مظاهرات كبيرة في تركيا تعم المدن التركية تصرخ برحيل اردوغان
طلقت الشرطة التركية اليوم السبت الغاز المسيل للدموع على المواطنين المحتشدين أمام مقر صحيفة” زمان”، أكبر الصحف انتشارا في البلاد، بعد أن سيطرت السلطات على الصحيفة المرتبطة بفتح الله كولن.
وحاولت الشرطة تفريق آلاف من الأشخاص تجمعوا خارج مقر صحيفة زمان. وهتف المحتجون “لا يمكن إسكات الصحافة الحرة” احتجاجا على مصادرة الصحيفة.
وكانت الشرطة قد أخلت مقر الصحيفة، بعد أن اقتحمته عنوة. عقب صدور قرار بمصادرتها صباح أمس الجمعة.
واعتبرت الأحزاب السياسية والأوساط الديمقرطية القرار التعسفي الذي صدر بأوامر أردوغان ضربة قاصمة موجهة ضد الديمقراطية وحرية الرأي والفكر.
وتتهم السلطات التركية صحيفة “زمان” بالارتباط (بالداعية الإسلامي) المعارض فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة.
واستغلت الخارجية الأمريكية الحدث داعية الحكومة التركية لمراعاة ما أسمته المعايير الدولية والدستور الوطني التركي، وعبرت خارجية أمريكا على لسان ناطقها جون كيربي عن قلقها من إغلاق أنقرة وسائل إعلام معارضة. في تطورات تعكس انقلابا في الموقف الأمريكي تجاه النظام التركي .
وعلى غرار الموقف الأمريكي نشرت منظمة العفو الدولية التي تتخذ من العاصمة البريطانية لندن بياناً قالت فيه إن السلطة الحاكمة في تركيا باستيلائها على صحيفة زمان خطت خطوتها الأخيرة من هجماتها المزعجة الموجهة ضد “الإعلام المعارض”، فيما أكد بيان المنظمة بأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ينتهك كل حقوق الإنسان دون مبالاة بالهجوم على الأصوات المعارضة والسعي للسيطرة على كل المعارضين.