهذه التصريحات.
وجــاء الكشــف عن هــذا الخبر في وقــت تسعى فيــه السعودية الى ّ فــرض استراتيجياتهــا في المنطقــة، وقد تأمــل قادتها كثــيرا خصوصا بعــد مجــيء ترامــب رئيســا لجمهوريــة امريكــا، وهي تحــاول اليوم كســب الدعم الامريكي والصهيوني في الازمات التي تعصف في سوريا واليمن لتشكل استراتيجية تعاون معهم في وجه طهران، التي استطاع حلفاؤهــا الحــاق الخسائر بالسعوديــة، ولا تزال لهم حتــى الآن اليد العليا في الميدان.
وبناء على أهمية سوريا على المستويني الاقليمي والدولي في تحديد ّ الــدور الامريكي والصهيوني، ولأن اليمــن اليوم أصبح مصبا للطاقات العالمية، وأي تصعيد للتوتر في مضيق باب المندب يهدد دورهم الامني والاقتصــادي وخصوصا الكيــان الاسرائيلي، يمكننــا ان نتوقع تحركا أكرث جدية للسعودية على هذين الصعيدين، أي في سوريا واليمن.
وإذا مــا أخذنـا بعـني الاعتبــار بأهميــة اليمــن في الاستراتيجيــة ّ السعوديــة والصهيونيــة، ووجــود ارضيــة خصبــة لتقرب “الكيــان الاسرائيـلي” من الحكام العــرب وخصوصــا السعوديني منهــم بغية الوقــوف امــام المقاومــة الاسلاميــة في المنطقــة، يمكننــا أن نشهــد في المستقبــل تعاونــا أكبر بني الكيانـين في المنطقة عمومــا وفي اليمن على وجه الخصوص.
بالإضافــة الى ذلك أن دخول الصواريــخ المتوسطة والبعيدة المدى إلى ساحة المعركــة، واثبات فعاليتها في استهــداف القواعد العسكرية والمنشــآت الاقتصاديــة الواقعــة في العمــق السعــودي، والتــي قلبت الموازيــن لصالــح اليمن وأثبتت لحــد كبير الهزيمــة السعودية في هذه الحرب، ساعد الأخيرة على جلب الكيان الاسرائيلي الى الميدان اليمني، وكانــت قــد نجحــت بجر قــوى اقليميــة ايضــا الى هــذا المستنقع من جملتها باكستان.
وفي الوقــت الحالي لم يستطع التحالــف السعودي – “الاسرائيلي” ان يحقــق اهدافــه التــي وضعهــا، عــلى الرغم مــن عدم وجــود تكافؤ عسكري بينه وبينالشعب اليمني المقاوم الذي يعيش ظروفا قاسية ويعاني من الفقر والظلم والضغوطات اللامتناهية.
وبذلك الصمود قد ُمنــي هذا التحالف بهزيمة معنوية قاسيــة، ولايزال عالقا في مستنقع كان دخوله فيه بيده، الا ان خروجه اليوم لم يعد بتلك السهولة.