عين على السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي
بقلم أ/ أحمد مرغم
عين على الحوثي بابتسامته الرائعة وطلته البهية وفطرته النقية ونسبه الشريف وعزمه القوى وإيمانه الراسخ أستطاع أن يقهر المستحيل وأن يطلق شعلة ضياء وسط هذا الظلام الحالك في شبه الجزيرة العربية وحمل على عاتقه مسؤولية بناء أمه وتحريرها من ثقافة الاستسلام والخضوع واستطاع أن يشق طريق الهدى ونشر القيم الإسلامية وسط جبال من الضلالات والأباطيل والانحرافات التي تراكمت على هذه الأمة على مدى مئات السنين قبل أن يحدث هذا أو قبل أن يطلق السيد حسين بدر الدين الحوثي الشرارة الأولى لهذه المسيرة التنويرية النهضوية التحررية يبدو أن الدول الاستعمارية الاستغلالية كانت قد أطمأنت إلى أن الأوضاع في الوطن العربي عموماً وفي شبه جزيرة العرب خصوصاً على ما يرام فكل الرؤوس الحاكمة (الخادمة) في وطننا العرب تدار بالريموت كنترول من واشنطن وأخواتها وبعد أن أحكموا القبض على المعارضات واتجاهاتها ومشاريعها وبعد أن خدروا الأمة بثقافة التطرف الديني من جهة والإنحلال من جهة أخرى. وبعد أن أذكوا الصراعات البينية لأبناء الأمة الواحدة كل هذا ليتحكموا بمسار هذه الأمة وينهبوا ثرواتها وليستنزفوا خيراتها ظهر هذا المارد وافزعهم وشعروا بأن مشاريعهم ومصالحهم في خطر ويجب إزالة هذا الخطر وحركوا جيشين ودولتين وشعوب المنطقة المخدرة لوأد هذه الصحوة في مهدها ولكن ذلك لم يتم ونور الهدى ضل منبعثاً وشمس الحق ضلت ساطعة ومصباح الحرية ضل متوهجاً لم تستطع فوهات البنادق والرشاشات إيقاف حركتهم ولا قذائف المدافع والدبابات أخماد مسيرتهم ولا هدير الطائرات والصواريخ أسكات صرخاتهم ولا القنابل الغازية والأسلحة المحرمة دولياً ثني إرادتهم ولا تزييفهم للحقائق إفشال مشروعهم. إن هذا السيد يزيدنا كل يوم إعجاب فنزداد حباً وثقة به تتعزز كل يوم أكثر فأكثر كيف لا وقد عرفنا أنه قد رسم له مشروع عظيم وحدد له هدف جليل ألا وهو مسؤولية بناء أمة بناءً ثقافياً مستمدة من روح الإسلام الحنيف وإحياء قيم هذا الدين الفاضلة، لتصنع هذه الثقافة أمة متحضرة تحكم نفسها بالعدل والحق تحترم نفسها قبل أن تدعوا الآخرين إلى احترامها وتجسد قيم دينها الفاضلة قبل أن تتهم الآخرين بالإساءة إليه. ليس ببعيد أن تتحقق هذه الأحلام وتصبح غداً حقيقة وواقعاً نعيشه على يد هذا السيد الفاضل الشاب الخارق. تعتريني شكوك كثيرة أن هذا السيد الخارق بأنه قد يكون اليماني الممهد لليماني الموعود إن لم يكن هو اليماني الموعود نفسه الذي أخبرنا عنه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة عليهم السلام من بعده في صدر الإسلام.