انطلاق جلسة الحوار الأولى بين الفريق الأممي وفريق الحكومة السورية في مقر الأمم المتحدة. وقبيل انطلاق الجلسة كان المبعوث الاممي إلى سوريا ستيفان ديمستورا شدد على أنه لن تكون هناك شروطٌ مسبقة في المحادثات السورية، بل مساع إلى وجود فرص للتقارب. وقال إنه إذا لم تتوافر الإرادة للتفاوض فإنه سيحول الأزمة السورية إلى مجلس الأمن مشيراً إلى أن بعض المشوشين حاولوا إفساد المحادثات التي شدد على وجوب إشراك جميع الأطراف فيها. دي ميستورا أوضح أن أجندة اليوم تقوم على القرار 2254 وعلى المبادئ التوجيهية لبيان جنيف. من جهته قال الناطق باسم الكرملين إنه من المهم الآن في المباحثات السورية توفير تمثيل واسع لأطراف الصراع وليس وضع تحذيرات، وأمل الكرملين أن تقود الخطوات الإيجابية التي تم تحقيقها في سوريا منذ الهدنة إلى خطوات إيجابية في المحادثات. وأعرب دي ميستورا خلال مؤتمر صحافي في جنيف، قبيل بدء المفاوضات اليوم، عن أمله بأن تكون هناك إرادة حقيقية للاستمرار بالمفاوضات، لأنه في حال فشلها يرجع الأمر عندئذ إلى مجلس الأمن. ولفت الإنتباه إلى أن “الخطة البديلة” في حال فشل هذه المفاوضات ستكون العودة للحرب، مبيناً أن الحرب “ستكون أسوأ من سابقتها”. وقال “هذه هي لحظة الحقيقة”، متسائلاً “ما هي النقطة الاساسية؟ الانتقال السياسي هو النقطة الاساسية في كل القضايا” التي تتم مناقشتها بين وفدي الحكومة و”المعارضة” السوريتين. وتوقع دي ميستورا ان تكون المفاوضات، اليوم، هي الأولى من ثلاث جولات، على أن تستمر حتى 24 اذار، تبدأ الجولة الثانية بعد توقف لمدة اسبوع او عشرة ايام، على ان تستمر لمدة “اسبوعين على الاقل”، لتُعقد بعد ذلك جولة ثالثة من المفاوضات بعد توقف مماثل. وأضاف الموفد الدولي “حينها نعتقد انه ستكون لدينا خريطة طريق واضحة على الاقل”، وتابع “انا لا اقول اتفاقا ولكن خريطة طريق واضحة لأن هذا ما تتوقعه سوريا منا جميعا”.