احدث القرار الامريكي السعودي الصهيوني بتصنيف حزب الله منظمة ارهابية
د/ يحي الخزان
احدث القرار الامريكي السعودي الصهيوني بتصنيف حزب الله منظمة ارهابية،ردود أفعال واسعة غاضبة وفاضحة لموقف ال سعود من القضية الفلسطينية وعلاقة السعودية بالعدو الاسرائيلي.
ونأخذ موقف تونس والجزائر،فقد أنكر وزير الداخلية التونسي موافقته على القرار واستنكر رئيس الوزراء وزير الخارجية القرار وقال ان ذلك يتطلب موافقة الحكومة ورئيس الدولة ،وكان مجلس النواب التونسي قد انتفض واستنكر القرار وتوالت ردود الأفعال في الشارع التونسي من احزاب ومنظمات ونقابات وشخصيات مستنكرة ذلك القرار الذي هو خدمة لإسرائيل وتصفية للقضية الفلسطينية،حسب وصفهم،وتسأل البعض عما سيكون موقف وزير الداخلية اذا ما تم تصنيف حركة النهضة او نداء تونس او غيرها ارهابية؟
اما الجزائر بلد المليون شهيد،بلد العروبة والعزة والكرامة والتي رفض وزير داخليتها القرار وذلك تنفيذا لسياسة بلده العروبية،وقال وزير الخارجية ان ذلك يعد تدخلا في الشئون الداخلية للبنان ويقوض السلم الأهلي وانتفض الشارع الجزائري باحزابة ومنظماتة وكل مكوناته مستنكرا ذلك الفعل الأرعن ومطالبا بسحب القرار.
ان موقف الجزائر ليس بغريب،ففي العام 2007م عقد مجلس وزراء العدل العرب اجتماعه الدوري في القاهرة وكان من ضمن جدول الاعمال بند مكافحة الارهاب وتضمن البند في نصه والمتعلق بالعدو الاسرائيلي استبعاد المستوطنين الإسرائيليين ووصفهم بالمدنيين الأبرياء،وكانت الجزائر قد اعترضت على ذلك وقالت انه ليس في اسرائيل أبرياء فكلهم مقاتلين،وتدخل امين عام الجامعة العربية عمرو موسى وعقد اجتماع مغلق مطول مع الوزراء للتوفيق فيما بينهم،وأثناء انعقاد الجلسة وعند تناول البند ثار وزير العدل الجزائري(الصادق بلعيز)معترضا ومنددا بالتخاذل في هذا الشأن،وكانت السعودية ودول الخليج هم من يؤيدون ذلك النص ويصرون علية بحجة تنفيذ المبادرة السعودية للسلام؟التي هي خدمة ومقدمة للتطبيع مع العدو الاسرائيلي،ومع ذلك رفضتها اسرائيل؟!
مما علقت على القرار شخصيات جزائرية وتونسية ان القرار هو أمريكي غربي وان السعودية والإعراب مجرد أبواق لذلك التوجيه،وبما يؤدي الى خدمة العدو الصهيوني وتصفية القضية الفلسطينية،وان موقف السعودية ليس بجديد في هذا الشأن،وإنما انتقل من مرحلة الخفاء إلى العلن