البلداء.. التطبيع مع الكيان وشيطنة إيران .. لماذا ؟
تقرير / جميل انعم
بعد كل الهزائم والصفعات المدوية للصهاينة وادواتهم في سوريا والعراق واليمن وعقب إنكشاف عوراتها بدعم الإرهابيين.. أين ستذهب دول الخليج من العار .. كيف سيبرر خليج العار هزائمه وانتكاساته ؟.. كم ستبدو هذه الدول ضعيفة أمام شعوبها ومنكسرة أمام العالم ؟.. كيف ستحمي هذه الدول نفسها من بقايا الإرهاب المهزوم في سوريا والعراق ؟
كل الحلف الأطلسي الداعم لتدمير الجيوش العربية الجمهورية بالثورات الملونة ينطبق عليه هذا الإرتداد وهذه التساؤلات.
ولأن مفاعيل الإرتداد كبرى وأكبر من أن تتحملها هذه الدول كان لابد من تبني مواجهة إيران والإستنجاد بإيران وحزب الله للوقاية من مفاعيل الإرتداد المزلزل.
تماماً كالطالب البليد المنتظر لضرب عصا الأستاذ، ينظر للعصا ويشد أعصابه محاولاً إمتصاص الضربة القادمة لامحالة بالتماشي مع الضربة أو الصراخ.
لا أدنى ولا أقل، هذا الوضع ينطبق بالتمام على الحلف المهزوم، وتصرفاته، تنم عن تعرضه للضرب في القلب وكل مكان، وما كل هذا الضجيج إلا صراخ وشد أعصاب لتعرضهم للجلد.
والهدف معروف منع مفاعيل الإرتداد للداخل، ومن ذا اللي يصدق أن التصعيد قادم فيما المدارس التكفيرية تتعرض للتعديل الأمريكي بالإنفتاح، وبماذا ستقاتل هذه الدول وذراعها العسكري التكفيري يتعرض لصدمات تقليم واقصاء وحبس ومقاضاة.
ولأن الطالب البليد خبرة بالتعرض للضرب فهو يجيد التمايل مع العصا ويجيد الصراخ لطلب الرحمة والمغفرة من أساتذة الإنتصار في العراق وسوريا واليمن ولبنان، والخبرة برفع الضجيج والسقف العالي جداً “نعترف بالهزيمة لكن أخرجوا إيران من الشرق الأوسط وحزب الله إرهابي ولبنان إلى المجهول وأنصار الله مطلوبون للعدالة”.
والهدف الحقيقي “لا تتفرغوا لإسرائيل بعد إنتصاركم”.. وهذا غير وارد في قاموس الأساتذة، فكان لابد من سرعة التطبيع مع الكيان، هذا هو “التطبيع مع الكيان، وشيطنة إيران”.. وكل السيناريوهات تصب في هذا المجرى والمغزى، وكل السيناريوهات ستكون عكسية كما كان الكيد الأول، وسيكون الإرتداد القادم هو الأعظم.
—————-