وهم الزعامة والسخافة القاتلة !
كتب عبدالحميد الغرباني ..
#هاوي_الزعامة الجديد يعيش حيرة كبيرة في الفترة الراهنة ، وهو في الحقيقة غير قادر على الحسم: هل سيستطيع تنفيذ مخطط تفجير الوضع في قلب العاصمة ؟ هل سيكون بذلك خائنا يقود “عناصر ” مسلّحة ! يا ترى، أم مقاومة _ من خندق العدوان _؟ مثله مثل المجرم علي محسن ؟
ولعدم قدرته على الحسم، فهو يجرب مرة عبر محاولة تهريب أسلحة تضبط هنا وهناك ، ومرة بتشكيل مجاميع من عناصر كانت في الجيش ! لما جاء العدوان اختارت مشاركة النساء المطابخ ! وقرر طاركو الزعيم الجديد ان يخوض بهم تجاربه التي ستنتهي به في احسن الأحوال هاربا بزي نساء، كما فعل كثيرون سبقوه !
ومرات ومرات عبر تعطيل مؤسسات الدولة
ومرة عبر عن البحث عن مكان قيل للحراسة وهكذا و الخ ، الزعيم الجديد والحق يقال، صارخ في طلباته ، ويمتلك رؤية ثاقبة ، لمواجهة العدوان وتفكيك الجبهة الداخلية وتعزيز الصمود ! لعلكم تسألون ما هذا التناقض ؟ هو هكذا بالفعل مثل الزعيم القديم ، الذي إن اختصرنا خطابه تكون السعودية جاراً كريما ، وأنصار الله ميليشيا، وداعش أرحم بكثير منهم وأفضل …. !
نفهم أنه من الواجب أن نحترم طموح الزعيم (الصغنني )، وانه من الطبيعي أن يجد له مكانا في المؤسسة العسكرية !
والأمر كذلك لولا أنه قرر أن لا يكون بمستوى المنصب والمكان واختار أن يغرد في تويتر ويتربع على كرسي الأدمن الكبير الذي يدير حملات الضجيج والإرجاف والتخوين والخ ! والحق أن هذا المراهق في السياسة كما في الجانب العسكري ، ماكان لينحدر إلى هذه التصرفات الهمجية لو لم يكن الزعيم الأصل قد بلغ من الخفّة والأميّة السياسية مبلغاً مقلقاً ، فارتكب أخطاءً لا تليق بمبتدئ، مستدرجاً المؤتمر إلى أبشع مكان يريده لهم الاستعمار حالما باختطاف اليمن إلى جهة مجهولة، عبر محاولة إضعاف الجبهة الداخلية وتفكيك الموقف الوطني وبتصميم ملحوظ وللشعب وللمؤتمر والأنصار بعد ثلاث سنوات مواجهة شرسة وصمود أسطوري في وجه العدوان أن يسألوا ماهي أجندة الزعيم صالح ؟ ما الغاية من كل المخططات التي يديرها الزعيم (الزغنني) ؟ لماذا يستقطب من رفضوا مواجهة العدوان من أبناء الجيش ويجهزهم تحت ذرائع رفد الجبهات ؟ ورفد الجبهات يمر عبر نوافذه المعروفة وعبر وزارة الدفاع أو قيادة اللجان الشعبية ؟ ثم لم يصل إلى الجبهات فرد واحد من اولئك الذين يظهرون فيما سماه معسكر الشهيد الملصي !
رفاق الشهيد الملصي ورجالات الجيش متواجدين في خطوط النار وهم يؤكدون أن لا علاقة لهم بمايفعله هذا الواهم ! وأن لا تواصل لهم معه ! وفقط لا يعرفون إلا قيادة وزارة الدفاع ورئاسة الأركان وقبلهما القائد الأعلى للقوات المسلحة الرئيس صالح علي الصماد !
أن أي جهة أو شخصية ستخدم العدوان بمساراتها لن تكون بعين الشعب الا طابورا خامسا وخائنا لله والوطن والثوابت ودماء الاحرار والشرفاء …
وإن من يقول للشعب تصريحاً أو تلميحاً إن الاستسلام للسعودية وجهة نظر او رأي هو خائن ، أما من يحاول أن يهيئ الشارع لأمر مثل هذا هو مجرم يجب مطاردته وإيداعه
وراء القضبان !
لقد انتهت فترة تجاهل مخططات وتصرفات وكذب هذا الطائش طاركو الذي ينخر كالسرطان في بنية المؤتمر الشعبي العام ولمصلحة من؟ وبتوجيهات من ؟ او أن الزعيم صالح قد أكد له أن المتاجرة بصمود ومعاناة اليمنيين وتفكيك تماسكهم ، والتشجيع على العنصرية، وتحميل الآخرين تركته الثقيلة التي أوصلتنا إلى ما أوصلتنا إليه هي شروط أولاد زايد التي لابد من تنفيذها لإتمام الصفقة !
هل يعي الزعيم صالح أن المكان الصحيح للمؤتمر الشعبي العام راهنا هو في خندق مواجهة عدوان عيال زايد وسلمان ولو تظاهرا بالصوت والموقف .. وأن ضمانة مستقبل الحزب ورجالاته وجماهيره هي بقاؤهم ضمن معادلة الصمود والقتال في مواجهة الاستعمار؟…
كم كنت اتمنى أن بوسعنا الهروب من المنطق السابق الى محاولة تأويل أنشطة صالح ، بما يخالف ذلك لكننا لم نستطع بعد أن باتت كل الشواهد والادلة والقرائن تقود إلى مشروع بائس ورهان خاسر يحمله صالح ، قرر الشروع بإرهاصاته متحينا فقط الفرصة المتفق عليها للتنفيذ ! ولعمري أن استسهاله تنفيذ ذلك سذاجة قاتلة ! وأن جماهير المؤتمر الأحرار والشرفاء سيكونون أول من يفرمله ويقف في وجهه وبصلابة نادرة لم يتوقعها أحد ومعهم ومن خلفهم جماهير الشعب ..