(( لــن أنــهــارا ))
بقلم أ/ أحمد زيد زيد المحطوري
(( لــن أنــهــارا ))
لو أن دمائي أنهارا
سالت ، قسمًا لن أنهارا
لو أن مساكننا هدمت
سنعيد لهن الإعمارا
قد زالت كل عواصفكم
ما دمنا نحن الإعصارا
……… ……… ……….
أعداء الله بنو صهيون
قد مكـروا مكـرًا كُــبَّارا
أمريكا و كذا آل سعود
مكرهمُ قد صار بوارا
قد خضنا الحرب على الغازين
و خطفنا نحن الأنظارا
في نعشك يا قرن الشيطان
بيدي سأدق المسمارا
سيكون سقوطك يا فرعون
و ستلقى في البحر دُوارا
أرضي للغازي مقبرة
و أنا سأكون الحفارا
يا أبطال اليمن الأحرار
يا كل شريف قد ثارا
سطرتم أعظم ملحمة
و حفظتم عِرضًا و ديارا
لم نجعل نيلسون أو غاندي
مثلًا أعلى أو جيفارا
أسوتنا في طه المختار
و نحب علي الكرارا
و رجالًا حول رسول الله
و أبا ذرٍ أو عمارا
صنع الأجداد لنا مجدًا
و سنكمل نحن المشوارا
إن كان لمجدك يا وطني
حصن سنكون الأسوارا
في الحرب تراهم فرسانًا
و سيولًا تقذف أحجارا
إن هجموا ضد أعاديهم
جعلوهم قتلى و أسارى
و سأفدي أرضك يا وطني
و أقدِّم روحي مختارا
لم نرهب قصف طوائركم
بل صرنا نسقط من طارا
الشعب اليمني المغوار
شعب قد ركب الأخطارا
شهدانا في جنات الخلد
قتلاكم قد دخلوا النارا
أسماء الشهدا نرفعها
فازددنا عزاً و فخارا
وكتمتم أعداد القتلى
خوفاً أو ذلاً أو عارا
و هُـزِمتم قبل مواجهتي
وخسرتم ذاك المضمارا
في الماضي كنتم أعراباً
في الحرب غدوتم أبعارا
تخفون القبح بمكياج
كعجوزٍ تأتي العطارا
بغيكمُ يصنعه نفطٌ
و بنوك تدفع دولارا
قد رضع الغرب حليبكم
قد نهبوا تلك الآبارا
و حملتم عنهم أوزارًا
مذ جئتم كِـيرِي ،أو زارا
و نشرتم عنا أخبارًا
و سنبلوا تلك الأخبارا
إن كنتم زمرة أشرارٍ
فسنحيا دومًا أخيارا
سنصد الغزو بأبطال
و نخوض غمارًا و غمارا
حب الأوطان من الإيمان
و سيبقى ذلك معيارا
و سلام الله و رحمته
تـغشى الشهداء الأبرارا
قد صدقوا الله بما وعدوا
صاروا أطهارًا أقمارا
صنعوا نصرًا لليمنـيـين
و اختاروا لله جوارا
أتغنى دومًا بالشهداء
و سأنظم فيهم أشعارا