حزب الله الارهابي
مفكر وكاتب كويتي، مقدم برنامج حرر عقلك على قناة الميادين. له العديد من المقالات في الصحف الكويتية، كما لديه خمس مؤلفات.
من نكد الدنيا علينا نحن العرب أننا لا نعي ولانفهم ولا ندرك: أننا لا نؤذي ولا نضرّ إلا بعضنا ولا ننهش إلا لحومنا ولا نبيع إلا أرضنا وأمننا واستقرارنا.
لقد آن الأوان لنا أن ندرك خطايانا في حق شعوبنا وأمتنا. إن فرحة الولايات المتّحدة ونشوة الكيان الصهيوني لقرار مجلس التعاون الخليجي بتصنيف حزب الله اللبناني “منظّمة إرهابية” يدمي قلوبنا.. هذا الحزب الذي قضّ لإسرائيل مضجعها وقاوم الاحتلال وطرده من لبنان عام 2000. نتنكر له ونحوله إلى مجرمٍ لمصلحة من؟
هل نسينا أن جميع الدول العربية والإسلامية هنّأت المقاومة ورفعت صورة قائدها في كل وطن عربي. طبعاً نسينا لأن عدونا كره لنا هذا النصر فسخّر كل ما لديه من قوة ليدحض فرحتنا التي تشوّقنا إليها منذ 60 عاماً. فجنّد جنوده وكل وسائله لبرمجة عقولنا والقضاء على أحاسيسنا الإنسانية وإدراكنا ووعينا، حتى أصبحنا في أيديهم كالريموت كنترول يحرّكوننا كيف يشاؤوا وإلى أين يشاؤوا. علينا أن ندرك نحن العرب والمسلمين أن أميركا وحتى روسيا وكل الغرب لا يعملون من أجل مصالحنا نحن ولا من أجل انتعاش اقتصادنا ولا من أجل أن نلحق بالركب الغربي بل من أجل مصالحهم ومصالح أوطانهم ومصالح شعوبهم وهم المستفيدون من كل كوارثنا ومن سفك دمائنا وتخريب أوطاننا وتجويع شعوبنا. وتخلّينا عن نهجنا وكتابنا الذي لا نقرأه وإن قرأناه لانفهمه وإن فهمناه لا نعمل بشيء منه. مسحوا آية الجهاد من عقولنا وحوّلونا إلى عمال لديهم نقوم بما يوافق مصالحهم، ونسينا قول الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا الذين كفروا يردوكم على أعقابكم فتنقلبوا خاسرين). نحن لا ندرك ولا نعي أن كل هذه الحروب المشتعلة في بلادنا هم من أشعلها بعد أن عملوا على زرع الفرقة بيننا بالنعرات العصبية وإشعال الطائفية المقيتة والمذهبية التي تعايَشنا عليها قروناً وقرون. لا نفرّق بين مذهب وآخر: أموالنا تُهدر لشراء أسلحتهم وشبابنا يموت ودماؤنا تسفك ليستفيدوا بل وحتى مقاومتنا تصنف بأنها حزب إرهابي كما صُنف يوماً رئيس مصر السابق بتهمة التخابر مع حماس. كل ذلك من أجل أمن اسرائيل. إن هذا القرار هو بداية نهايتنا، وهو إيذان لتقسم المنطقة وإضعافها زيادة على ماهي عليه. نسينا كل آيات الجهاد المشروع في كتاب الله، ومن قال بجهاد العدو الصهيوني اّتهم بكل موبقات الدنيا: قال تعالى {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ}. الآيات التي شرّعت الجهاد وقتال المُغتصب المُعتدي المحتل نُسيت وأصبحت مجرد رسمات على صفحات المصاحف، وتحوّل بأسنا كله على رموزنا وقادتنا الشرفاء، واتهمناهم بكل كوارث الدنيا. والله لا يعنيني حزب الله لذاته ولا حماس لذاتها ولا سنّة ولا شيعة ولكن يعنيني رفع الظلم عن أمتي. إن كل هذه النعرات التي مزّقتنا هي من اخترع عدونا. حكمت الزيدية اليمن الف ومائة عام زيدية وشافعية تحت ظل حاكم زيدي، وكان الزيدي يؤذن بحيّا على خير العمل في المناطق الشافعية والسنّي يؤذّن في المناطق الزيدية ويؤمّ بعضهم بعضاً. كذلك شيعة العراق كانوا إخوة متحابين وكذلك شيعة لبنان. ولكن بعد أن انتصرت المقاومة في غزّة والمقاومة في لبنان تغيّر الحال وتحوّل المسلم إلى عدو أخيه المسلم والكل يعمل لمصلحة إسرائيل فانتشر الإرهاب (داعش) في كل مكان وأصبح السنّي يقتل السني والشيعي والأزيدي والأباضي والأحمدي. باسم الإسلام هُتكت الأعراض وسُبيت النساء وذُبح الأطفال وتحوّلت الجزيرة العربية إلى ساحة حروب بين المسلمين، وكل ذلك لمصلحة العدو الصهيوني ليتمتّع بالأمن والأمان. تحوّل مَن يدافع عن الأرض والعرض إلى عدو إرهابي، ومن يحتل الأرض وينتهك المقدسات إلى صديق حميم وربما نُطبّع معه. وأقول هنا ولكوني مواطناً مسلماً أولاً وكل بلاد الإسلام بلدي ومواطناً خليجياً ثانياً يهمني ألا تقع فيما يعود عليها بالويل والثبور: أسأل هل تم استفتاء الشعوب العربية وشعوب دول مجلس التعاون وسُمع رأيهم في تصنيف حزب الله كحزب إرهابي؟ وهل تم استفتاء الشعوب العربية ودول مجلس التعاون الخليجي عن الجرائم التي ينتهكها العدو الإسرائيلي في حقّ الشعب الفلسطيني.. وهل استفيتم الشعوب العربية حول الحرب التي تُشنّ على اليمن الفقير؟ إن هذا المجلس، مجلس التعاون الخليجي لم يستفد منه المواطن الخليجي إطلاقاً، فمنذ قيامه حتي اليوم لم يُطبّق أي قرار اتخذه ولم يوحّد الهوية الخليجية ولا العملة، كلها بهرجات إعلامية وأمور شكلية لا تُسمن ولا تُغني من جوع. كم نحن متعطشون لقيادة عربية تلمّ الشّمل العربي ويكون ذلك بواسطة واعية لأحد الدول الذكية كسلطنة عُمان. نتمنى قادة واعيين يعملون من أجلنا من أجل أرضنا من أجل مصالحنا لا من أجل عدونا. إن واقعنا في المنطقة العربية على وشك أن يلفظ أنفاسه الأخيرة.
هل نسينا أن جميع الدول العربية والإسلامية هنّأت المقاومة ورفعت صورة قائدها في كل وطن عربي. طبعاً نسينا لأن عدونا كره لنا هذا النصر فسخّر كل ما لديه من قوة ليدحض فرحتنا التي تشوّقنا إليها منذ 60 عاماً. فجنّد جنوده وكل وسائله لبرمجة عقولنا والقضاء على أحاسيسنا الإنسانية وإدراكنا ووعينا، حتى أصبحنا في أيديهم كالريموت كنترول يحرّكوننا كيف يشاؤوا وإلى أين يشاؤوا. علينا أن ندرك نحن العرب والمسلمين أن أميركا وحتى روسيا وكل الغرب لا يعملون من أجل مصالحنا نحن ولا من أجل انتعاش اقتصادنا ولا من أجل أن نلحق بالركب الغربي بل من أجل مصالحهم ومصالح أوطانهم ومصالح شعوبهم وهم المستفيدون من كل كوارثنا ومن سفك دمائنا وتخريب أوطاننا وتجويع شعوبنا. وتخلّينا عن نهجنا وكتابنا الذي لا نقرأه وإن قرأناه لانفهمه وإن فهمناه لا نعمل بشيء منه. مسحوا آية الجهاد من عقولنا وحوّلونا إلى عمال لديهم نقوم بما يوافق مصالحهم، ونسينا قول الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا الذين كفروا يردوكم على أعقابكم فتنقلبوا خاسرين). نحن لا ندرك ولا نعي أن كل هذه الحروب المشتعلة في بلادنا هم من أشعلها بعد أن عملوا على زرع الفرقة بيننا بالنعرات العصبية وإشعال الطائفية المقيتة والمذهبية التي تعايَشنا عليها قروناً وقرون. لا نفرّق بين مذهب وآخر: أموالنا تُهدر لشراء أسلحتهم وشبابنا يموت ودماؤنا تسفك ليستفيدوا بل وحتى مقاومتنا تصنف بأنها حزب إرهابي كما صُنف يوماً رئيس مصر السابق بتهمة التخابر مع حماس. كل ذلك من أجل أمن اسرائيل. إن هذا القرار هو بداية نهايتنا، وهو إيذان لتقسم المنطقة وإضعافها زيادة على ماهي عليه. نسينا كل آيات الجهاد المشروع في كتاب الله، ومن قال بجهاد العدو الصهيوني اّتهم بكل موبقات الدنيا: قال تعالى {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ}. الآيات التي شرّعت الجهاد وقتال المُغتصب المُعتدي المحتل نُسيت وأصبحت مجرد رسمات على صفحات المصاحف، وتحوّل بأسنا كله على رموزنا وقادتنا الشرفاء، واتهمناهم بكل كوارث الدنيا. والله لا يعنيني حزب الله لذاته ولا حماس لذاتها ولا سنّة ولا شيعة ولكن يعنيني رفع الظلم عن أمتي. إن كل هذه النعرات التي مزّقتنا هي من اخترع عدونا. حكمت الزيدية اليمن الف ومائة عام زيدية وشافعية تحت ظل حاكم زيدي، وكان الزيدي يؤذن بحيّا على خير العمل في المناطق الشافعية والسنّي يؤذّن في المناطق الزيدية ويؤمّ بعضهم بعضاً. كذلك شيعة العراق كانوا إخوة متحابين وكذلك شيعة لبنان. ولكن بعد أن انتصرت المقاومة في غزّة والمقاومة في لبنان تغيّر الحال وتحوّل المسلم إلى عدو أخيه المسلم والكل يعمل لمصلحة إسرائيل فانتشر الإرهاب (داعش) في كل مكان وأصبح السنّي يقتل السني والشيعي والأزيدي والأباضي والأحمدي. باسم الإسلام هُتكت الأعراض وسُبيت النساء وذُبح الأطفال وتحوّلت الجزيرة العربية إلى ساحة حروب بين المسلمين، وكل ذلك لمصلحة العدو الصهيوني ليتمتّع بالأمن والأمان. تحوّل مَن يدافع عن الأرض والعرض إلى عدو إرهابي، ومن يحتل الأرض وينتهك المقدسات إلى صديق حميم وربما نُطبّع معه. وأقول هنا ولكوني مواطناً مسلماً أولاً وكل بلاد الإسلام بلدي ومواطناً خليجياً ثانياً يهمني ألا تقع فيما يعود عليها بالويل والثبور: أسأل هل تم استفتاء الشعوب العربية وشعوب دول مجلس التعاون وسُمع رأيهم في تصنيف حزب الله كحزب إرهابي؟ وهل تم استفتاء الشعوب العربية ودول مجلس التعاون الخليجي عن الجرائم التي ينتهكها العدو الإسرائيلي في حقّ الشعب الفلسطيني.. وهل استفيتم الشعوب العربية حول الحرب التي تُشنّ على اليمن الفقير؟ إن هذا المجلس، مجلس التعاون الخليجي لم يستفد منه المواطن الخليجي إطلاقاً، فمنذ قيامه حتي اليوم لم يُطبّق أي قرار اتخذه ولم يوحّد الهوية الخليجية ولا العملة، كلها بهرجات إعلامية وأمور شكلية لا تُسمن ولا تُغني من جوع. كم نحن متعطشون لقيادة عربية تلمّ الشّمل العربي ويكون ذلك بواسطة واعية لأحد الدول الذكية كسلطنة عُمان. نتمنى قادة واعيين يعملون من أجلنا من أجل أرضنا من أجل مصالحنا لا من أجل عدونا. إن واقعنا في المنطقة العربية على وشك أن يلفظ أنفاسه الأخيرة.
إن الآراء المذكورة في هذه المقالة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الميادين وإنما تعبّر عن رأي صاحبها حصراً