وكالة أمريكية: الأمير أحمد بن عبد العزيز استاء من إغلاق الحرمين
الجوف نت متابعات
قالت وكالة أسوشييتد برس الأمريكية، إن الأمير أحمد بن عبدالعزيز، الذي اعتقلته السلطات السعودية، صباح الجمعة، كان مستاءً من قرار إغلاق الحرمين الشريفين.
ونقلت الوكالة الأمريكية، عن مصدر لم تسمه، أن الأمير أحمد، “عبّر لدوائر ضيقة محيطة به عن استيائه من قرار السلطات السعودية إغلاق الحرمين الشريفين بحجة الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا”.
وفي وقت سابق الخميس، أعلنت السعودية إغلاق الحرمين الشريفين بين صلاتي العشاء والفجر، ضمن ما قالت إنها “إجراءات احترازية لمنع العدوى”.
وقبل ذلك بيوم، قررت السعودية تعليق العمرة مؤقتًا للمواطنين والمقيمين، جميع القاطنين في مدينة مكة المكرمة، قبل أن تعلن السبت، السماح بفتح الطواف لغير المعتمرين.
والسبت، كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، عن تنفيذ السلطات السعودية حملة اعتقالات لأمراء من العائلة الحاكمة، على رأسهم الأمير أحمد بن عبدالعزيز، الشقيق الأصغر للملك سلمان، وابن أخيه محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ولي العهد السابق، وآخرين.
وقالت الصحيفة حينها، نقلًا عن شهود عيان لم تسمهم، إن عملية الاعتقال تمت من قبل عناصر مقنعة من حرس الديوان الملكي بأمر مباشر من ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان.
وأوضحت أن سبب الاعتقال هو “خيانة الوطن”، وهو ما لم يصدر بحقه تعليق فوري من جانب السلطات السعودية.
والأميران أحمد بن عبدالعزيز ومحمد بن نايف، يعدان من أبرز شخصيات العائلة الحاكمة، وكانا مؤهلين للصعود إلى سدة الحكم، كما شغلا كلاهما في سنوات سابقة منصب وزير الداخلية.
** خطوة استباقية
ولفتت أسوشييتد برس، إلى أن اعتقال الأميرين قد يكون خطوة استباقية لإدارة المخاطر التي تحول دون تسلم محمد بن سلمان العرش خلفا لأبيه، لأنهما بديلين محتملين لتولي الحكم في المملكة، مستشهدة على ذلك بتقرير سابق لـ”مجموعة أوراسيا الاستشارية”.
وأضافت أن ولي العهد السابق محمد بن نايف، كان شخصية مفضلة لدى مسؤولي المخابرات الأمريكية، لتعاونه في مكافحة الإرهاب في السنوات الماضية ضد تنظيم القاعدة عندما كان وزيرا للداخلية (2012 – 2017).
كما أن الأمير أحمد، الذي شغل منصب وزير الداخلية لفترة قصيرة في 2012 ينتمي للجناح السديري الأقوى والأكثر نفوذا في العائلة الحاكمة، وهم أبناء الملك عبد العزيز آل سعود، من زوجته حصة بنت أحمد السديري.
وأشارت الوكالة إلى أن الأمير أحمد بن عبدالعزيز، يتبنى منذ صعود الأمير محمد بن سلمان إلى ولاية العهد، توجهات رافضة للتغييرات السياسية والاجتماعية، التي يقوم بها الأمير البالغ من العمر 34 عاماً.
وكان الأمير أحمد غادر السعودية، في نوفمبر 2017، قبل حملة اعتقالات طالت نحو 11 أميرا سعوديا، أبرزهم الوليد بن طلال، قبل أن يعود في نوفمبر 2018، عقب مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، في قنصلية بلده بإسطنبول.
وأتت عودة الأمير أحمد بعد حصوله على تعهدات أمريكية وأوروبية بعدم التعرض له من قبل ولي العهد محمد بن سلمان، بحسب تقارير إعلامية.
** رسالة إلى بقية الأمراء
ونفت الوكالة نقلا عن مصادر مقربة من الديوان الملكي، ما نقلته وول ستريت جورنال، عن أن “الأميرين كانا يخططان لمحاولة انقلابية على الأمير محمد بن سلمان”، وأكدت أن قرار اعتقالهما جاء بمثابة “رسالة إلى بقية الأمراء”.
وأضافت أن الرسالة مخصصة للأمراء من العائلة الحاكمة، الذين يشعرون بالظلم والحرمان من الحقوق، إذ يأتي اعتقال أحمد بن عبدالعزيز ومحمد بن نايف، كرسالة مفادها بأن “لا حصانة لأحد بعد الآن”.
** العاهل السعودي بصحة جيدة
ورداً على التحليلات عن أن عملية الاعتقال جرت بالتزامن مع تدهور الحالة الصحية للملك سلمان بن عبدالعزيز، أوضحت الوكالة نقلا عن مسؤول أمريكي، لم تسمه، قوله إن “وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، التقى الملك سلمان، في 20 فبراير/شباط الماضي، وظهر العاهل السعودي بصحة جيدة”.
ولم تصدر السلطات السعودية أي تعليق فوري على ما أوردته أسوشييتد برس.