السفارة السعودية في بروكسل تروج للفكر الوهابي وتنشر التطرف
قالت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية عن وثيقة كشفها ويكلكس سنة 2007م أن السفارة السعودية في بروكسل ساعدت في تمويل المساجد في بلجيكا التي تروج للفكر الوهابي، كما أضاف أن الرياض استثمرت بتدريب رجال الدين الذين كانوا يخاطبون إمام مسلمي الشتات في دول أوروبية، والذين تتزايد أعدادهم.
وأشارت بوست في تقريراً حمل عنوان “أصول السعودية للتهديد الإسلامي في بلجيكا” إلى ما يقوله المحللون لجهة غزو الفكر الوهابي لبلجيكا، لافتاً أيضاً إلى المسجد الكبير الذي أنشأ في بروكسل بموجب اتفاق بين بلجيكا والسعودية عام 1967.
واستند التقرير إلى ما قاله مدير الشبكة الأوروبية المناهضة للعنصرية والتي مقرها بروكسل “مايكل بريفوت” في مقابلة مع أحد الصحفيين الإيطاليين، إذ تحدث الأخير عن رغبة المسلمين في أوروبا بالتعرف إلى دينهم، منبهاً إلى الإسلام السلفي الذي ترعاه السعودية يملأ هذا الفراغ المعرفي لدى هؤلاء إذ لم تتمكن دول إسلامية أخرى من تقديم منح للطلاب كما السعودية.
كما أشار التقرير إلى الانتقادات المتزايدة التي أصبحت توجه إلى السياسات السعودية عموماً، خاصة من قبل الدول الأوروبية.
ولفت إلى تصريح كان قد أدلى به السياسي الألماني البارز “سيقمار قابريال” في شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي عندما قال إن “السعودية تحول المساجد الوهابية حول العالم، وفي المانيا، فإن العديد من الإسلاميين الخطرين يأتون من هذه المجتمعات”.
ونبه كذلك إلى مذكرة تم توزيعها في الفترة نفسها تقريباً من قبل وكالة الاستخبارات الألمانية والتي تتهم السعودية بزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط وخارجه.
التقرير ذكّر أيضاً بأن الحكومة الهولندية كانت قد صوتت في وقت سابق من هذا الشهر بفرض حظر على بيع الأسلحة للسعودية، واعتبر أن الخطوة هذه تعكس الإحباط الأوروبي حيال السعودية وحالة الغضب إزاء الحرب السعودية على اليمن.
https://www.washingtonpost.com/news/worldviews/wp/2016/03/23/the-roots-of-belgiums-islamist-threat-reach-back-to-saudi-arabia/