باحث بريطاني:سقوط الحزم هو أحدث ضربة إستراتيجية لحرب السعودية في اليمن
تقرير
قال الباحث البريطاني المهتم بالشرق الأوسط عمر أحمد إن سيطرة قوات صنعاء على مدينة الحزم في محافظة الجوف، هو تطور طبيعي بعد تطورات يناير التي أسفرت عن سيطرة صنعاء على مديرية نهم، والطريق السريع الذي يربط بين محافظات مأرب والجوف ، مما أدى إلى تعطيل خطوط الإمداد للقوات البرية التابعة لهادي.
وأشار عمر أحمد في مقال نشر على موقع ميدل ايست مونيتور البريطاني إلى أن التحالف كان قد حاول يائسًا منع سقوط المدينة من خلال الغارات الجوية وتعزيز الميليشيات الموالية له من مأرب. ومع ذلك ، تمكنت قوات الحوثيين في الأيام الأخيرة من تطويق المدينة وقادت الهجمات من الشمال والجنوب.
وأكد أن من “الأهمية بمكان أن محافظة الجوف هي موطن لأكثر احتياطيات النفط في الدولة الأكثر فقراً في العالم العربي ، لكن المملكة العربية السعودية منعت اليمن في الواقع من استغلال مواردها الخاصة على مدى العقود الثلاثة الماضية ، وتمكنت من خلال الاتفاقات المبرمة مع حكومة الراحل ، الرئيس السابق علي عبدالله صالح .
وأكد أن اليمن لديها القدرة على أن تكون واحدة من المنتجين والمصدرين الرئيسيين للنفط في منطقة الخليج، منوها إلى أنه ليس من المفاجئ إذن أن يكون التحالف قد قاتل بشدة للسيطرة على الجوف ، التي اصبح معظمها الان في يد قوات حكومة الإنقاذ الوطني.
وتوقع الباحث البريطاني أن يكون الهدف التالي للحوثيين هو “عاصمة محافظة مأرب المجاورة ، مدينة مأرب ، التي تعد معقلاً لقوات ميليشيا حزب الإصلاح التي تشكل جزءًا كبيرًا من مشاة هادي”
وأكد أن تمكن الحوثيين من هذا يعني أنه لا يوجد أي عاصمة من عواصم المناطق الشمالية تخضع لسيطرة قوات التحالف.
وأضاف:كما هو الحال ، فإن الميزة الوحيدة التي يتمتع بها التحالف بقيادة السعودية هي التفوق الجوي والسيطرة على السماء. ميزة كبيرة لا تزال تستخدمها لتعويض الأداء الضعيف لجيش المرتزقة. ومع ذلك ، قد يتم الآن تحييد هذه الميزة من خلال التقارير الأخيرة التي تفيد بأن القوات المسلحة اليمنية قد كشفت النقاب عن أربعة أنظمة دفاع صاروخي أرض-جو منتجة محليًا باسم ثاقب -1 وثاقب -2 وثاقب -3 وفاتير -1 ، والتي يمكن أن تغير قواعد اللعبة وتغير مجرى المعركة وفقًا لرئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط..
وأكد أن “الانتصارات الأرضية التكتيكية للحوثيين والتفوق الجوي السعودي الذي واجهته أنظمة دفاعية جديدة لا ترقى إلا إلى نكسات أخرى لحرب الرياض الكارثية على الشعب اليمني ومحاولات السعودية للإطاحة بالحكومة التي مقرها صنعاء.
وتوقع أن يشهد هذا العام قبول التحالف السعودي الهزيمة في طموحاته العقيمة في الإطاحة بالحكومة الحوثية، والتخلي عن هادي ، الذي أثبت أنه عبء أكثر من أي شيء آخر. في الواقع.