تزايد الازمات بين السعودية وامريكا
برز بعد أكثر من 70 عاماً من العلاقات الأمريكية السعودية إلى الواجهة من جديد، برز حديثٌ عن أزمة ثقة بين الحلفاء.
4 زيارات للرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال ولايتيه إلى السعودية، اثنتان في عهد الملك الراحل عبدالله بن عبد العزيز، أحدهما في منتصف عام 2009م وهي الأولى لأوباما إلى المنطقة منذ توليه الرئاسة، والأخرى في مارس 2014م، حينها كان الملك عبد الله في وضع صحي حرج وصفت بأنها زيارة إعادة الثقة بين واشنطن والرياض على خلفية تراجع أمريكا عن ضرب سوريا وقرب إبرام الاتفاق النووي الإيراني، وانقلاب أمريكا على مبارك والانحياز إلى إخوان مصر.
وفي الـ27 من يناير 2015 كانت وفاة الملك عبدالله، خلال زيارة أوباما للهند فقدم إلى الرياض في زيارة عزاء قصيرة تصاعدت، عقبها حدة الخلافات حول التعاطي مع ملفات سوريا والملف النووي، وكان اليمن البلد الذي تم التوافق على شن حملة عسكرية ضده في الـ26 من مارس 2015 بعد مباحثات مكثفة في البيت الأبيض، حيث أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن التحضير لها استغرق أشهرا لتعلن من واشنطن.
لتأتي الزيارة الـ4 والأخيرة للرئيس أوباما إلى السعودية بعد عام من فشل العدوان على اليمن بمحاولات تطويق الجمهورية اليمنية وإخضاع مياهها الإقليمية لدوريات أمريكية وفقاً لاتفاق خليجي أمريكي، في ظل أجواء توتر يشوب أجواء العلاقة بين الرياض وواشنطن سببه مشروع قرار في الكونغرس يسمح بمحاكمة مسؤولين سعوديين بتهمة التورط في أحداث الـ11 من سبتمبر، وتصريحات أوباما بأنَّ السعودية مصدر إرهاب، وهو ما عده المسؤولون السعوديون بأنه انقلاب أمريكي على علاقات تأريخية بين البلدين.