حرس الحدود خط الدفاع الأول للجمهورية اليمنية
الجوف نت
منذ إنطلاق العدوان علی اليمن كانت مواقع وثكنات حراس الحدود أهدافا إستراتيجيه غاية في الأهمية لدول العدوان ، ولذلك كانت نيران أسلحتهم تتصبب علی تلك المواقع وقد طالها النصيب الأوفر من غارات طيران العدوان الغادرة والمفاجئة ، ومع كل ذلك الإعتداء السافر الذي دمر مااستطاع من عتاد مواقع حراس الحدود إلا أن الجيش السعودي لم يستطع الإقتراب من الحدود علی الإطلاق بفضل أولئك الأبطال الذين رفدوا تلك الجبهات بالرجال في ردة فعل تلقائية لمساعدة الجنود الذين تلقوا الضربات الأولی بكل بسالة ، وظلوا صامدين طيلة 40 يوما بداية العدوان يناوشون علی طول الحدود مع جارة السوء وقطع أملها في إجتياح المناطق الحدودية التي كانت منيعة حصينة محروسة بفضل الله وبفضل الرجال الأشاوس الذين سارعوا الی إقفال الطريق أمام الجيش السعودي المرتبك أصلا أكثر من الجيش اليمني الذي إستطاع أن يمتص الهجوم بكل سهولة ويسر .
من علامات ضعف الجيش السعودي ومرتزقته أنه إعتمد علی الطيران في قصف الحدود مدة طويلة بشكل هستيري ، وعمد إلی تدمير كل مظاهر الحياة في المدن والقری المحاذية للحدود تمهيدا لإخلاءها من السكان ، وضمان الدخول إليها بدون أي مقاومة ربما ، كان ذلك أملهم وما خططوا له لكنهم كانوا يفاجئون كل مرة بأن هناك نيران تنتظرهم في كل شبر علی طول الحدود ، بل أن المعارك قد تمت علی الأراضي السعودية وفي عمقها الإستراتيجي ، وتفاجئوا بحجم الهجوم الذي دمر مواقعهم وأحرق دباباتهم ، وغنم الكثير من الأسلحة والذخائر في معارك أسطورية يشهد لها التاريخ ، بل أن القتل قد استعر في جنودهم وضباطهم ، وأشرف الجيش واللجان الشعبية علی مدن كبيرة ومهمة في العمق السعودي ، وكاد أن يأخذها عنوة ودون مدارات لولا دخول المرتزقة من اليمن والسودان والسنغال وغيرهم علی خط الحرب وبشكل كثيف وزخم كبير ، ومع ذلك فلازال الجيش واللجان الشعبية يحتل مناطق واسعة وقری ومواقع في عمق المهلكة لم تستطع إستعادتها إلی يومنا هذا .
هذا الذي حصل فعلا واليمن في موقع دفاع ويكاد يكون أعزلا من السلاح بينما وقفت المهلكة بثقلها المالي والسياسي تتسول من يحميها ويدافع عن حدود ويخلصها من الهزائم المنكرة والإذلال الذي تعرضت له علی أرضها وبين جمهورها .
حرس الحدود اليمني رغم بساطة عتاده وقلة العدة إلا أنه ما زال يرد الصاع صاعين وينكل بالجيش السعودي الذي يقف خلف الكواليس ووراء رزم من المرتزقة وفي الخلفية إلا أن جنودنا يصلون إليهم متی ما أرادوا ويوسعونهم قتلا وأسرا وإذلالا في سابقة تاريخية ربما لم يسبقهم أحد إليها .
حراس الحدود يبطلون مفعول الكيد والمكر السعودي ويسقونه من نفس الكأس التي فتحها ليشرب منها الويل والثبور وعظائم الأمور ولذلك فإن جيشنا وحراس الحدود قد أقفلوا علی الأعداء كل الطرق وسدوا عليهم كل المنافذ فلهم الشكر منا وكل والعرفان .