مركز دراسات أمريكي: للسعودية دور في الحروب الأهلية وتصاعد التطرف في المنطقة
أكد مركز “أتلانتيك كاونسل” للدراسات الإستراتيجية في واشنطن في تقرير له أن السيناريو الكارثي للحروب الأهلية وانهيار الدول وتصاعد التطرف في المنطقة، عرض المملكة السعودية لانتقادات متزايدة بسبب دورها في هذه الصراعات.
وقال المركز في تقريره نشر قبل أيام”على الرغم من أن الملك سلمان ونجله وزير الدفاع محمد بن سلمان يبدوان عازمين على لعب دور عسكري نشط في المنطقة، فإن الانتباه العالمي إلى تكاليف طويلة الأمد للحرب في اليمن والقمع داخل المملكة قد ولد ربما دافعا لإنهاء الحرب خلال الأشهر المقبلة “.
وذكر تقرير المركز الأمريكي”أن أبرز ما أعرب عنه الرئيس الامريكي باراك أوباما مؤخرا، هو شعوره بالإحباط لكونه مضطرا أن يتخذ السعودية كحليف لأسباب جيوستراتيجية”.
وأضاف” أكد أوباما في مقابلته مع صحيفة “ذي اتلانتك”، أن السعودية معروفة بتصديرها التطرف الوهابي وقمعها المعروف لـ”نصف سكانها”.
ووفقا لتقرير المركز، فإن تعليقات أوباما في السنة الأخيرة من ولايته تضع المزيد من الضغوط على المملكة العربية السعودية في مساعيها للاحتفاظ بدعم واشنطن. وكان الافتراض التقليدي أن المنطق الجغرافي الاستراتيجي سوف يربح دائما في مواجهة نداءات إنهاء تلك التحالفات التي طال أمدها في المنطقة بدافع الاستقرار.
ولفت التقرير إلى تصريحات السيناتور وعضو مجلس الشيوخ في الولايات المتحدة، كريس ميرفي، التي كسرت جدار الصمت حول التحالف بين الولايات المتحدة والسعودية، وأثارت تصريحاته قضية وقف الدعم العسكري لقوات التحالف التي تقودها السعودية في اليمن، متبنيا التذكير بالأدلة المتزايدة حول سقوط قتلى من المدنيين. وقال-ميرفي- إن دعم الولايات المتحدة للحملة الجوية السعودية قد ساهم بشكل مباشر في الأزمة الإنسانية وسهل الظروف لتوسع التطرف الارهابي من “داعش” و”القاعدة”.